الكبد الدهني.. خضار وفاكهة تساعد في العلاج والوقاية
٢ فبراير ٢٠٢٥
بعض الأطعمة يمكن أن تلعب دورا مهما في حماية الكبد من التراكم الدهني وتحسين صحته. مثل الخضروات الورقية، البقوليات، وبذور دوار الشمس والقهوة التي يمكن أن تساهم في الوقاية من الكبد الدهني وتعزز الشفاء. فكيف ذلك؟
العديد من الفواكه والخضار وخاصة الورقية تقي من الإصابة بمرض الكبد الدهني وتساعد في الشفاء منهصورة من: monticello/Zoonar/picture alliance
إعلان
يعد مرض الكبد الدهني من أكثر الأمراض شيوعا في الدول الصناعية، حيث يعاني منه حوالي ثلث البالغين، ويزداد انتشاره أيضا بين الأطفال. يحدث الكبد الدهني عندما تتراكم الدهون في خلايا الكبد بشكل مفرط، ما يؤدي إلى تضخم الكبد وزيادة خطر الإصابة بمشاكل صحية خطيرة مثل التليف الكبدي وسرطان الكبد.
يعود السبب الرئيس في الإصابة بالكبد الدهني إلى العوامل المرتبطة بنمط الحياة مثل التغذية السيئة، السمنة، قلة النشاط البدني، وأحيانًا العوامل الوراثية. في معظم الحالات، لا تظهر أعراض واضحة لهذا المرض، مما يجعل تشخيصه صعبًا إلا في مراحل متقدمة، حينما تتفاقم الحالة. بحسب ما نشره موقع (فولد تسايتونغ) الألماني.
تغيير النظام الغذائي
وتُعد التغيرات في النظام الغذائي أحد أهم العوامل التي تساهم في علاج الكبد الدهني. من بين الخيارات الغذائية المفيدة هي الفواكه منخفضة السكر، التي تساعد الكبد على التخلص من الدهون المتراكمة وتحسين وظائفه. ومن أبرز الفواكه التي ينصح بها الخبراء هي: التوت الأزرق، الكليمنتين، الأفوكادو، التوت الأسود، التفاح، البرتقال، والبرقوق. إذ أن هذه الفواكه تحتوي على نسب منخفضة من السكر وتعد غنية بالفيتامينات والمعادن التي تدعم صحة الكبد.
2. الخضروات الورقية: مثل السبانخ الخام التي تحتوي على مركبات تقلل من خطر الكبد الدهني.
3. البقوليات وفول الصويا: تساعد في تقليل خطر الإصابة وتحسين صحة الأمعاء.
4. بذور دوار الشمس: غنية بفيتامين E، المضاد للأكسدة يساعد في علاج الكبد الدهني.
5. الدهون غير المشبعة: استبدال الدهون المشبعة بزيوت صحية مثل زيت الزيتون والأفوكادو يساعد في الوقاية من الكبد الدهني. بحسب ما نشره موقع (هيلث لاين) الأمريكي.
6. المكسرات: تناول المكسرات يقلل الالتهابات ويخفف من خطر الكبد الدهني.
مرض الكبد الدهني: الأعراض والعلاج
02:33
This browser does not support the video element.
إلى جانب ذلك، يتطلب علاج الكبد الدهني تغييرا جذريا في نمط الحياة. يجب على المرضى اتباع نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية، والتقليل من تناول الدهون والكربوهيدرات، مع الحرص على ممارسة الرياضة بانتظام والابتعاد عن تناول الكحول. يمكن للكبد أن يتعافى بشكل كامل إذا تم تعديل العوامل المسببة للمرض، لكن ذلك قد يستغرق بضعة أسابيع أو أشهر.
من المهم أيضًا متابعة مستوى وظائف الكبد من خلال اختبارات الدم، خاصة للأشخاص الذين يعانون من السمنة أو مرض السكري. فالكشف المبكر والتدخل السريع يمكن أن يساعدا في الوقاية من تطور المرض وتحسين صحة الكبد بشكل فعال.
ر.ض
الكبد الدهني.. مخاطره وطرق الوقاية منه!
