القوات الموالية لهادي تقترب من استعادة قاعدة العند
٣ أغسطس ٢٠١٥
بعد استعادتها لعاصمة الجنوب، شنت القوات الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي هجوما واسعا لاستعادة قاعدة العند من المقاتلين الحوثيين. في غضون ذلك طالب الرئيس اليمن السابق علي عبد الله صالح بمحاكمة هادي بتهمة الخيانة.
إعلان
شنت القوات الموالية للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا الاثنين (الثالث من آب/ أغسطس 2015) هجوما واسعا لاستعادة قاعدة العند الجوية وأكبر قواعد البلاد من المقاتلين الحوثيين وحلفائهم، وفق مصادر عسكرية. وقال مصدر عسكري لفرانس برس "بدأت معركة استعادة قاعدة العند" في محافظة لحج الجنوبية شمال عدن. وأضاف أن طائرات التحالف العربي بقيادة السعودية توفر غطاء جويا للقوات التي تتقدم نحو القاعدة.
وسبق الهجوم نشر مئات من المقاتلين والعسكريين في محيط القاعدة تؤازرهم الدبابات والمصفحات والعربات العسكرية المتطورة التي وفرتها قوات التحالف. وانطلقت هذه القوات من عدن التي تمت استعادتها في منتصف تموز/ يوليو بعد معارك عنيفة بين المتمردين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي وذلك بهدف قطع طرق إمداد الحوثيين إلى الجنوب.
صالح يطالب بمحاكمة هادي بتهمة الخيانة
في غضون ذلك طالب الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، بمحاكمة سلفه عبد ربه منصور هادي بتهمة الخيانة لأنه طلب تدخلا أجنبيا في البلاد، وفق تعبير صالح. وفي تصريحات نشرها اليوم موقع هافينجتون بوست، المقرب من جماعة الإخوان المسلمين، قال صالح إن الضربات الجوية التي ينفذها التحالف بقيادة السعودية دعما لهادي هي غلطة لأن الشعب اليمني أصبح يعتبر المملكة دولة معتدية بعد أن كانت يوما دولة حليفة.
وتخوض وحدات في الجيش موالية لصالح معارك إلي جانب الحوثيين الذين يدينون بالمذهب الزيدي الشيعي وقد يصبح موقفه أساسيا في أي مساع دبلوماسية لتحديد مستقبل اليمن في ظل قاعدة التأييد الواسعة له داخل الجيش والحكومة. ويمارس هادي مهما الرئاسة من الرياض.
أ.ح/ ي. ف (أ ف ب، رويترز)
اليمن: حرب وحصار مستمران والضحايا مدنيون
80 % من اليمنيين في حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية. الأطراف المتنازعة داخل البلاد، لم تحترم الهدنة التي أعلنها التحالف العربي الذي يحارب الحوثيين منذ4 أشهر. منظمات الإغاثة والأمم المتحدة تندد بالأوضاع الكارثية.
صورة من: Reuters/F. Al Nassar
رأت رئيسة منظمة أطباء بلا حدود بعد زيارة إلى اليمن أن الحصار الذي يفرضه التحالف بقيادة السعودية "يقتل" المدنيين كما تفعل الحرب تماما. الصورة لسكان من مدينة تعز اليمنية. وقد صرح قائد "المقاومة الشعبية" في تعز حمود المخلافي بأن مقاتليه بحاجة أكبر إلى دعم التحالف في مواجهتهم للحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح.
صورة من: Reuters/F. Al Nassar
المتمردون الحوثيون يقصفون مناطق مأهولة بالسكان في عدن، دون أن يكترثوا بالمدنيين الباقين هناك. في الصورة جندي سعودي يقف في مطار عدن بعد أن تمكنت قوات التحالف بقيادة السعودية وبالتعاون مع المقاتلين المولين للرئيس هادي من إخراج الحوثيين من المدينة.
صورة من: Reuters/F. Al Nasser
هيومن رايتس ووتش قالت إن غارة التحالف العربي، التي أودت بحياة 65 من المدنيين في "مخا" جنوب غرب اليمن يمكن تصنيفها كـ "جريمة حرب". ويشكل المدنيون القسم الأكبر من الضحايا الـ 3700 الذين سقطوا في النزاع المستمر منذ أربعة أشهر، بحسب الأمم المتحدة.
صورة من: Reuters/Str
وقد أعلنت الأمم المتحدة أن طرفي النزاع في اليمن لم يلتزما بالهدنة، التي تم الإعلان عنها لمدة 5 أيام، لإدخال مساعدات طارئة وسط نقص حاد في الوقود والأغذية والأدوية.
صورة من: Reuters/Stringer
يعاني اليمن من نقص حاد في المواد الغذائية والوقود، وخصوصا الأدوية، نتيجة الحصار الذي تفرضه قوات التحالف العربي بقيادة السعودية. وتبرر السعودية هذا الحصار بأنه وسيلة لمنع إمداد الحوثيين بالسلاح، بيد أن المدنيين هم المتضررون في المقام الأول.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
وبعد أربعة أشهر من القتال العنيف، طلبت الأمم المتحدة من الرياض تخفيف الحصار البحري الذي تفرضه على الموانئ اليمنية للسماح للمزيد من السفن التجارية بتزويد البلاد باحتياجاتها من الوقود والمواد الغذائية.
صورة من: Reuters/M. al-Sayaghi
وبحسب منظمة الصحة العالمية فإن حصيلة قتلى الصراع في اليمن بلغت نحو أربعة آلاف شخص .كما أفادت الأمم المتحدة بأن هناك 1859 مدنيا بين 3984 شخصا قتلوا منذ آذار/ مارس الماضي. وأشارت المنظمة الدولية إلى أنه فضلا على ذلك، أصيب نحو 19 ألف شخص، من بينهم 4200 مدني.