"القوة الجوفضائية" الإيرانية تتحدى أمريكا بلغة صريحة
٢٦ يونيو ٢٠١٩
نقلت وكالة مهر للأنباء عن قائد القوة الجوفضائية بالحرس الثوري الإيراني البريجادير جنرال أمير علي حاجي زادة تحديه العسكري الصريح للولايات المتحدة، مؤكدا أن ما من دول ستجرؤ على انتهاك سيادة الأراضي الإيرانية.
صورة من: hodhod
إعلان
نسبت وكالة مهر للأنباء إلى حاجي زادة قائد القوة الجوفضائية بالحرس الثوري قوله "لا أمريكا ولا أي دولة أخرى تجرؤ على انتهاك الأراضي الإيرانية". وتصاعدت حدة التوتر بين إيران والولايات المتحدة بعد أن أسقطت الجمهورية الإسلامية طائرة أمريكية مسيرة قالت إنها كانت تحلق فوق مياهها الإقليمية الخميس الماضي. وتقول واشنطن إن الطائرة كانت في المجال الفضائي الدولي.
ويعكس إسقاط الطائرة الأميركية تطورا في القدرات العسكرية الإيرانية، قد يشكّل، بحسب خبراء في هذا المجال، تحدّيا محدودا للتفوق الأميركي الجوي في حال نشوب حرب مفتوحة بين البلدين. وكانت طائرة "غلوبال هوك" التابعة للبحرية الأميركية، تحلّق على علو مرتفع (يمكن أن يصل إلى 60 ألف قدم أي 18 كلم) قبل أن يسقطها صاروخ أرض-جو أطلقته القوات الجوفضائية في الحرس الثوري الإيراني.
وبالنسبة لبيكا واسر، المحللة في مؤسسة "راند" للاستشارات الأمنية، فإن هذا الاستهداف "يوضح قدرات إيران العملية في هذا المجال، ونيتها توجيه رسالة للولايات المتحدة".
وترى واسر أنّ الحادثة تُظهر أنّ الإيرانيين "اشتروا أو طوّروا هذه القدرات المضادة للطائرات، وأنّهم يعرفون كيفية استخدامها"، مضيفة "تدّعي إيران أنّها استخدمت نظاما محليا من طراز "سام". وإذا كان ذلك صحيحا، فإنه سيكون أمرا هاما، لا سيما وأنها تستطيع توفيره للجماعات المتحالفة معها في المنطقة".
إيران تحت الضغط.. هل تضحّي بالاتفاق النووي
13:05
This browser does not support the video element.
وتملك طهران بحسب تقرير حول التوازن العسكري أصدره المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية هذا العام، 32 بطارية من صواريخ أرض جو "سام-300" الروسية، تسلّمتها من قبل موسكو بدءا من عام 2016. وطوّرت إيران كذلك نسخها من هذه الأسلحة، وبينها منظومتا "باور 373" و"سام رعد"، واللتان يتم عرضهما مع منظومات أخرى في الاستعراضات العسكرية.
في سياق متصل، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إنه لن يتم حل النزاع المتصاعد مع الولايات المتحدة إلا إذا رفعت واشنطن العقوبات التي فرضتها على طهران. وذكر روحاني للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في اتصال هاتفي "قواتنا ستستمر في الرد بفاعلية على أي عدوان من الولايات المتحدة على حدودنا، مثل إسقاط الطائرة الأمريكية بدون طيار".
وتابع روحاني "إيران ليست لديها مصلحة في التوترات في المنطقة وبشكل خاص لا ترغب في الدخول في حرب، بما في ذلك مع الولايات المتحدة"، محملا واشنطن المسؤولية عن الموقف الحالي. وأوضح روحاني أن إيران ملتزمة بالاتفاق النووي المهدد بشكل خطير ولكن يمكن أيضا أن تظهر المرونة.
وأضاف "لن نقوم بأي شيء لا يمكننا التراجع عنه ونقضه "، مؤكدا أن بلاده ستعود إلى الاتفاق إذا أوفت الدول الخمس الأخرى بعد انسحاب أمريكا- وهي فرنسا وبريطانيا والصين وروسيا وألمانيا- بالتزاماتها بموجب الاتفاق. وشدد على أنه إذا التزمت واشنطن بالاتفاق، كان سيحقق "تطورات إيجابية إقليميا ودوليا.. ولكن الأمريكيين تسببوا في إيذاء الجميع بانسحابهم الأحادي، بما في ذلك الشعب الأمريكي".
ح.ز / و.ب (أ.ف.ب / د.ب.أ)
السعودية ـ أزمات دبلوماسية متلاحقة في عهد ولي العهد الطموح
تزداد حدة الأزمة الدبلوماسية بين السعودية وكندا بشكل غير مسبوق، غير أن هذه الأزمة ليست الأولى، إذ شهدت الرياض منذ تولي محمد بن سلمان منصب ولي العهد أزمات دبلوماسية مع دول بينها ألمانيا بسبب ملفات أبرزها ملف حقوق الإنسان.
