صرح ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الرئيس الروسي بوتين أن دعم روسيا للأسد "ليس غير مشروط"، يأتي ذلك وسط انتقادات من تركيا وفرنسا لدعم روسيا نظام الرئيس السوري بشار الأسد بعد الهجوم في إدلب.
إعلان
أكد المتحدث باسم الرئيس الروسي ديمتري بيسكوف اليوم الخميس (السادس من أبريل/ نيسان) أن دعم روسيا للأسد هو أمر "ليس غير مشروط"، جاء ذلك إثر سؤال وجهه مراسل وكالة أسوشيتد برس في موسكو عن دعم روسيا لبشار الأسد بعد الهجوم الكيماوي في إدلب.
وفي سياق متصل وجه وزير الخارجية التركي مولود جاويش اوغلو الخميس انتقادا شديدا لدعم روسيا نظام الرئيس السوري بشار الأسد بعد يومين على هجوم يشتبه انه كيميائي وتتهم أنقرة دمشق بالوقوف وراءه.وصرح جاويش اوغلو لشبكة "إن تي في" أن "حماية روسيا لهذا النظام عمل خاطئ تماما"، مضيفا أن أحدا لا يمكنه "تأييد هذه الجريمة ضد الإنسانية".
كما حذرت فرنسا الخميس روسيا من "المسؤولية المروعة" التي ستتحملها في حال قررت استخدام حق النقض ضد قرار في مجلس الأمن يطلب التحقيق في الهجوم الذي يشتبه في انه كيميائي في سوريا.
وتواصلت النقاشات الخميس في مجلس الأمن حول النص الذي قدمته فرنسا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة فيما تبدو فرص التسوية مع روسيا ضعيفة.
وصرح السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة فرنسوا دولاتر للصحافيين "بدأنا مفاوضات حسن نية لتبني قرار" مضيفا "لكننا بحاجة إلى نص قوي". وردا على سؤال حول احتمال الفيتو الروسي قال السفير "ستكون مسؤولية مروعة أمام التاريخ".
ويطالب مشروع القرار تحقيقا كاملا في الهجوم الذي يشتبه انه كيميائي والذي وقع الثلاثاء في مدينة خان شيخون معقل المعارض في محافظة ادلب السورية وادي إلى مقتل 86 شخصا على الأقل بينهم 27 طفلا. كما يناشد النص الحكومة السورية تزويد المحققين ببيانات حول عملياتها العسكرية يوم الهجوم. ونفى الجيش السوري مسؤوليته عن الهجوم. وسبق أن استخدمت روسيا الفيتو سبع مرات ضد قرارات في مجلس الأمن تستهدف سوريا.
ع.أ.ج/ ي ب ( رويترز، أ ف ب، أب)
في صور: الأسلحة الكيماوية في سوريا - خان شيخون هل تنهي اللاعقاب؟
الهجوم الكيماوي على خان شيخون في محافظة ادلب، أعقبته اتهامات لقوات النظام السوري. مشاهد القتل البشعة للمدنيين والأطفال بالخصوص حركت المجتمع الدولي، وجعلت ملف الأسلحة الكيمياوية في سوريا يخرج من دائرة اللاعقاب.
صورة من: picture-alliance/ZUMA Wire/Syria Civil Defence
الهجوم بغازات سامة على مدينة خان شيخون السورية وتسببه بمقتل العشرات ضمنهم أطفال، أعقبته ردود فعل دولية منددة، لكن عجز مجلس الأمن الدولي عن إصدار موقف ردا على الهجوم، أحدث منعرجا في الموقف الأمريكي حيث بادرت إدارة الرئيس ترامب بتوجيه ضربة جوية بصواريخ توماهوك على قاعدة جوية في حمص مرتبطة بالبرنامج الكيماوي السوري.
