ألقت السلطات الألمانية القبض على ثلاثة أفراد أعضاء في جماعة يمينية متطرفة كانت تخطط لإلقاء مواد متفجرة خطرة على مراكز لإيواء اللاجئين في مدينة بامبيرغ جنوب ألمانيا. والجماعة مكونة من أحد عشر رجلا وامرأتين.
إعلان
ذكر الادعاء الألماني أن جماعة يمينية متطرفة تعتبرها الشرطة شديدة الخطورة خططت لشن هجمات على مراكز إيواء اللاجئين الأجانب وعلى أعضاء من اليسار الألماني. وقال المدعي العام إريك أولنشلاغر اليوم الخميس (22 تشرين أول/ أكتوبر) في بامبيرغ إن المتهمين أرادوا إلقاء مواد متفجرة على مقرين لإيواء اللاجئين في مدينة بامبيرغ. وأضاف أولنشلاغر أن ما يطلق عليه مركز البلقان في بامبيرغ كان يريد بذلك تحقيق أحد أهدافه، وأن كثيرين من المجموعة المكونة من 13 متهما طلبت مواد قابلة للاشتعال من بينها ما يطلق عليه قنابل كروية من شرق أوروبا لتحقيق هدفها.
وأشار الادعاء العام إلى أن هذه المواد "عالية الخطورة" وتؤدي إلى إصابات شديدة وأحيانا تفضي إلى الموت. والمتهمون هم أحد عشر رجلا وامرأتان تتراوح أعمارهم بين الحادية والعشرين والسادسة والثلاثين.
وألقت السلطات القبض على ثلاثة منهم وتعتزم السلطات إلقاء القبض على عدد آخر منهم. وخلال عملية التفتيش التي شملت 12 مسكنا في منطقتي فرانكن العليا والوسطى يوم أمس الأربعاء حرز المحققون العديد من الأسلحة المحشوة بالذخيرة، ومواد قابلة الاشتعال محظور تداولها ومضارب كرة البيسبول وأسلحة طعن ومواد دعائية يمينية.
وتجري السلطات التحقيقات حاليا ضد المجموعة اليمينية في جرائم منها تشكيل خلية إجرامية والتحضير لعمليات تفجير والتحضير للاعتداء البدني الجسيم على الآخرين.
ع.خ/ ح.ع.ح (د ب ا)
البرد القارس يزيد من مشاكل اللاجئين بألمانيا
يعاني اللاجئون الأمرين في رحلتهم الطويلة للوصول إلى ألمانيا. زاد من حدتها موجة البرد القارس التي عمت ألمانيا بشكل مبكر هذا الخريف. وأمام تزايد أعداد اللاجئين، تمددت الطوابير لتقديم طلبات اللجوء.
صورة من: Reuters/M. Djurica
أصبحت مشكلة الطوابير الطويلة واحدة من أكبر المشاكل التي تواجه اللاجئين. فلتسجيل أنفسهم كطالبي لجوء لتلقي الخدمات،عليهم الوقوف تحت المطر وتحمل البرد لساعات.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Nietfeld
ولا يملك اللاجئون الملابس المناسبة التي تقيهم من هبات البرد القارسة، لذلك يحاولون أن يدفئوا أنفسهم بما هو متاح.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Nietfeld
وفي ظل توقعات بأن تتجاوز أعداد اللاجئين مليون شخص إلى نهاية العام الجاري، قد يصبح فصل الشتاء حاسما في تحديد رأي الألمان، حول مدى نجاح السياسية الحكومية في احتواء الأزمة.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/D. Bandic
توفير مساكن ملائمة للاجئين، من أكبر التحديات التي تواجه حكومة المستشارة انغيلا ميركل التي شددت أكثر من مرة على قدرة حكومتها مواجهة جميع الشكوك المتزايدة بين أفراد الشعب.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Nietfeld
حلّ فصل الشتاء مبكرا وهطلت الثلوج في مناطق ومدن ألمانية، ما ينذر بموجة برد غير اعتيادية في فصل الخريف.
صورة من: Reuters/K. Ashawi
وأغلقت المجر حدودها الجنوبية مع كرواتيا أمام المهاجرين لتجبرهم على التحرك غربا إلى سلوفينيا العضو في الاتحاد الأوروبي، ما أدى إلى تكبد اللاجئين متاعب أكبر في التنقل وسط الأجواء الباردة.
صورة من: Reuters/M. Djurica
ودخل آلاف المهاجرين ومعظمهم سوريون هاربون من الحرب عبر سلوفينيا في طريقهم إلى النمسا وألمانيا، وهما الوجهتان المفضلتان لمعظم المهاجرين.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Nietfeld
وأمضى آلاف اللاجئين ليلتهم على الحدود الصربية الكرواتية، وقد احتموا بثياب دافئة وبطانيات تقيهم من برد الخريف وزخات المطر.
صورة من: DW/L. Scholtyssyk
أحد اللاجئين ويدعى خير الدين وهو مدير مبيعات سابق من العاصمة السورية دمشق صرح لوكالة رويترز بأن الرحلة لدخول كرواتيا من صربيا استغرقت أكثر من 20 ساعة بسبب تحويل مسارهم عبر سلوفينيا مع تدهور أحوال الطقس.
صورة من: Reuters/D.Ruvic
وتبقى مشكلة البرد هي المشكلة الأكبر خاصة للأطفال والعاجزين عن الحركة، الذين يأملون ببيت دافئ ومكان آمن يحميهم. (إعداد: علاء جمعة)