حقق كتاب "نار وغضب: داخل بيت ترامب الأبيض" الذي ألفه الكاتب مايكل وولف، أرقام مبيعات قياسية في اليوم الأوّل لطرحه، إذ تربع الكتاب على عرش مبيعات الكتب في موقع أمازون. وترامب يصف الكاتب "بالفاشل".
إعلان
رغم تهديد محامي ترامب باللجوء إلى القضاء لمنع توزيع الكتاب الذي وصفه الرئيس الأمريكي بالمليء بالأكاذيب وبالعمل الذي اعتمد على مصادر غير موجودة أصلاً، فإن ذلك لم يمنع الشركة الناشرة من بدء بيع "نار وغضب: داخل بيت ترامب الأبيض" على نطاق واسع، بعدما روّجت للكتاب منذ أيام، بنشرها بعض المقتطفات على الانترنت.
وتربع الكتاب على عرش مبيعات الكتب في موقع أمازون، كما ظهر زبائن في عدد من المكتبات بالعاصمة واشنطن ينتظرون أدوارهم للحصول على الكتاب الذي بدأت عملية بيعه في منتصف الليل. فيما بيعت جميع نسخ "نار وغضب" في الساعات الأولى لطرحها، إذ لم تعد توجد أيّ نسخ بالكثير من المكتبات في الساعة العاشرة من يوم الجمعة بالتوقيت المحلي.
وقال أحد باعة الكتب إن 30 نسخة بيعت بسرعة بالغة، وإنه لم يعد يستطيع الإجابة على الطلبات الراغبة بابتياع الكتاب عبر الهاتف. فيما صرّح أحد زبائن المكتبات أنه قرّر إرجاء جميع خططه لليلة الجمعة، والتركيز على قراءة الكتاب.
غير أن المبيعات لم تكن كبيرة في نيويورك، إذ لم تبع إحدى المكتبات الشهيرة في الساعات الأولى سوى أربع نسخ من أصل 160 نسخة توجد لديها.
وفي الوقت الذي نفى فيه الرئيس الأمريكي أن يكون صاحب الكتاب قد أجرى مقابلةً معه، أكد المؤلف أنه أجرى اللقاء بالفعل، وأن المقابلة كانت لغرض صحفي، لافتاً أنه أجرى لقاءات صحفية مع مقرّبين من الرئيس.
وعاد ترامب مجدداً لمهاجمة مؤلف الكتاب صباح اليوم السبت (السادس يناير/ كانون الثاني)، واصفا إياه بـ"الفاشل الذي يكتب قصصا لأجل بيع هذا الكتاب الممل وغير الجدير بالثقة". وتحدث ترامب عن أن الكتاب استند إلى ستيف بانون، حليف ترامب السابق وكبير مستشاريه، الذي "بكى عندما طرد من عمله وتوّسل لأجل البقاء فيه".
ويورد الكتاب، الذي يصوّر ترامب على أنه "جبان وغير مستقر وعديم الخبرة" في تدبير شؤون الولايات المتحدة، أن حملة ترامب لعام 2016 كانت حيلة دعائية لم تكن تستهدف الفوز بالرئاسة. كما تضمن الكتاب اقتباسات من ستيف بانون، الذي طالبه محامو الرئيس بالكف عن إفشاء معلومات، خاصة عندما خرج بتصريحات قال فيها إن ترامب "فقد عقله".
إ.ع/ ع.خ (رويترز، DW)
زعماء العالم واحتجاجات إيران ـ مواقف متضاربة وحسابات مختلفة
في ظل تواصل الاحتجاجات في إيران لليوم السابع على التوالي، برزت مواقف متضاربة لساسة وزعماء العالم تجاه هذه الاحتجاجات المناهظة للنظام الحاكم في إيران. وتنوعت المواقف ين التأييد والتحذير والتزام الصمت أيضاً.
صورة من: picture-alliance/abaca/Stringer
الموقف الأمريكي
موقف الإدارة الأمريكية تجاه احتجاجات إيران واضح جدا، حيث سارع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى تأييد المتظاهرين في إيران من خلال دعوته عبر تغريدة له على تويتر في يوم السنة الجديدة بوضوح إلى تغيير النظام. ووصف ترامب، الذي يعتبر ايران عدوه اللدود في الشرق الأوسط، النظام الحاكم بـ "الوحشي والفاسد"، ووعد بدعم الشعب الإيراني "في الوقت المناسب".
صورة من: Getty Images/M. Wilson
الموقف الإسرائيلي
انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو موقف أوروبا "المتحفظ" من الاحتجاجات في إيران واتهم حكومات أوروبية بعدم دعم المتظاهرين في كفاحهم لأجل الحرية في مقطع فيديو قال فيه إن" العديد من الحكومات الأوروبية ستراقب في صمت ما يجري في إيران، بينما يتعرض الإيرانيون الأبطال للضرب في الشوارع". ويشار إلى أن اسرائيل تعتبر البرنامج النووي الإيراني يشكل تهديداً لوجودها.
صورة من: AFP/Getty Images/M. Alexandre
الموقف الفرنسي
بعكس الموقفين الأمريكي والإسرائيلي اتسم موقف أوروبا من احتجاجات إيران بالحذر. فقد اتخذت فرنسا موقفا أكثر تحفظاً وشددت على احترام حقوق الإنسان. وأبلغ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيره الايراني عن "قلقه" حيال وقوع ضحايا على خلفية الاحتجاجات ودعا إلى "ضبط النفس والتهدئة". كما ألغى زيارة كانت مقررة لوزير خارجيته إلى طهران.
صورة من: picture alliance/AP Photo/L. Marin
الموقف الألماني
ولم يختلف موقف ألمانيا عن فرنسا، حيث دعت برلين على لسان نائبة المتحدث باسم ميركل طهران إلى "احترام حرية التجمع والتعبير" وحثت النظام الإيراني على الرد "بالحوار". وقال وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل إن ألمانيا تشعر بقلق بشأن الوضع في إيران.
صورة من: picture-alliance/dpa/H. Hanschke
الموقف الروسي
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن مسؤول روسي قوله إن بلاده تعتبر المقترح الأمريكي الداعي لعقد اجتماع غير عادي لمجلس الأمن الدولي لبحث الاضطرابات في إيران "ضارا ومدمرا". وحثت روسيا الولايات المتحدة على عدم التدخل في الشأن الإيراني"، وذلك بعد أن أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تأييده للمحتجين ضد النظام الحاكم في إيران.
صورة من: picture alliance/TASS/dpa/A. Nikolsky
الموقف التركي
موقف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تجاه الاحتجاجات الإيرانية كان مفاجئاً. حيث ساند أردوغان في السابق ثورات الربيع العربي. في حين حذرت تركيا من ما وصفته بمحاولات التدخل في سياسة إيران الداخلية. وصدرت تصريحات أردوغان المؤيدة لإيران بعد تحسن العلاقات بين أنقرة وطهران اللتين تعاونتا في الشهور القليلة الماضية للحد من العنف في سوريا رغم تأييد كل منهما لطرف مختلف في الصراع المستمر منذ سنوات.
صورة من: picture-alliance/dpa/AP/H. Dridi
الموقف الإماراتي
في المقابل ساد نوع من الصمت في الجانب العربي، إذ لم تصدر لحد الآن تصريحات رسمية عن معظم الزعماء العرب. بيد أنه صدر موقف إماراتي من وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش. ووصف قرقاش في تغريدة له على تويتر هذه الاحتجاجات بأنها تعد: "فرصة للمراجعة العاقلة"، وأضاف قرقاش: "تغليب مصلحة المنطقة وإيران في البناء الداخلي والتنمية، لا إستعداء العالم العربي".
صورة من: Getty Images
الموقف السوري
من جانبها أعربت دمشق عن "ثقتها الكاملة" في تمكن حليفتها طهران من افشال ما وصفتها بـ" المؤامرة" التي تتعرض لها إثر الاحتجاجات وفق ما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية. واعربت دمشق وفق المصدر ذاته عن"إدانتها الشديدة ورفضها المطلق للمواقفين الأمريكي والإسرائلي". وشكلت طهران منذ بداية النزاع السوري عام 2011، الداعم الرئيسي عسكرياً ومالياً لنظام الرئيس السوري بشار الأسد. إعداد: إيمان ملوك
صورة من: picture-alliance/AP Photo/Syrian Presidency