صورة من: picture-alliance/ZUMA Wire/Syria Civil Defence
أعربت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية عن "قلقها العميق" تجاه الهجوم الكيماوي الذي استهدف بلدة خان شيخون. وأعلنت أن "بعثة تقصي الحقائق التابعة للمنظمة دخلت مرحلة جمع وتحليل كل الأدلة من المصادر الموجودة". كما أكدت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة حول حقوق الإنسان في سوريا أنها "تحقق حاليا" في الهجوم الكيميائي الذي وقع في محافظة إدلب. وشددت على "واجب تحديد هوية منفذي هذه الهجمات ومحاسبتهم".
صورة من: picture-alliance/AP
وقتل أكثر من 70 مدني، وأصيب المئات غالبيتهم من الأطفال باختناق، في هجوم بالأسلحة الكيميائية على بلدة "خان شيخون" بريف إدلب، وسط إدانة دولية واسعة.
صورة من: Getty Images/Afp
وكان الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش" قد صرح أن استخدام الأسلحة الكيميائية "يشكل انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي"، مبديا أسفه من أن "الأمم المتحدة ليست في وضع يسمح لها بالتحقق من هذه التقارير بصورة مستقلة".
صورة من: picture-alliance/dpa
وكانت بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة وزعت مسودة مشروع قرار إلى مجلس الأمن يطالب بإجراء تحقيق سريع بعد أن اتهمت المعارضة السورية والعديد من الدول الغربية النظام السوري بالمسؤولية عن الهجوم.
صورة من: picture-alliance/ZUMA Wire/Syria Civil Defence
ويعد الهجوم الأكثر دموية من نوعه، منذ أن أدى هجوم لقوات النظام بغاز السارين إلى مقتل نحو 1400 مدني بالغوطة الشرقية في أغسطس/ آب 2013.
صورة من: picture-alliance/AA/I. Ebu Leys
نسبة لبيانات الأمم المتحدة ففي آذار/مارس 2013، تم استخدم غاز السارين لأول مرة في في خان العسل بحلب وتسبب بسقوط 20 قتيلاً و80 مصاباً، بينهم مدنيون وجنود من قوات النظام. و في 21 آب / أغسطس 2013، استخدمت قوات النظام، غاز السارين، في قصفها للغوطة الشرقية.
صورة من: picture alliance/ZUMA Press
ويرى مراقبون إمكانية حصول فصائل سورية معارضة على الأسلحة الكيماوية عن طريق العراق، خاصة أن الحدود المفتوحة ، كما أن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية أكد مرارا أن الجماعات المسلحة استخدمت الأسلحة الكيماوية في العام الماضي.
صورة من: picture alliance/AA/F. Taki
وفي تشرين أول/ أكتوبر من العام 2013 وافقت سوريا على تدمير مخزونها من الأسلحة الكيماوية بموجب اتفاقية توسطت فيها موسكو وواشنطن.
صورة من: Reuters
وفيما يعقد مجلس الأمن اجتماعا طارئا لمناقشة أبعاد الهجوم، رفضت روسيا مشروع القرار الذي قدمته الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا إلى مجلس الأمن والذي يدين الهجوم واصفة إياه بـ "غير مقبول".
صورة من: picture-alliance/dpa
وأعلنت منظمة الصحة العالمية في بيان أصدرته من جنيف أن ضحايا هجوم في سوريا يشتبه في أنه نفذ بأسلحة كيماوية ظهرت عليهم أعراض تماثل رد الفعل على استنشاق غاز أعصاب. وقالت المنظمة في بيان "يبدو أن بعض الحالات ظهرت عليها مؤشرات إضافية تماثل التعرض لمواد كيماوية فسفورية عضوية وهي فئة من المواد الكيماوية التي تتضمن غاز الأعصاب."
صورة من: picture-alliance/AP
الجيش السوري نفى نفيا قاطعا من جهته أي استخدام لمواد كيماوية، وأتهم الجماعات المعارضة ومن يقف خلفها في تخزين واستخدام الأسلحة الكيماوية، وهو ما أكدته روسيا التي دافعت عن النظام السوري، وقالت إن سلاح الجو السوري استهدف "مستودعا" لفصائل معارضة يحتوي "مواد سامة". (الكاتب: علاء جمعة)