تحدثت القوات العراقية عن تقدم في عملياتها المتواصلة لاستعادة السيطرة على محافظة نينوى وكبرى مدنها الموصل. تزامن ذلك مع مقتل قائد الحشد الشعبي في قاطع مخمور. كما قتل أكثر من عشرين شخصا في هجمات أربع منها انتحارية.
إعلان
أعلنت قيادة عمليات نينوى استئناف عمليات استعادة السيطرة على المحافظة انطلاقا من قضاء مخمور، حسبما نقل بيان رسمي الاثنين (الرابع من نيسان/ أبريل 2016). وأعلنت القوات العراقية في 24 مارس/آذار انطلاق عملية استعادة السيطرة على محافظة نينوى وكبرى مدنها الموصل، التي استولى عليها تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف باسم "داعش" قبل نحو عامين.
وأفاد بيان لقيادة عمليات المشتركة أن "قطعات الفرقة 15 التابعة لقيادة عمليات "تحرير" الموصل باشرت بالتقدم باتجاه منطقة النصر التابعة إلى قضاء مخمور، جنوب الموصل، بمساندة التحالف الدولي وطيران الجيش" العراقي. بدوره، أفاد مصدر عسكري أن الهجوم انطلق من ثلاث قرى باتجاه ناحية القيارة، التي تبعد نحو 60 كلم جنوب مدينة الموصل.
في غضون ذلك، نعى رئيس هيئة الحشد الشعبي ومستشار الأمن الوطني العراقي فالح الفياض في بيان قائد الحشد الشعبي في قاطع مخمور الشيخ فارس السبعاوي، الذي قتل في المعارك. كما يشارك مقاتلون من العشائر السنية في محافظة نينوى بدعم من الحكومة العراقية، في عمليات تحرير المحافظة التي تعد المعقل الرئيس للتنظيم الإرهابي في العراق.
وفي حدث ذي صلة، قتل خمسة من عناصر الأمن العراقية خلال التصدي لهجوم شنه "داعش" على بلدة البغدادي في محافظة الأنبار، والواقعة قرب قاعدة عين الأسد حيث يتواجد مستشارون أميركيون، بحسب مصادر أمنية.
وقال العقيد عبد السلام العبيدي قائد شرطة البغدادي إن الهجوم بدأ بواسطة سيارات مفخخة يقودها انتحاريون وعناصر مسلحة من الجزء الشمالي والغربي للمدينة. وأكد العبيدي "مقتل 35 مسلحا من تنظيم الدولة الإسلامية خلال المواجهات" مشيرا إلى "قيام طيران التحالف الدولي باستهداف وتدمير جميع السيارات المفخخة".
والبغدادي القريبة من قاعدة عين الأسد، حيث يتواجد مستشارون من القوات الأميركية، بين البلدات القليلة التي صمدت بوجه هجمات الجهاديين. ويتزامن هجوم التنظيم مع الهجوم الكبير الذي تشنه القوات العراقية لاستعادة السيطرة على بلدة هيت الواقعة جنوب غرب البغدادي.
كما قتل 22 شخصا على الأقل وأصيب عشرات في هجمات بينها أربع انتحارية، استهدفت الاثنين قوات الأمن ومدنيين في البصرة والناصرية وبغداد خصوصا، وفي هجوم في البغدادية في محافظة الأنبار، حيث تواصل قوات الأمن معاركها مع الجهاديين.
أ.ح/ح.ع.ح (أ ف ب)
التحالف الدولي ضد "داعش" يتعزَّز ...
يزداد عدد المشاركين في تحالف دولي يسعى لضرب تنظيم "داعش" على الأراضي السورية. وقد منح البوندستاغ (البرلمان) القوات الالمانية تفويضا للمشاركة في هذا التحالف الذي يأتي بتوصية من الأمم المتحدة.
صورة من: picture-alliance/dpa
بانضمام بريطانيا والمانيا الى التحالف الدولي في الحرب على تنظيم داعش، صارت المشاركة العسكرية في الحرب الدولية على التنظيم اقرب الى الآجماع الاوروبي. في الصورة طائرة مقاتلة من نوع يوروفايتر وهي تحمل صواريخ ميتيور، تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني.
صورة من: picture-alliance/dpa
رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون دافع بقوة أمام مجلس النواب عن ضرورة مشاركة بلاده في التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" في سوريا. فيما وصف وزيردفاعه مايكل فالون الغارات الجوية الاولى التي شنتها طائرات بلاده الحربية ضد مواقع التنظيم الارهابي بالـ"ناجحة".
صورة من: Reuters
تعتبر الولايات المتحدة من الدول السباقة للدعوة لمحاربة تنظيم "داعش"، وقد دعا وزير الخارجية الأميركية جون كيري الى نشر قوات برية "عربية وسورية" لمواجهة التنظيم الارهابي في سوريا.
صورة من: U.S. Marine Corps
تعتزم المانيا ارسال ما يصل الى 1200 جندي وست طائرات استطلاع من طراز تورنادو وفرقاطة وطائرات للاستطلاع الجوي للمشاركة في الحملة الدولية ضد "داعش".
صورة من: Bundeswehr
بدأت فرنسا في ايلول/سبتمبر 2014 عمليات قصف ضد مواقع تنظيم "داعش" في العراق بعد انضمامها الى التحالف بقيادة الولايات المتحدة، وبعد سنة من مشاركتها في الغارات في سوريا، وكثفت ضرباتها بعد اعتداءات 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2015 في باريس.
صورة من: Getty Images/AFP/A. C. Poujoulat
تعتبر روسيا ان حملتها العسكرية الجوية في سوريا شرعية، في حين يعتبرها الغرب خارجة عن الشرعية الدولية، لأنها جاءت بطلب من الرئيس السوري بشار الأسد لدعم العمليات البرية لقواته.
صورة من: Getty Images/AFP/J. Ernst
سمحت الحكومة التركية لفرنسا باستخدام مجال تركيا الجوي في اطار التحالف الدولي لضرب تنظيم "داعش". ودعت أنقرة منذ مدة طويلة الى ضرورة التدخل لوقف زحف "داعش" في الاراضي السورية.
صورة من: Reuters/Stringer
المملكة العربية السعودية هي الأخرى شريك في الحملة العسكرية الدولية ضد "داعش". هنا مقاتلات سعودية في الجو.
صورة من: Getty Images/AFP/F. Nureldine
يشارك الاردن في ضربات التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" في العراق وسوريا، كما يشارك في عمليات تحالف عربي تقوده السعودية ضد المتمردين الحوثيين في اليمن. وفقد الاردن طيارا وهو معاذ الكساسبة الذي قتله تنظيم "داعش" حرقا مطلع العام الجاري
صورة من: Getty Images/AFP/A. Berry
وتشارك الامارات العربية المتحدة هي الأخرى في التحالف الدولي ضد "داعش". طائرات الميراج 2000 والرافال الفرنسية العائدة لسلاحها الجوي والتي تتدخل في العراق وسوريا تنطلق من قواعدها بالامارات العربية المتحدة ومن قواعد في الاردن.