اجتماع في باريس لإحياء عملية السلام في الشرق الوسط
٣ يونيو ٢٠١٦
يجتمع ممثلو نحو ثلاثين دولة في باريس في محاولة لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط دون مشاركة الإسرائيليين والفلسطينيين. وتعد المفاوضات التي تقودها فرنسا محاولة لحشد الدعم لظروف من شأنها أن تجمع الطرفين على مائدة التفاوض.
إعلان
تستضيف فرنسا وزراء خارجية القوى الكبرى اليوم (الجمعة الثالث من يوينو/ حزيران 2016) لإعادة عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين إلى جدول الأعمال الدولي وإيجاد أرضية مشتركة بالقدر الكافي لجلوس الجانبين إلى مائدة التفاوض بحلول نهاية العام. وبعد عامين من توقف المساعي الأمريكية الرامية للتوصل إلى اتفاق لإقامة دولة فلسطينية على أرض تحتلها إسرائيل وتركيز واشنطن على الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في نوفمبر/ تشرين الثاني ضغطت فرنسا على الأطراف الرئيسية لعقد مؤتمر يهدف إلى كسر الجمود وتحريك زخم دبلوماسي جديد.
وتنامى لدى فرنسا الشعور بالإحباط بسبب عدم إحراز أي تقدم بشأن "حل الدولتين" منذ انهيار أخر جولة من محادثات السلام في أبريل نيسان 2014. وقالت إن السماح ببقاء الوضع الراهن أشبه "بانتظار انفجار برميل من البارود." وقال دبلوماسي فرنسي كبير: "نعرف أننا لن نتمكن من إقناع الإسرائيليين والفلسطينيين بتحقيق السلام على الفور لكننا نرغب في تهيئة الظروف المناسبة لجلوس الجانبين إلى مائدة التفاوض."
التصعيد في إسرائيل والأراضي الفلسطينية.. هل من حل؟
يسقط يوميا ضحايا مدنيون من الإسرائيليين والفلسطينيين مع تزايد موجة الغضب والعنف. ما يقلل من فرص إحياء عملية السلام بين الجانبين ويزيد من حدة المواجهات والتصعبيد بين الطرفين ويثير قلق المجتمع الدولي.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Coex
هل هي انتفاضة ثالثة؟ سؤال يتردد في الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، بعد تصاعد موجة العنف في إسرائيل والأراضي الفلسطينية. في الصورة شبان فلسطينيون يرمون الجيش الإسرائيلي الحجارة بالقرب من حاجز عسكري.
صورة من: Reuters/A. Talat
طفل فلسطيني يتكئ على ثلاجة بقيت في المكان الذي كان يوجد فيه بيته قبل قصف القوات الاسرائيلية لمواقع في غزة، والتي اندلعت فيها أيضا مواجهات بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي.
صورة من: Reuters/A. Salem
شهدت غزة عدة مظاهرات مؤيدة للاحتجاجات في القدس والضفة الغربية، خاصة بعد سقوط قتلى في صفوف فلسطينيين كانوا يلقون الحجارة. ويسعى الكثير من الشباب في غزة للانضمام إلى ما يرونه "انتفاضة جديدة".
صورة من: Getty Images/AFP/M. Abed
تتكرر مشاهد العزاء في البيوت الفلسطينية بعد سقوط قتلى في مواجهات مع رجال الأمن الإسرائيليين، وهو الأمر الذي وصفه الرئيس الفلسطيني عباس بـ "الهجمة الشرسة التي تريد اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم"حسب قوله.
صورة من: Reuters/I. Abu Mustafa
في الجانب الآخر يعيش العديد من الإسرائيليين حالة من الخوف خاصة بعد تزايد ظاهرة الطعن العشوائي التي تستهدف مدنيين إسرائيليين. ويعيش رجال الأمن الإسرائيلي حالة تأهب قصوى.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Kahana
حذر نتانياهو في تصريح أمام البرلمان الاسرائيلي الرئيس الفلسطيني محمود عباس من أن اسرائيل تحمله مسؤولية أي تدهور محتمل في الوضع ودعاه الى وقف ما وصفه بـ "التحريض على كراهية" الاسرائيليين.
صورة من: Getty Images/AFP/G. Tibbon
وقد قتل ثلاثة إسرائيليين في هجومين في القدس أحدهما داخل حافلة بسلاح ناري والثاني بواسطة سيارة صدم سائقها مارة من المدنيين ثم هاجمهم بسكين، ما أسفر أيضا عن جرحى.
صورة من: Getty Images/I. Yefimovich
مع تزايد موجة العنف بين طرفي الصراع تتزايد كذلك حالة اليأس في صفوف دعاة السلام أيضا، حيث تتضاءل آمالهم في إعادة الطرفين إلى طاولة المفاوضات وإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الممتد لعقود، على أساس حل الدولتين.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Coex
8 صورة1 | 8
ويضم اجتماع الوزراء في السلام اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط التي تتألف من الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة. وتشارك فيه أيضا الجامعة العربية ومجلس الأمن الدولي ونحو 20 دولة. ولم يتم توجيه الدعوة لإسرائيل ولا للفلسطينيين. ولن يتطرق الاجتماع لأي من الخلافات الجوهرية بين الجانبين. وهذا أول مؤتمر دولي بشأن القضية منذ اجتماع أنابوليس في الولايات المتحدة عام 2007.