الكشف عن بكتريا مقاومة للعقاقير وتنتقل من الحيوان للإنسان
٩ يناير ٢٠١٦
أشار تقرير ألماني إلى أن بكتريا " MCR-1" المكتشفة حديثا يمكنها منع عمل المضادات الحيوية والانتقال بين البشر والحيوان والتسبب بنتائج عكسية في جسم الإنسان عند تناول المضادات الحيوية والعقاقير.
إعلان
تعمل بكتريا " MCR-1" على منع عمل المضادات الحيوية والعقاقير في جسم الإنسان وتسبب نتائج عكسية معها، وخاصة مع عقار كوليستين الذي يشيع استخدامه في تحصين الثروة الحيوانية. وما يزيد خطورة هذا البكتريا هو قابلية انتقالهامن الحيوان إلى البشر، كما ذكر تقرير مشترك صدر من المؤسسة الاتحادية الألمانية لتقييم المخاطر وكلية الطب البيطري في هانوفر.
وأكثر البكتريا في جسم الإنسان، والتي تعمل كمضادات في الجسم للعقاقير، تكون غير ضارة وتحاول تعطيل أو تأخير عمل العقاقير. أما البكتريا الجديدة فلها مخاطر كثيرة منها الفتك بعمل العقاقير وأيضا تحفيز الجراثيم لتكون أكثر فعالية وفتكا في جسم الإنسان. ومعها يمكن لأمراض غير خطرة مثلا، كالتهاب المعدة الجرثومي، أن يتطور إلى مرض فتاك، كما ذكر موقع "فوكوس" الألماني.
الجمال القاتل.. كائنات حية جميلة لكنها مميتة
الحيوانات السامة تتواجد في كل مكان، في البحر وعلى اليابسة وفي الأنهار وبين الصخور. لكن ما يجمع أغلب الحيوانات الأكثر سما في الطبيعة هو شكلها الجميل المسالم الذي لا يوحي بخطورتها.
صورة من: Getty Images
الكريبديات هي نوع من قناديل البحر وتعيش في المياه الاسترالية ولا يبدو على مظهرها الخارجي الجميل حجم قوة وشر سمها. لسعة واحدة من هذه القناديل تكفي لوقف عمل القلب والجهاز العصبي وخلايا الجلد، وهي مسؤولة عن مصرع أكثر من 5500 شخص في الحالات المسجلة رسميا، ومن قد ينجو من لسعة الكريبديات يصاب غالبا بحالة من الذعر أو نوبة قلبية تقوده إلى الغرق.
صورة من: AP
العقرب الأصفر يعيش في حوض البحر الأبيض المتوسط في شمال أفريقيا والشرق الأوسط وهو أخطر عقرب في العالم، ويكمن سر خطورته في أن سمه مكون من مادة بروتينية تحتوي إنزيمات ومركبات، مثل نيوروتوكسين، تؤثر على الجهاز العصبي للفريسة وتوقف تنفسه وتصاحب لسعته تورمات وهبوط في ضغط الدم تؤدي إلى الوفاة العاجلة. ويفضل العقرب الأصفر العيش بين الأحجار وتشققات الجدران.
صورة من: cc-by/Ester Inbar
الضفدع الأصفر يعد كذلك أكثر ضفدع في العالم خطرا ويعيش في قارة أمريكيا الجنوبية. ويستخدم السكان الأصليين للقارة سموم الضفدع في سهامهم لقتل الفريسة. وقد يعد الضفدع الأصفر وكذلك طائر البتهوي الحيوانان الوحيدان اللذان يمكنهما ابتلاع سمومهما دون التأثير على جسميهما.
صورة من: Fotolia/DWaEbP
الدبور الأسيوي الكبير يعيش في شرق وجنوب شرق آسيا ويتغذى غالبا على النباتات وعلى الحشرات الصغيرة. ويصل طول الدبور إلى 5.5 سنتيمتر، فيما يصل طول إبرة اللسع عنده إلى 6 مليمترات وهذا ما يزيد من آلم وخطر سمومه.
