يُعاني كثيرون من نسيان بعض المعلومات، دراسة كشفت عن طريقة بسيطة لاستعادة الذاكرة قام بها علماء متخصصون في أبحاث الدماغ يتوقع أن تمهد لاستعادة المعلومات في عملية تشبه استعادتها في الكومبيوتر.
إعلان
ليس سراً أن دماغ الإنسان بمثابة كمبيوتر مذهل، يمتلك سعة لا محدودة لتخزين المعلومات واسترجاعها عند الحاجة إليها. وأحيانا يُصيب عطل ما هذا الكمبيوتر (الدماغ)، ما يؤدي إلى تلف بعض المعلومات وربما نسيانها.
بيد أن نسيان المعلومات ليس نتيجة نهائية غير قابلة بالمرة للتعديل أو التصحيح، فقد خلصت دراسة صادرة في المجلة العلمية "Journal of Cognitive Neuroscience"، أن منطقة معينة في الدماغ، يمكن أن تلعب دوراً مهماً في استعادة الذكريات المنسية، وذلك بتحفيز تلك المنطقة في الدماغ بمساعدة الصدمات الكهربائية.
وأضافت الدراسة الحديثة أن علماء نفس من جامعة "كاليفورنيا" في الولايات المتحدة الأمريكية، استخدموا تيارا كهربائيا لتحفيز تلك المنطقة في الفص الجبهوي الأيسر، وهو ما أظهر تحسناً في قدرة الناس على استعادة ذكرياتهم السابقة.
ونقل موقع "بيزنيس إنسايدر" عن المشرف على الدراسة جيسي ريسمان قوله "نعتقد أن هذه المنطقة في الدماغ لها أهمية خاصة في الوصول إلى المعرفة، التي تم الحصول عليها في وقت سابق، وكذلك في اتخاذ القرارات المتعلقة بها".
وأشار الموقع العلمي المتخصص "ساينس ديلي" أن النتائج اعتمدت على دراسة أجريت على ثلاث مجموعات من الأشخاص، حيث تضم كل مجموعة 13 امرأة و 11 رجلاَ. وأضاف، عرض على المشاركين سلسلة من 80 كلمة على شاشة الكمبيوتر.
وتابع نفس المصدر، أنه في اليوم التالي للدراسة خضع المشاركون لإجراء ثلاثة اختبارات (الذاكرة، القدرة على التفكير والإدراك البصري). وأردف أنه تم وضع جهاز على فروة رأس المشاركين (الجانب الأيسر)، إذ يرسل هذا الجهاز تياراً كهربائيا ضعيفاً.
وقال المشرف على الدراسة جيسي ريسمان "لقد وجدنا تحسناً كبيراً في أداء الذاكرة، وذلك بعدما رفعنا من انفعالية هذه المنطقة في الدماغ". وأضاف أن تقنية تحفيز الدماغ بالكهرباء (تيار كهربائي ضعيف للغاية)، أظهرت قدرة الذاكرة على استرجاع المعلومات، التي تعرضت للنسيان.
وزاد نفس المتحدث أن استعادة الذكريات، لا يقتصر فقط على منطقة معينة في الدماغ، بل أن هناك مناطق أخرى فيه تلعب دوراً مهما في مهمة استعادة الذكريات. وأضاف أن أبحاث فريقه المستقبلية ستحاول معرفة مساهمة باقي مناطق الدماغ في عملية استرجاع المعلومات.
ر.م/ع.خ
تعرف على حقائق مهمة ومثيرة عن الدماغ
لاشك أن تركيبة الدماغ البشري معقدة جدا ومذهلة، ورغم أنه مسؤول عن جميع العمليات التي تتم في الجسم، إلا أن هناك حقائق مهمة عن الدماغ لا يعرفها الكثيرون. فيما جولة مصورة للتعرف على بعض هذه الحقائق "المذهلة".
