الكرملين ينفي صفقة مع السعودية للتخلي عن دعم الأسد
٩ أغسطس ٢٠١٣نفى الكرملين الجمعة (9 أغسطس/ آب 2013) معلومات تحدثت عن مباحثات بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومدير الاستخبارات السعودية الأمير بندر بن سلطان خلال زيارة الأخير إلى موسكو وتضمنت صفقة لبيع أسلحة روسية إلى الرياض مقابل تخلي روسيا عن دعمها لدمشق.
وقال يوري أوشاكوف، المستشار في الكرملين، إن "أي مسائل عملية حول تطوير التعاون العسكري وجوانب أخرى من التعاون الثنائي لم تُبحث. بوتين لم يناقش صفقات". وأضاف أن "الأمير بندر بن سلطان أجرى اتصالات في موسكو لكن في لقاءاته مع الرئيس لم يتم التطرق إلى تفاصيل".
وكان بوتين قد استقبل في الحادي والثلاثين من يوليو/ تموز في الكرملين الأمير بندر بن سلطان، رئيس الاستخبارات السعودية. وبحسب مصادر دبلوماسية في الشرق الأوسط، فإن بوتين قد رفض اقتراحاً سعودياً بالتخلي عن دعم نظام دمشق مقابل عقد تسليح ضخم ونفوذ أوسع في العالم العربي.
إرجاء شحن منظومة صواريخ إلى سوريا
من جهة أخرى، صرح مسؤول روسي بارز أن بلاده أرجأت تسليم دفعة من منظومة "إس 300" الصاروخية لسوريا، رغم قيام الأخيرة بسداد دفعة مقدمة.
وقالت صحيفة "فيدوموستي" الاقتصادية نقلاً عن شركة "أفانغارد" التي تصنع الصواريخ لمنظومة "إس 300" إن عملية التسليم التي كان مقرراً لها في الأصل أن تتم في ربيع العام الحالي قد أرجئت إلى شهر يونيو/ حزيران عام 2014.
وغطى تقرير أفانغارد، الذي لم يكن متاحاً على الموقع الإلكتروني وقت نشره، الشحنة الثانية من شحنتي منظومة الصواريخ الروسية لسوريا، التي من المحتمل أن تصنعها شركة صناعة الأسلحة الحكومية الروسية (روسوبورون إكسبورت).
ونقلت "فيدوموستي" عن مصادر بوزارة الدفاع قولها أنه تم إنتاج الدفعة الأولى من منظومة "إس 300" لكن لم يتم تسليمها، بينما تم تأجيل العمل على الدفعة الثانية رغم أن روسيا قد تسلمت "مئات الملايين من الدولارات" كدفعة مقدمة من دمشق.
وترددت تقارير عن أن سوريا أبرمت عقداً مع روسيا سنة 2011 لإنتاج أربع منظومات "إس 300" بقيمة مليار دولار. وأكد الرئيس الروسي بوتين في شهر يونيو/ حزيران الماضي توقيع اتفاق، إلا أنه أشار إلى أن روسيا لم تشحن الأسلحة خشية الإخلال "بميزان القوة في المنطقة".
ي.أ/ ع.ج.م (د ب أ، رويترز)