صورة من: picture alliance/dpa
حتى الحلزونات الجميلة تحتوي على بعض الأنواع السامة مثل حلزون كونيداي. يعيش هذا الحلزون في المياه الاستوائية ويصل طوله إلى 15 سنتيمتر. وتكمن خطورة سم هذا الحلزون في سرعة قذف السم وفي عدم وجود مواد مضادة له.
صورة من: picture-alliance/OKAPIA
يعتقد كثير من الناس أن المرجان غير سام وذلك ما يوحي به شكله الجميل والمسالم، لكن المرجان الزهري ليس كذلك. ينتشر هذا النوع من المرجان في أرجاء مختلفة من العالم. ويحتوي على سم "باليتوكسين" القاتل في جسمه، والذي لا توجد له أية مضادات أيضا.
صورة من: Imago/blickwinkel
الأخطبوط ذو الحلقات الزرقاء يصل طوله إلى 20 سنتيمترا وتتحول الحلقات في جلده إلى اللون الأزرق عند شعوره بالخطر. ويحتوي سمه على مواد بكتيرية تشل حركة الجهاز العصبي عند العدو بصورة سريعة وتجعله غير قادر على الحركة وقد تفقده الوعي.
صورة من: imago/OceanPhoto
شكله غريب لا يوحي على أنه حيوان لأنه يشبه الطحلب أو الحجر، لكنه في الحقيقة أحد أخطر الحيوانات على البشر في العالم، إنه سمك الحجر السام. يعيش هذا السمك في المناطق الساحلية وخاصة في المحيطين الهادئ والهندي. ويحمل سمك الحجر سما يفرز من غدد في الزعنفة الظهرية.
صورة من: Imago/oceans-image
يعيش ثعبان البحر المصفح بالقرب من أستراليا ويبلغ طوله نحو 80 سنتيمترا فقط لكنه يحتوي على سم قاتل تكفي نسبة قليلة منه لقتل الفريسة، بيد أن ثعبان البحر هذا يعد من النوع الهادئ ولا يهاجم إلا عند استفزازه. ولحسن الحظ أيضا يعيش ثعبان البحر المصفح في البحار بعيدا عن السواحل.
صورة من: picture alliance/Photoshot/BCI/J. Visser
العنكبوت الأحمر أخطر عنكبوت على الأرض، خاصة الإناث منه. يعمل سم العنكبوت الأحمر على تعطيل عمل الجهاز العصبي وقد يسبب تشنجات وآلام كبيرة، وتصبح سموم العنكبوت قاتلة عندما تمس جهاز التنفس عند الإنسان. وتقتات هذه العناكب على الحشرات الطائرة، تعيش في العادة في استراليا فقط لكنها انتشرت لتصل إلى اليابان وما حولها.
صورة من: Getty Images
10 صورة1 | 10
واستخدم عقار كوليستين بصورة كبيرة في العام الماضي، نقلا عن مؤسسة روبرت كوخ الألمانية، وخاصة في المحاولات الأخيرة لعلاج الحيوانات. وذكر العلماء أن أول عينات من هذه البكتريا اكتشفت في ألمانيا في سنة 2011، واكتشفت عينات منها في بعض البلدان الأوروبية قابلة للانتقال بين البشر والحيوان.
وكان باحثون قد اكتشفوا بكتريا "MCR-1" في الصين في العام الماضي. ووصف العلماء هذا الاكتشاف بأنه باعث على القلق وطالبوا بوضع قيود عاجلة على استخدام طائفة بوليمكسين من المضادات الحيوية، والتي ينتمي إليها عقار كوليستين.
وتحدث مقاومة المضادات الحيوية عندما تتحور البكتريا من خلال الطفرات لتصبح مقاومة للمضادات الحيوية المستخدمة في علاج العدوى ويؤدي الإفراط في استخدام المضادات الحيوية أو إساءة استخدامها إلى زيادة كبيرة في نمو البكتريا المقاومة للعقاقير.
وتؤدي العدوى ببعض البكتريا المقاومة للعقاقير إلى الإصابة بأمراض الالتهاب الرئوي والتيفوئيد والسيلان وينتج عن الإصابة بها إلى وفاة مئات الآلاف من البشر سنويا.