أكدت مصادر عسكرية أن القوات الموالية للرئيس اليمني المعترف به دولياً عبد ربه منصور هادي أحكمت سيطرتها على زنجبار، عاصمة محافظة أبين. وبذلك تواصل قوات هادي تقدمها نحو الشمال بدعم من التحالف الذي تقوده السعودية.
إعلان
سيطرت القوات الموالية لحكومة الرئيس اليمني المعترف به دولياً عبد ربه منصور هادي على زنجبار، عاصمة محافظة أبين، في جنوب البلاد، والتي كانت في أيدي المتمردين الحوثيين، وفق ما أفادت مصادر عسكرية الأحد (التاسع من آب/ أغسطس 2015). يأتي ذلك في ما تستمر قوات هادي، المدعومة جواً وبراً من قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، بالتقدم في جنوب اليمن الذي بات غالبيته تحت سيطرتها.
وأوضحت المصادر العسكرية أنه إثر هجوم شنته من عدن، كبرى مدن الجنوب، وبدعم من طيران التحالف بقيادة السعودية، تمكنت القوات الموالية لحكومة هادي من السيطرة أولاً على مواقع اللواء الخامس عشر، الذي انضم قادته إلى الحوثيين، قبل أن تدخل زنجبار، وهي ثالث محافظة يخسرها الحوثيون في الجنوب بعد عدن ولحج، التي تتضمن خصوصاً قاعدة العند الجوية الأكبر في البلاد.
ونشرت القوات الموالية لحكومة هادي الأحد مدرعاتها التي زودها بها التحالف في مدينة زنجبار لتعزيز مواقعها. بيد أن الحوثيين لم يؤكدوا هذه الأخبار، بل إن مصادر مقربة منهم نفت سيطرة القوات الموالية للرئيس هادي على قاعدة العند العسكرية الاستراتيجية أيضاً.
اليمن: حرب وحصار مستمران والضحايا مدنيون
80 % من اليمنيين في حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية. الأطراف المتنازعة داخل البلاد، لم تحترم الهدنة التي أعلنها التحالف العربي الذي يحارب الحوثيين منذ4 أشهر. منظمات الإغاثة والأمم المتحدة تندد بالأوضاع الكارثية.
صورة من: Reuters/F. Al Nassar
رأت رئيسة منظمة أطباء بلا حدود بعد زيارة إلى اليمن أن الحصار الذي يفرضه التحالف بقيادة السعودية "يقتل" المدنيين كما تفعل الحرب تماما. الصورة لسكان من مدينة تعز اليمنية. وقد صرح قائد "المقاومة الشعبية" في تعز حمود المخلافي بأن مقاتليه بحاجة أكبر إلى دعم التحالف في مواجهتهم للحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح.
صورة من: Reuters/F. Al Nassar
المتمردون الحوثيون يقصفون مناطق مأهولة بالسكان في عدن، دون أن يكترثوا بالمدنيين الباقين هناك. في الصورة جندي سعودي يقف في مطار عدن بعد أن تمكنت قوات التحالف بقيادة السعودية وبالتعاون مع المقاتلين المولين للرئيس هادي من إخراج الحوثيين من المدينة.
صورة من: Reuters/F. Al Nasser
هيومن رايتس ووتش قالت إن غارة التحالف العربي، التي أودت بحياة 65 من المدنيين في "مخا" جنوب غرب اليمن يمكن تصنيفها كـ "جريمة حرب". ويشكل المدنيون القسم الأكبر من الضحايا الـ 3700 الذين سقطوا في النزاع المستمر منذ أربعة أشهر، بحسب الأمم المتحدة.
صورة من: Reuters/Str
وقد أعلنت الأمم المتحدة أن طرفي النزاع في اليمن لم يلتزما بالهدنة، التي تم الإعلان عنها لمدة 5 أيام، لإدخال مساعدات طارئة وسط نقص حاد في الوقود والأغذية والأدوية.
صورة من: Reuters/Stringer
يعاني اليمن من نقص حاد في المواد الغذائية والوقود، وخصوصا الأدوية، نتيجة الحصار الذي تفرضه قوات التحالف العربي بقيادة السعودية. وتبرر السعودية هذا الحصار بأنه وسيلة لمنع إمداد الحوثيين بالسلاح، بيد أن المدنيين هم المتضررون في المقام الأول.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
وبعد أربعة أشهر من القتال العنيف، طلبت الأمم المتحدة من الرياض تخفيف الحصار البحري الذي تفرضه على الموانئ اليمنية للسماح للمزيد من السفن التجارية بتزويد البلاد باحتياجاتها من الوقود والمواد الغذائية.
صورة من: Reuters/M. al-Sayaghi
وبحسب منظمة الصحة العالمية فإن حصيلة قتلى الصراع في اليمن بلغت نحو أربعة آلاف شخص .كما أفادت الأمم المتحدة بأن هناك 1859 مدنيا بين 3984 شخصا قتلوا منذ آذار/ مارس الماضي. وأشارت المنظمة الدولية إلى أنه فضلا على ذلك، أصيب نحو 19 ألف شخص، من بينهم 4200 مدني.
صورة من: Reuters/M. al-Sayaghi
7 صورة1 | 7
وقال المسؤول الصحي في عدن، الخضر لصور، إن مدنيين قتلوا جراء انفجار ألغام تركها الحوثيون لدى عودتهم لتفقد منازلهم التي هجروها في وقت سابق بالمدينة. وذكر لصور أن 19 شخصاً قتلوا، بينهم مدنيون، جراء انفجار ألغام، في ما أصيب 163 آخرون بجروح السبت والأحد في زنجبار وضواحيها.
وفي محافظة إب جنوب صنعاء، تحتدم المواجهات بين الحوثيين وحلفائهم الموالين للرئيس السابق علي عبد الله صالح من جهة والقوات الموالية للرئيس هادي وتلك المنضوية تحت لواء ما بات يعرف بـ"المقاومة الشعبية" من جهة أخرى. وأكد مصدر محلي لوكالة فرانس برس أن "المقاومة سيطرت على منطقتي السدة وحزم العديد وأجزاء من منطقة الرضمة". وأشار المصدر إلى استمرار الاشتباكات العنيفة بين الطرفين بمنطقة يريم في إب.
كذلك تستمر معارك الكر والفر في تعز، ثالث أكبر مدن اليمن الواقعة في جنوب غرب البلاد. وفي صنعاء، التي شهدت هدوءاً ملحوظاً الأحد، قام مسلحون تابعون للحوثيين بالقبض على عشرة من قياديي حزب التجمع اليمني للإصلاح، وهو الحزب الإسلامي الرئيسي في البلاد، وبينهم عدد من النساء، بحسب مصادر من أقارب القياديين. وذكرت المصادر أن من بين الذين قبض عليهم الحوثيون الوزير السابق عبد الرزاق الأشول.