صورة من: Fotolia/Andrea Danti
من بين الحقائق التي لا يعرفها الكثيرون هو أن الدماغ لا يشعر بالألم. فأنسجة الدماغ لا تحتوي على مستقبلات الألم المعروفة بـ "نوسيسيبتور". أم آلام الرأس فتعود لأسباب مختلفة، فالصداع الوعائي مثلا ينجم عن ارتفاع ضغط الدم مثلا. ويمكن للصداع أن ينجم عن التوتر الذي يؤدي إلى شدّ عضلات الوجه والرقبة. وهناك بعض أنواع الصداع ترجع لأسباب مرضية مثل التهاب الجيوب الأنفية أو الجلطة الدماغية.
صورة من: Colourbox/Kiyoshi Takahase Segundo
65 بالمئة من الدماغ، يتكون من الدهون الصحية مثل أوميغا -3؛ وهذه الدهون تساعد على زيادة التركيز. وبحسب موقع "غيزوندهايت هويته" فإن الدهون السيئة تؤثر سلبا على مهارات التفكير.
صورة من: Fotolia/James Steidl
يزن الدماغ نصف وزن الرأس. ويبلغ معدل وزن الدماغ لدى النساء حوالي 1245غرام بينما يصل إلى 1375 لدى الرجال. وللمقارنة يبلغ وزن دماغ الفيل حوالي 6 كيلوغرامات، بينما يزن دماغ القطة حوالي 30 غراما فقط.
صورة من: picture alliance/Rolf Kremming
يتكون الدماغ من مواد رمادية بنسبة 40 بالمئة وهي تغطي سطح الدماغ. هذه المواد مسؤولة عن معالجة المعلومات. أما الستين بالمئة المتبقية من الدماغ، فهي مغطاة بمواد بيضاء تشكل الجزء الداخلي من قشرة الدماغ، وهي مسؤولة عن نقل الإشارات إلى خلايا الدماغ.
صورة من: Fotolia/marksykes
يستهلك الدماغ 20 بالمئة من طاقة الجسم. ما يعني أنه يستهلك طاقة أكثر من أي عضو آخر في الجسم. ويتم استهلاك ثلثي هذه الطاقة عن طريق الخلايا العصبية، أما الثلث المتبقي، فيكون للحفاظ على الخلايا، حسبما ورد على موقع "فيتا غيت" السويسري والمعني بالشوؤن الصحية.
صورة من: Fotolia/fabioberti.it
وفقا لما ورد على موقع "فوكوس" الألماني يمكن للدماغ أن ينتج طاقة تكفي لتوهج مصباح كهربائي. أي من الممكن تشبيه الدماغ بمولد للطاقة "بطارية" تعمل بدون توقف. فعند الاستيقاظ ينتج الدماغ ما يعادل 23 واط. وهذه الكمية من الطاقة تكفي لتوهج مصباح كهربائي.
صورة من: Fotolia/DOC RABE Media
زيادة التلافيف في الدماغ مؤشر جيد والسبب هو أن زيادة التلافيف والطيات في الدماغ يزيد من سطح الخلايا العصبية. وزيادة هذه الخلايا مرتبطة بزيادة نسبة الذكاء. علما أن نسبة عدد التلافيف وطيات الدماغ هي صفة موروثة مثل حجم الجسم.
صورة من: jorgophotography - Fotolia.com
الروائح هي أكثر ما يمكن للدماغ أن يتذكره. فمستقبلات الرائحة هي من أكثر مستقبلات الحواس انتشارا في الجسم. وبحسب موقع "غيزوندهايت هويته"، أظهرت دراسة شارك فيها أشخاص متقدمون بالعمر قدمت لهم كلمات وصور وروائح في محاولة لتحريك الذكريات، أن تلك المرتبطة بالروائح تعود إلى السنوات الأولى من العمر، بينما اقتصرت الذكريات المرتبطة بالصور والكلمات على السنوات الأخيرة.
صورة من: Adimas/Fotolia.com
يرتبط الدماغ بالأمعاء ارتباطا وثيقا، فبحسب موقع "غيزوندهايت هويته" أظهرت دراسة في جامعة هارفارد أن صحة الأمعاء تؤثر بشكل مباشر على الدماغ. فالأشخاص الذين لديهم جراثيم معوية صحية أقل عرضة للقلق وإحساسهم بالتوتر أقل ويتمتعون بصحة نفسية أفضل.