1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الكاظمي في طهران للوساطة بين إيران والسعودية.. فهل ينجح؟

٢٦ يونيو ٢٠٢٢

أكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي سعي بلاده للتهدئة في المنطقة، وذلك في زيارة لإيران بعد يوم من زيارته للسعودية، وتحافظ بغداد على علاقات جيدة مع الخصمين الإسلاميين، فهل تنجح في إحياء المحادثات بينهما؟

 رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي
رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسيصورة من: Iranian Presidency/AA/picture alliance

قال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي من طهران اليوم الأحد (26 يونيو/ حزيران 2022) إن العراق وإيران اتفقتا على السعي من أجل تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط بعد يوم من زيارته السعودية في محاولة لإحياء المحادثات بين الخصمين الإقليميين لتهدئة توتر مستمر منذ سنوات.

وقطعت إيران والسعودية العلاقات بينهما في عام 2016 وتدعم كل منهما حلفاء لها في حروب بالوكالة في أنحاء الشرق الأوسط من اليمن إلى سوريا وفي غيرهما من الدول.

وقال الكاظمي في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إنهما اتفقا "على التهدئة في المنطقة" والعمل معا لإحلال الاستقرار والهدوء فيها.

وقال مسؤول إيراني لرويترز إن "استئناف المحادثات بين طهران والرياض سيُناقش خلال زيارة الكاظمي لإيران". وقال رئيسي "الحوار مع المسؤولين في المنطقة يمكن أن يحل المشكلات" دون أن يذكر أي تفاصيل.

وعُقدت الجولة الخامسة من المحادثات السعودية الإيرانية في أبريل/ نيسان بعد قيام إيران بتعليق المفاوضات في مارس/ آذار دون إبداء أسباب، لكن الإجراء جاء بعد قيام السعودية بإعدام 81 رجلاً، في أكبر تنفيذ جماعي للعقوبة منذ عقود. وأدانت طهران تنفيذ أحكام الإعدام الذي قال نشطاء إنه شمل 41 شيعيا.

وأجرى الكاظمي محادثات أمس السبت مع ولي عهد السعودية، الحاكم الفعلي للمملكة، الأمير محمد بن سلمان في جدة. وقالت وكالة الأنباء السعودية إن المحادثات شملت العلاقات بين البلدين وتعزيز الأمن والسلم في المنطقة.

وتأتي زيارة الكاظمي لطهران بينما من المتوقع كسر الجمود المستمر منذ شهور في المحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران خلال الأيام المقبلة لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015 الذي فرض قيودا على البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة على طهران.

ومن المنتظر أن يزور الرئيس الأمريكي جو بايدن الرياض في منتصف يوليو/ تموز، ومن المتوقع أن تشمل المحادثات المخاوف إزاء أمن الخليج الناجمة عن برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني وشبكة وكلاء طهران في الشرق الأوسط.

واستضاف العراق خمس جولات من المفاوضات بين مسؤولين إيرانيين وسعوديين في الأشهر الأخيرة بهدف تطبيع البلدين لعلاقتهما المقطوعة منذ العام 2016.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس) أمس السبت أنّ الأمير محمد بن سلمان والكاظمي عقدا "جلسة مباحثات رسمية، جرى خلالها استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين ومجالات التعاون المشترك". وأشارت إلى أنّ الزعيمين تبادلا "وجهات النظر حول عدد من المسائل بما يسهم في دعم وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة".

وقطعت السعودية السنية وإيران الشيعية العلاقات عام 2016 بعد أن هاجم محتجون في الجمهورية الإسلامية سفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد إثر إعدام الرياض رجل الدين الشيعي نمر النمر.

وأجرت القوتان المتنافستان مفاوضات تم الإعلان عنها لأول مرة في نيسان/أبريل 2021. ومطلع آذار/مارس، دافع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان عن سياسة "تعايش" مع إيران، ولقي تصريحه ترحيبا من وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان الذي رأى فيه "استعدادا" من الرياض لإعادة العلاقات مع بلاده.

ع.ا/ع.ج (رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW