الكشف عن برنامج سري لتعاطي المنشطات في ألمانيا الغربية
٣ أغسطس ٢٠١٣ أكد تقرير جامعي سري، أن برنامجا منظما بدرجة كبيرة لتعاطي المنشطات استخدم في ألمانيا الغربية ابتداء من سبعينيات القرن الماضي، حسب ما كشفت عنه صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" البافارية اليوم السبت (3 أغسطس/ آب 2013).
وعلى غرار سياسة المنشطات الرسمية في ألمانيا الشرقية، لم تكن ألمانيا الغربية متفرجة، بحسب فريق من الباحثين في جامعة هومبولدت في برلين، قام بأبحاث على مدى ثلاث سنوات في المحفوظات وأجرى مقابلات مع خمسين شاهدا. ولم تنشر الدراسة البالغ حجمها 800 صفحة، لكن الصحيفة تملك نسخة منها منذ عام 2012.
"...أنتظر الميداليات فقط"
وحسب التقرير المذكور، تم تطبيق سياسة منشطات منظمة من خلال إنشاء المعهد الاتحادي للبحث الرياضي في تشرين الأول/ أكتوبر 1970. وقام هذا المعهد تحت إشراف وزارة الداخلية "بتجميع النخبة من أصحاب المناهج العلمية في الرياضة والاتحادات الرياضية"؛ كما أنه نسق "سلسلة واسعة من التجارب على مواد مشجعة على تقديم الأداء العالي"، على غرار المواد المنشطة ومادة إذد المحظورة.
وأوضحت الدراسة أيضا أن الساسة كانوا على علم بذلك، والدليل "مشادة بين موظف في المعهد ومسؤول حكومي رياضي قبل أشهر قليلة من دورة الألعاب الأولمبية في ميونيخ عام 1972. وجاء على لسان السياسي: "منكم، بصفتكم طبيب الرياضة، انتظر أمرا واحدا: الميداليات في ميونيخ". في ما يرد الموظف: "سيدي الوزير، قبل سنة فقط من الألعاب ماذا يمكن أن نفعل كي ننتزع الميداليات؟". ويتابع محدثه: "لا يهمني".
حقنة كولبي
في غضون ذلك، أرفق تقرير الصحيفة بصورة لبطل التجديف الألماني الغربي بيتر-ميكايل كولبي، بطل العالم خمس مرات، الذي حقن في ألعاب مونتريال 1976 الأولمبية بمزيج من العقاقير. عرف بحقنة كولبي، فتمّ منح هذا العقار 1200 مرة لعدة رياضيين مشاركين في أولمبياد مونتريال.
وسلطت الصحيفة الضوء على الدور الذي لعبه في البرنامج المذكور، كل من الباحث جوزف كويل الذي توفي عام 2000، وهو البروفسور المسؤول عن الطاقم الطبي للفرق الاولمبية الألمانية الغربية منذ عام 1960، ورئيس اللجنة الاولمبية السابق بين 1961 و1992 فيلي داوم الذي توفي عام 1996.
و.ب / ع. ج (د.ب.أ)