يعد الكبد من الأعضاء التي تدهش المختصين بعدد عملياته ووظائفه في الجسم، لكن العادات الغذائية السيئة والسمنة وقلة الحركة تعرقل هذه العمليات فيُصاب المرء بـ "الكبد الدهني"، فما هو؟ وكيف نتخلص منه؟
صورة من: Fotolia/ag visuel
معمل كيميائي يثير حيرة العلماء
في بطن كل إنسان معمل كيميائي عالي التخصص، يُدهش العلماء مراراً وتكراراً بعمله على إزالة السموم وإنتاج الهرمونات والمساعدة في هضم الدهون لإمداد الجسم بالعناصر الغذائية والتحكم بمستويات السكر في الدم. إنه الكبد الذي يعلّم حتى جهازنا المناعي على التمييز بين الصديق والعدو وبنحو 500 عملية استقلابية يحمي الكبد أعضاء الجسم ويضمن ديمومة عافيتها.
صورة من: dpa-infografik
عادات غذائية سيئة
لكن هذا العضو وبكل ما يمنحه لديمومة الحياة، يعاني ببطء، بسبب العادات الغذائية السيئة تتزايد أعداد المصابين بما يسميه الأطباء "الكبد الدهني" أو "تدهن الكبد". وتقول الإحصائيات إن كل ثالث شخص بالغ في الدول الصناعية المتقدمة يعاني من "الكبد الدهني غير الكحولي" المتأتي من التغذية الخاطئة وزيادة الوزن وقلة الحركة.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Leonhardt
ما هي الأعراض؟
مرض الكبد الدهني من الأمراض الصامتة عموماً، ليست له أعراض، وخصوصاً في مراحله الأولى. ومع تقدم المرض يمكن أن تظهر بعض الأعراض مثل التعب وفقدان الشهية والضعف والغثيان وتأثر القدرة على اتخاذ القرارات ومشاكل التركيز. وفي حالات أخرى: أوجاع البطن، خصوصاً في الجانب الأيمن العلوي منه، وظهور بقع داكنة في بعض أماكن الجسم، خصوصاً على الرقبة ومنطقة تحت الإبطين.
صورة من: picture-alliance/dpa/C. Klose
علاقة وثيقة بمرض السكري
ويتحدث الأطباء عن الـ "كبد الدهني" فقط عندما يخزن العضو أكثر من خمسة بالمائة من وزنه من الدهون. ويرتبط هذا المرض ارتباطاً وثيقاً بمقاومة الأنسولين ومرض السكري من النوع 2. وفي أسوأ الحالات يمكن أن يؤدي إلى تليف الكبد وسرطان الكبد.
صورة من: picture-alliance/imageBROKER/J. Tack
سيد التجديد
لا توجد أدوية تقلل من تراكم الدهون على الكبد، لكن الكبد نفسه هو سيد التجديد، كما تقول الدراسات العلمية، إذ يمكن له يتعافى تماماً حين يغير المصابون بهذا المرض نمط حياتهم في الوقت المناسب.
صورة من: picture-alliance/A.& H.-F.Michler/OKAPIA
هكذا يذوب دهن الكبد
العلاج الأكثر فعالية لمرض الكبد الدهني في مراحله البسيطة هو: فقدان الوزن. والقليل منه يأتي نتائج كبيرة، فإنقاص الوزن بنسبة 5 بالمئة فقط يمكن أن يكون كافياً لتقليل نسبة الدهون من 20 إلى 30 بالمئة، كما جاء في دراسة لمستشفى توبينغن التعليمي. وينصح الأطباء بـ "إنقاص الوزن المؤهل" المعتمد على تغيير غذائي طويل الأجل، يُستغنى فيه عن الفركتوز والكربوهيدرات والأحماض الدهنية المشبعة.
صورة من: picture-alliance/Bildagentur-online/Begsteiger
مرضى السكري
أما المرضى الذين يعانون من مرض السكري فيجب أن يُدعمون بأدوية السكر في الدم والتي تساعد أيضاً في إنقاص الوزن. عن ذلك يقول اختصاصي أمراض الكبد أندرياس فريتشه: "عندما يجتمع السكري والكبد الدهني، نفضل وصف أدوية انقاص الوزن مثل نظائر GLP-1 ومثبطات SGLT-2".
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Vennenbernd
المكسرات بدلا من الكعك.. والخضروات بدلا من الشوكولاتة الحلوة
بمجرد أن يصبح الكبد في صحة جيدة يستطيع هذا العضو المهم تنفيذ مهامه الأيضية مرة أخرى دون قيود، ما ينعكس على كافة أعضاء جسم الإنسان، فتتحسن حساسية الكبد للأنسولين وينخفض معدل السكر في الدم وتتراجع نسبة الدهون في الدم. ولتحقيق ذلك يجب جعل المكسرات بديلاً عن المعجنات والابتعاد عن كل ما يحتوي على معدلات عالية من السكر، مقابل تناول الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة والأطعمة منخفضة الدهون.