1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

270110 Jemen Internationale Konferenz

٢٧ يناير ٢٠١٠

يسعى الاجتماع الدولي رفيع المستوى الذي يعقد اليوم في لندن لدعم اليمن في حربه ضد القاعدة من خلال محاربة الفقر الذي يخلق تربة خصبة للمتشددين، فيما تحاول حكومة صنعاء كسب التأييد السياسي الدولي لمواجهة الانشقاقات الداخلية.

اجتماع لندن يدعم اليمن في حربه ضد القاعدةصورة من: DW/AP

التزمت القوى الكبرى في مسودة بيان سيصدر عقب اجتماع في العاصمة البريطانية لندن مساء اليوم الأربعاء بدعم اليمن في حربه ضد القاعدة، مشددة على ضرورة التعامل مع التحديات المتنامية في اليمن والتي باتت تهدد الاستقرار الإقليمي. حسبما أوردته وكالة رويترز. ومن جانبه اعترف اليمن في مسودة البيان بالحاجة الملحة للإصلاح الاقتصادي والسياسي وقال إنه سيواصل المحادثات مع صندوق النقد الدولي في إطار برنامجه الإصلاحي.

ويسعى اجتماع دولي رفيع المستوى لوزراء خارجية الدول الغربية ودول الخليج لدعم اليمن في حربه ضد القاعدة من خلال محاربة الفقر الذي يخلق تربة خصبة للمتشددين. ودعا جوردون براون رئيس الوزراء البريطاني إلى الاجتماع على عجل بعد أن أعلنت القاعدة في جزيرة العرب مسؤوليتها عن محاولة فاشلة لتفجير طائرة ركاب أمريكية في رحلة من أمستردام إلى ديترويت يوم عيد الميلاد وكان على الطائرة 300 شخص.

ويشارك في اجتماع اليوم دول مجموعة الثماني وجيران اليمن في مجلس التعاون الخليجي بالإضافة إلى مصر والأردن وتركيا. ومن المتوقع أن يتمخض عن الاجتماع دعم قوي لليمن، كما سيشارك في الاجتماع الذي سيبدأ مساء اليوم ويستمر ساعتين الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي.

اليمن ينتظر الدعم المادي و الأمني و السياسي

مقتل مسؤول امني يمني في صدامات جديدة في جنوب البلادصورة من: Ap

وقبيل انطلاق المؤتمر الذي تعول عليه الحكومة اليمنية كثيرا، أكد وزير الخارجية اليمني، ابوبكر القربي، أن حكومته تنتظر التزاما بدعمها ماديا وأمنيا لمكافحة التشدد، فضلا عن دعمها سياسيا عبر التأكيد على وحدة البلاد واستقرارها. وقال القربي في لقاء مع خبراء وإعلاميين في معهد شاتهام هاوس للدراسات مساء أمس الثلاثاء أن ما ينتظره اليمن هو الالتزام بمواجهة التحديات التنموية في اليمن و رأى أن "بناء قدرات اليمن على محاربة التشدد" واحدة من بين هذه التحديات. إلا أن القربي أضاف أيضا أن حكومته بحاجة إلى دعم سياسي من طرف المجموعة الدولية.

وتواجه صنعاء إلى جانب تنامي قوة تنظيم القاعدة، تمردا شرسا في شمال البلاد وحركة احتجاجية انفصالية واسعة النطاق في جنوب اليمن الذي كان دولة مستقلة قبل 1990. بالإضافة إلى انتشار الفقر والبطالة، إذ يعيش 42 في المائة من سكان اليمن البالغ عددهم 23 مليون نسمة على أقل من دولارين في اليوم. وتقول الحكومة إن معدل البطالة يبلغ 30 في المائة وأن 65 في المائة من سكان البلاد دون الخامسة والعشرين. بالإضافة إلى نقض في المياه الصالحة للشرب، إذ يصف رامون سكوبل الخبير الألماني في مجال المياه والذي يعمل مع الوكالة الألمانية للتعاون الفني GTZ في صنعاء، الوضع في اليمن بالكارثي، مشيرا إلى شح الموارد الطبيعية.

ويقول وزير الخارجية اليمني إن المساعدات الدولية التي تقدم لليمن في مجال التنمية "غير عادلة". وذكر إن اليمن "في ذيل قائمة الدول الحاصلة على الدعم الدولي".

عقبات أخرى يواجهها علي عبد الله صالح

صنعاء تقول إن الفقر و البطالة يجعل الشباب "هدفا سهلا للتشدد".صورة من: picture-alliance/ dpa

وفي صنعاء يحاول الرئيس اليمني علي عبد الله صالح استغلال مؤتمر لندن لكسب التأيد الدولي بشأن المواجهة العسكرية التي يخوضها ضد المتمردين الحوثيين في الشمال وتطورات "الحراك الجنوبي" المطالب بفك ارتباط الجنوب بالشمال. بالإضافة إلى المشاكل الاقتصادية التي ازدادت حدتها بسبب تراجع دخل البلاد بعد أن هوت أسعار النفط.

من ناحية أخرى دعا نائب الرئيس اليمني السابق علي سالم البيض المشاركين في الاجتماع الدولي حول اليمن إلى دعم "حق تقرير المصير" لليمنيين الجنوبيين، متهما صنعاء برعاية الإرهاب وباستخدام الدعم الدولي لها من أجل سحق الحركة الاحتجاجية في الجنوب. واستنكر البيض، الذي يعد من أبرز قياديي "الحراك الجنوبي"، عدم دعوة أي من ممثلي الحراك إلى الاجتماع الذي تستضيفه لندن، وذلك في رسالة موجهة إلى رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون.

وفي تطور آخر ذكر تقرير صحفي أن الجيش والمخابرات الأمريكية قاما بدعم القوات اليمنية بشدة خلال الأسابيع الماضية في مجال مكافحة الإرهاب. وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الصادرة اليوم الأربعاء استنادا إلى مسئولين بارزين في الحكومة الأمريكية أنه تم قتل العديد من الأشخاص المشتبه فيهم خلال عمليات سرية مشتركة. وجاء في تقرير الصحيفة أن العمليات التي شارك فيها العشرات من عناصر قوات أمريكية خاصة، صادق عليها الرئيس الأمريكي باراك أوباما. ووفقا لتقرير الصحيفة فإن الولايات المتحدة لم تشارك بشكل فعال في الغارات التي جرى شنها ضد عناصر القاعدة، وإنما ساعدت فقط في التخطيط للعمليات وتطوير التكتيكات.

(ي ب/ دويتشه فيله/ أ ف ب/ رويترز/ دب أ)

مراجعة: طارق أنكاي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW