ينصح باحثون بريطانيون وأمريكيون بالتقليل من استهلاك المشروبات الكحولية واللحم المصنع وأيضا الوقاية من السمنة لأنها عوامل كفيلة بالإصابة بهذا النوع من السرطان القاتل والخبيث.
إعلان
أشارت مؤسسة الأبحاث السرطانية في لندن والمعهد الأمريكي لأبحاث السرطان في تقرير موحد أن تناول الكحول يوميا واستهلاك اللحوم المصنعة كالنقانق واللحم المقدد بالإضافة إلى السمنة هي عوامل يمكن أن تسبب مرض سرطان المعدة. وجاء في التقرير الذي نشرت نتائجه على موقع "دي فيلت كومباكت" الألماني أن شرب ثلاثة كؤوس أوأكثر من المشروبات الكحولية يوميا يكفي لزيادة احتمال الإصابة بسرطان المعدة. الباحثون حذروا من أن الرجال والمدخنين والمدخنين السابقين هم الأكثر عرضة للإصابة بالمرض.
ويبين التقرير الذي يحمل عنوان "الحمية والتغذية والنشاط الرياضي وسرطان المعدة" أن تناول كمية خمسين غراما من اللحم المصنع يوميا (أي ما يعادل سندويش هامبرغر) يزيد من خطر الإصابة بسرطان البروستات والبنكرياس بنسبة 18 بالمائة. يستند العلماء في ذلك على دراسات سابقة أثبتت أن استهلاك اللحم المصنع يسبب سرطان الأمعاء الغليظة.
الغذاء الصحي يقيك من السرطان
في المقابل توصلت الدراسة الجديدة إلى أن السمنة والزيادة في الدهون المتكدسة عند منطقة البطن تزيد من احتمال الإصابة بسرطان ما يسمى بفؤاد المعدة وهي المنطقة العليا من المعدة المتصلة بالمرئ. خطر الإصابة بهذا السرطان يرتفع بنسبة 23 بالمائة في حال ارتفاع مؤشر كتلة الجسم (أداة لتقييم الوزن الطبيعي للجسم) بخمس نقاط.
الخبراء قاموا بتحليل 98 دراسة سابقة أجريت على حوالي 17.5 مليون شخص بالغ، تبين لاحقا أن 77 ألف شخص منهم أصيبوا بمرض سرطان المعدة. تجدر الإشارة حسب الباحثين إلى أن مرض سرطان المعدة يتسبب بموت حوالي مليون شخص سنويا. هذا ما يجعل سرطان المعدة حسب موقع "دي فيلت كومباكت" خامس أكثر أنواع السرطان شيوعا وثالث أكثرها فتكا بصحة الإنسان.
أليس بندر، مديرة برامج التغذية لدى المعهد الأمريكي لأبحاث السرطان، تحذر من أن نمط حياة الإنسان وتغذيته مرتبطان بشكل وثيق بمخاطر الإصابة بالسرطان. لذلك تنصح الطبيبة الأمريكية بـ "الإكثار من تناول المواد الغذائية النباتية كالخضار والفواكه والبقوليات مع الإقبال على ممارسة الرياضة." هذا ما يقلل حسب رأيها من خطر الإصابة بالسرطان. كما تضيف الخبيرة أن المعطيات الطبية الجديدة من شأنها أن تساعد الناس على الحفاظ أكثر على صحتهم ومحاولة فهم العوامل المسببة لمرض سرطان الأمعاء.
كما يشير الباحثون إلى أن النصائح الطبية بتجنب تناول الكحول واللحم المصنع يمكن أن يجنب في الولايات المتحدة فقط حوالي 4000 شخض من الإصابة بالسرطان. في المقابل حذر التقرير من أن السمنة لها علاقة بحوالي 11 نوعا من السرطانات المنتشرة، بيد أن تجنبها ممكن عبر اتباع نمط غذائي صحي.
س.ع / ع.ج
تناول هذه التوابل قد يقي من السرطان
لازالت الطرق التقليدية في علاج السرطان موضع جدل بسبب الآثار الجانبية، ورغم ذلك يرى بعض الخبراء أن هناك أغذية تمنع تشكل الأورام الخبيثة وانتشارها نذكر هنا بعضها نقلا عن موقعي غيزونده إرينيرونغ وغيزوندهايتستيبس الألمانيين.
صورة من: Colourbox
الكركم
للكركم أهمية عالية، ويعود السبب في ذلك إلى مادة الكركمين الموجودة فيه، إذ أثبت بعض الدراسات أن هذه المادة تمنع تشكل ونمو وانتشار الأورام السرطانية، ما يجعلها من التوابل المهمة في علاج السرطان والوقاية منه. علما أن للكركم تأثير فعال بالنسبة لسرطان الثدي.
صورة من: picture-alliance/Arco Images GmbH
الفلفل الأسود
يحتوي الفلفل الأسود على عنصر فعال يعرف بـ"بيبيرين البوليفينول"، ويعتقد أن هذه المادة تقي من سرطان الثدي، وذلك بمنع تشكل الخلايا السرطانية وإعادة تشكلها من الخلايا السرطانية في أنسجة الثدي. علما أن الأدوية الكيميائية المستعملة في علاج سرطان الثدي قد تكون ذات تأثير سام. فضلا عن أن هناك أبحاث جديدة أظهرت أن مادة بيبيرين في الفلفل يمكن أن تمنع انتشار أنواع أخرى من السرطان.
صورة من: picture-alliance/dpa/Tetra Images
الثوم
تعد مادة الـ"الأليين"هي العنصر الفعال في الثوم، ويتميز هذا العنصر بقدرته على منع نمو الخلايا السرطانية، إذ أظهرت الاختبارات التي أجريت على الفئران نتائج مذهلة لهذه المادة بالنسبة لانتشار سرطان البروستاتا، إذ تبطئ مادة "الأليين" من انتشار السرطان وذلك بمنعها لتشكل مركبات نيتروسامين المسببة للسرطان.
صورة من: picture-alliance/dpa/Z. Nemec
الزنجبيل
يعكف العلماء حاليا على إيجاد خلطة بالزنجبيل للوقاية من سرطان الجلد وعلاجه أيضا. وتعود أهمية الزنجبيل في علاج السرطان إلى مادة "جينجيرول" الموجودة فيه، والتي يأمل العلماء بأن تثبت فعاليتها في علاج سرطان القولون أيضا. علما أن مستخلص الزنجبيل أثبت نجاعته في علاج الكثير من الالتهابات.
صورة من: Fotolia/kostrez
القرنفل
لم يعد القرنفل من التوابل المرتبطة بصنع المعجنات فحسب، بل للقرنفل أهمية كبيرة عندما يتعلق الأمر بمرض السرطان، فبفضل مادة "الاوجينول" يمنع القرنفل تحول الخلايا السليمة إلى خبيثة عبر المواد المسرطنة. كما أن القرنفل يقلل كثيرا من خطر الإصابة بسرطان الكبد والقولون ويحد من انتشاره أيضا.
صورة من: picture-alliance/dpa/Hase
الفلفل الحار
يحتوي الفلفل الحار على مادة "الكابسايسين"، وهي مادة تقي من الإصابة بأمراض القلب وتحمي الجسم من المواد الكيميائية المسببة للسرطان. وأثبتت بعض الدراسات أن الفلفل الحار يبطئ نمو الخلايا السرطانية في البروستاتا. فضلا عن قدرته في القضاء عليها. كما يمكن للفلفل الحار أن يساعد على الشفاء من الحرشفية وهي ثاني أكثر أنواع سرطان الجلد انتشارا، وذلك بقدرته على تسريع قتل الخلايا السرطانية.
صورة من: picture-alliance/McPHOTOs
الخردل
المركب المهم في الخردل والذي يملك خصائص مضادة للسرطان هو "الأليل ثيوسيانات"، وحاليا يتم اختبار إمكانية هذا المركب كعلاج محتمل لسرطان المثانة، ليصبح بذلك الخردل من المواد الغذائية المهمة للوقاية من السرطان.
صورة من: Fotolia/djama
الزعفران
يعد الزعفران من أغلى التوابل في العالم، وتعود أهمية الزعفران إلى مركب الكروسين، ولهذا المركب دور فعال في الوقاية من سرطان الجلد، فضلا عن دوره الفعال في منع انتشار الخلايا السرطانية.
صورة من: Mehr
القرفة
منذ آلاف السنين استخدام الصينيون القرفة في العلاج. وتعود فائدتها العلاجية إلى مستخلص القرفة المضاد للأكسدة، ما يعني أنه يحمي الجسم من التلف التأكسدي الذي تسببه الجذور الحرة، والمسببة لموت الخلايا سريعا. فضلا عن أن هناك دراسات أثبتت دور مستخلص القرفة الفعال في علاج سرطان الغدد اللمفاوية وسرطان البنكرياس.