5 + 1 sind bereit direkte Verhandlung mit Iran anzufangen
٤ مارس ٢٠٠٩أكدت الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وألمانيا في بيان صدر أمس الثلاثاء (3 آذار/ مارس 2009) أنها مستعدة لإجراء محادثات مباشرة مع إيران لتسوية مسألة برنامجها النووي. وقالت الدول الست في البيان، الذي تلي خلال اجتماع مغلق لحكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا: "ما زلنا حريصين على التزامنا التوصل إلى حل دبلوماسي شامل بما في ذلك عبر حوار مباشر".
ودعت الدول الخمس (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا) وألمانيا إيران في البيان إلى "انتهاز هذه الفرصة للالتزام معنا وزيادة فرص التوصل إلى حل تفاوضي". وبدأ مجلس حكام الوكالة الذي يضم 35 عضوا بعد ظهر أمس الثلاثاء مناقشة الملف النووي الإيراني الشائك. يُذكر أن هذه هي المرة الأولى منذ سنوات التي تصدر فيها الدول الست مجتمعة بيانا مشتركا خلال اجتماع لمجلس حكام الوكالة.
دعوة إلى التعاون
ودعت القوى الست إيران إلى "تلبية مطالب مجلس حكام الوكالة وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة من دون تأخير". وقال البيان: "ندعو إيران إلى التعاون بشكل كامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية من خلال السماح للوكالة بالحصول على الزيارات والمعلومات التي تطلبها لتسوية هذه القضايا".
ومنذ تولي الرئيس الأميركي باراك أوباما مهامه في كانون الثاني/ يناير الماضي، تصدر الإدارة الجديدة أشارت باتجاه حوار مباشر مع إيران في تغيير كبير في السياسة، التي اتبعتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش. من جانبها أكدت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون الاثنين هذا الموقف خلال جولة تقوم بها في الشرق الأوسط.
البرادعي ينتقد طهران
وكان المدير العام للوكالة محمد البرادعي انتقد إيران يوم الاثنين الماضي لعدم تعاونها مع الوكالة، لكنه عبر عن أمله في أن يساعد تغيير ممكن في السياسة الأميركية حيال إيران على حلحلة الوضع. وحث البرادعي الحكومة الإيرانية على "كسر الجمود" بشأن ملفها النووي.
وقال في خطاب في افتتاح اجتماع مجلس الحكام "أحث إيران مجددا على تطبيق كل الإجراءات المطلوبة لبناء الثقة في ما يتعلق بالطبيعة السلمية حصرا لبرنامجها النووي في اقرب وقت ممكن وكسر جمود هذا الوضع".
وبعد ست سنوات من التحقيق، فشلت الوكالة في التوصل إلى دليل على أن برنامج إيران النووي سلمي بالكامل كما تقول طهران. وتشتبه الدول الغربية بأن البرنامج النووي الإيراني المدني ينطوي على شق عسكري خفي تسعى من خلاله طهران إلى حيازة أسلحة نووية.