صورة من: picture-alliance/dpa/SPA
الأزمة بين مونتريال والرياض
االأزمة بين السعودية وكندا هي أحدث الأزمات الدبلوماسية في عهد محمد بن سلمان والتي بدأت بسبب انتقادات وجهتها السفارة الكندية للمملكة بشأن حقوق الإنسان، وذلك على خلفية اعتقال نشطاء المجتمع المدني ونشطاء حقوق المرأة في السعودية، ومن بينهم الناشطة سمر بدوي. الأمر الذي اعتبرته السعودية تدخلاً في شؤونها الداخلية واتخذت قرارات تصعيدية تجاه كندا مست الطلاب السعوديين الدراسين هناك والمرضى والرحلات الجوية.
صورة من: picture alliance/AP/G. Robins/The Canadian Press
سحب السفير السعودي من برلين
في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي 2017، استدعت السعودية سفيرها في برلين، عندما انتقد وزير الخارجية آنذاك زيغمار غابريل السياسة الخارجية السعودية تجاه كل من لبنان واليمن. وبعدها قامت الرياض بسحب سفيرها من ألمانيا، ولم يتم إرجاعه لحد الآن، بالرغم من إبداء الحكومة الألمانية حينها رغبتها في عودة السفير السعودي إلى برلين، كما عبّرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية عن أملها في العمل على تحسين علاقات الجانبين.
صورة من: picture-alliance/dpa/G. Fischer
الأزمة مع قطر بتهمة دعم الإرهاب
بدأت الأزمة مع قطر قبل أكثر من عام عندما أطلقت فضائيات ومواقع إماراتية وسعودية هجوماً كاسحاً على الدوحة متهمة إياها بدعم تنظيمات متطرفة في المنطقة ودعم جماعة الإخوان المسلمين التي تعتبرها مصر والسعودية والإمارات والبحرين تنظيماً إرهابياً. على إثر ذلك قطعت الدول الأربعة علاقاتها مع قطر في الخامس من حزيران/ يونيو 2017، وشنت حملة حصار عليها لاتزال مستمرة. من جهتها نفت قطر دعم أي تنظيم متطرف.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/O. Faisal
الخلاف مع لبنان بسبب الحريري
الأزمة مع لبنان بدأت إثر اعلان رئيس الوزراء سعد الحريري استقالته المفاجئة من الرياض، وظهر التصعيد بعد إقرار الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون بتعرض رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري للاحتجاز هناك في نوفمبر/ تشرين الثاني 2018، ما أدى إلى نشوب توتر في العلاقات بين البلدين. من جهته نفى الحريري والرياض احتجازه في السعودية رغما عنه. وبعد تدخل دولي شارك فيه ماكرون غادر الحريري المملكة وعدل عن استقالته.
صورة من: picture-alliance/ MAXPPP/ Z. Kamil
بين طهران والرياض أكثر من خلاف
الأزمة السعودية مع إيران وصلت إلى أشدها بعد أن قام محتجون في طهران باقتحام مبنى السفارة السعودية احتجاجاً على قيام المملكة بإعدام الزعيم الشيعي البارز نمر باقر النمر . ويذكر أنه قد تم اضرام النار في أجزاء من مبنى السفارة وتدمير أجزاء أخرى في الهجوم عليها، وهو الأمر الذي أدى إلى القبض على خمسين شخصاً من جانب السلطات الإيرانية، ودفع السعودية مطلع عام 2016 إلى قطع علاقاتها مع إيران.
صورة من: Reuters/M. Ghasemi
تركيا والخلاف حول زعامة العالم الإسلامي
بالرغم من تاريخ العلاقات التركية السعودية التي تميزت في كثير من الأحيان بتعاون اقتصادي وتعاون عسكري، إلا أن تصريحات بن سلمان بشأن تركيا كشفت النقاب عن خلافات جوهرية بين البلدين. ومما جاء في هذه التصريحات أنه "يوجد ثالوث من الشر، يضم تركيا وإيران والجماعات الإرهابية". كما أوضح أن "تركيا تريد الخلافة وفرض نظامها على المنطقة، بينما تريد إيران تصدير الثورة ".
الخلاف مع مصر تسبب بعقوبة نفطية
قبل تعيين محمد بن سلمان ولياً للعهد، عرفت العلاقات السعودية المصرية توتراً منتصف أكتوبر/ تشرين الأول 2016، وذلك عقب تصويت القاهرة في مجلس الأمن لصالح مشروع قرار روسي لم يتم تمريره متعلق بمدينة حلب. كما وقعت مصر والمملكة اتفاقية تؤول بموجبها ملكية جزيرتي تيران وصنافير الواقعتين في البحر الأحمر إلى الرياض، تبعتها احتجاجات مصرية. وكان الرد السعودي وقف تزويد القاهرة بشحنات شهرية من منتجات بترولية.
صورة من: picture-alliance/AA/Egypt Presidency
السويد تتهم الرياض بأساليب القرون الوسطى
في آذار/ مارس 2015 استدعت الرياض سفيرها في ستوكهولم بسبب انتقادات وجهتها وزيرة الخارجية السويدية مارغوت فالستروم لسجل السعودية في مجال حقوق الإنسان، وخصت بالذكر منها القيود المفروضة على النساء ووصف حكم القضاء السعودي بجلد المدون السعودي المعارض رائف بدوي بأنه من "أساليب القرون الوسطى". إعداد: إيمان ملوك
صورة من: Reuters/TT News Agency/Annika AF Klercker