الكرملين ينفي علاقة القوات الروسية بإعدام سوري بطريقة بشعة
٢١ نوفمبر ٢٠١٩نأى الكرملين اليوم الخميس (21 تشرين الثاني/ نوفمبر 2019) بنفسه عن لقطات مصورة تعود لعام 2017 تُظهر أربعة رجال يتحدثون اللغة الروسية وهم يعذبون ويطعنون رجلا سوريا ثم يقطعون رأسه. وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف: "لا علاقة للجيش الروسي بتلك الواقعة".
بيد أن بيسكوف أوضح أنه لم ير اللقطات لكنه قال في المقابل: "أنا واثق من أنه لا علاقة لعمليات الجيش الروسي في سوريا بذلك". وعندما سئُل بشأن ما إذا كان الكرملين سيفحص اللقطات على أساس أن الأشخاص الظاهرين فيها يتحدثون اللغة الروسية رد بيسكوف قائلا: إن الكرملين ليس هيئة تحقيق".
وكانت صحيفة "نوفيا غازيتا" قد أجرت تحقيقا صحفيا في مقطع الفيديو، وذكرت أن مرتكبي هذه الجريمة هم مقاتلون تابعون لشركة "فاغنر" الخاصة. وجاء التحقيق بعدما أظهر الفيديو مرتكبي الجريمة وهم يتحدثون باللغة الروسية. وظهر جزء من الفيديو، الذي حصلت عليه صحيفة نوفايا جازيتا، في حزيران/ يونيو 2017، أي قبل أن تظهر تسجيلات جديدة له هذا الشهر.
بيد أن بيسكوف رد أن الكرملين ليس لديه معلومات بشأن عمل شركات خاصة وأنه لا يتصور أن تتضرر صورة روسيا بسبب الفيديو. وأضاف "ليس بوسعي التحدث عن أعمال وأنشطة القوات المسلحة الروسية والوحدات التي تعمل بأوامر من القائد الأعلى".
وسبق لرويترز أن ذكرت أن روسيا استخدمت سرا متعاقدين عسكريين في سوريا لتنفيذ مهام لدعم الرئيس السوري بشار الأسد بالتنسيق مع القوات الروسية. وتنفي روسيا استخدام متعاقدين عسكريين في سوريا وتقول إن أي مدنيين روس هناك من المتطوعين.
وتُظهر اللقطات البشعة رجلا يُضرب بمطرقة وتُقطع رأسه بمجرفة قبل تعليقه من ساقيه وإضرام النار في جثته. وعرّفت صحيفة جسر السورية، في وقت سابق الشهر الحالي، الضحية بأنه مواطن سوري يدعى م. ط. إ، وكان مرتكبو الجريمة يصورون الفيديو وهم يلقون النكات ويقطعون الجثة.
أ.ح/ ص.ش (رويترز)