الكشف عن قصور جديد في التحقيقات حول منفذ هجوم الدهس في برلين
٢٧ نوفمبر ٢٠١٧
كشفت السلطات الألمانية قصورا جديدا في التحقيقات التي أجريت حول التونسي أنيس العمري قبل تنفيذه هجوم الدهس في برلين نهاية العام الماضي، فيما دعا وزير الداخلية الألماني مواطنيه إلى الحذر دون الخوف في أسواق عيد الميلاد.
إعلان
قال وزير الداخلية المحلي بولاية شمال الراين-ويستفاليا، هيربرت رويل، اليوم (الاثنين 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2017) في دوسلدورف إنه تم تخطي صور كان يظهر فيها العمري وهو يحمل سلاحا خلال تقييم بيانات هاتفه الجوال بسبب تقنية تصفية البيانات. وذكر رويل أن السلاح الذي كان يحمله العمري كان على الأرجح مسدس غاز أو صوت. وقبل شهور على تنفيذ الهجوم، صادرت السلطات الألمانية الهاتف المحمول للعمري وقامت بتقييم بياناته. وبحسب البيانات، عثرت السلطات على أكثر من 12 ألف من ملفات الوسائط مخزنة على هاتف العمري.
وبسبب تقنية التصفية لم تظهر الصور سيئة الجودة، والتي كان من بينها سبع صور للعمري يظهر فيها هو يحمل أسلحة. وقال رويل "حدث خطأ هنا، ما كان ينبغي أن يقع". وذكر رويل أنه ليس بإمكانه القول ما إذا كان بالإمكان أن تؤدي هذه الصور إلى تقييم مختلف للسلطات بشأن حالة العمري حال تم رصدها في حينها، موضحا أن هذه الصور لا تكفي لإصدار أمر اعتقال ضد العمري.
من جهته، ورغم استمرار ارتفاع خطر التعرض لهجمات إرهابية، دعا وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيير مواطنيه إلى عدم الشعور بالخوف خلال تواجدهم في أسواق عيد الميلاد (الكريسماس). وقال دي ميزيير في تصريحات لصحيفة "بيلد" الألمانية الصادرة اليوم الاثنين "أسواق عيد الميلاد جزء من حياتنا وثقافتنا. على المواطنين أن يكونوا متيقظين لا خائفين". وأضاف الوزير في إشارة إلى الإجراءات التأمينية الاحترازية: "أسواق عيد الميلاد تبدو اليوم مختلفة عما كانت عليه قبل بضعة أعوام، وهذا أمر جيد... خطر الإرهاب مرتفع للغاية، في كل وقت وكل مكان". وتفتح أكشاك سوق عيد الميلاد (الكريسماس) أمام كنيسة الذكرى "جديشتنيسكيرشه" في برلين أبوابها اليوم أمام المتسوقين عقب نحو عام على هجوم الدهس الإرهابي الذي وقع في السوق وأودى بحياة 12 شخصا. يذكر أن تونسيا يدعى أنيس العمري نفذ هجوم دهس بشاحنة في السوق في 19 كانون أول/ ديسمبر عام .2016 وأسفر الهجوم عن مقتل 12 شخصا وإصابة أكثر من 70 آخرين. وللحماية من التعرض لهجمات مماثلة تم وضع كتل خرسانية حول باحة السوق، كما تكثف الشرطة تواجدها وإجراءاتها الأمنية.
ح.ز / ي.ب (د.ب.أ)
هجوم أنسباخ.. رابع اعتداء دامٍ في ألمانيا خلال أسبوع
في مدينة أنسباخ فجر طالب لجوء سوري عبوة ناسفة فقُتل هو نفسه وأصاب آخرين. ووزير داخلية الولاية يعلن عن أن الانتحاري كان على صلة بتنظيم "داعش"، إذ عُثر على مقطع فيديو يهدد فيه ألمانيا بهجوم إرهابي.
صورة من: picture-alliance/dpa/C. Schmidt
في هذا المكان بالقرب من مهرجان للموسيقى في مدينة أنسباخ جنوبي ألمانيا فجَّر طالب لجوء سوري عبوة ناسفة من صنعه، وهو ما أدى إلى مقتله وإصابة 12 شخصا بجروح ثلاثة منهم في حالة خطرة. يعيش الشاب في ألمانيا منذ سنتين وقد قدَّم طلب لجوء قبل عام وتم رفض طلبه، وتم إعطاؤه إقامة مؤقتة يجوز سحبها أو إلغاؤها في أي وقت.
صورة من: Reuters/M. Rehle
المسعفون حاولوا إنقاذ منفذ الاعتداء دون جدوى.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Karmann
قال وزير داخلية ولاية بافاريا يواخيم هيرمان الذي حضر إلى مكان التفجير في مدينة أَنسباخ إنه: "اعتداء جديد للأسف مما يزيد طبعا من مخاوف الناس". وأضاف أن منفذ الاعتداء المقيم في أنسباخ حاول الانتحار مرتين قبل ذلك، كما أنه أُدخل إلى عيادة للأمراض النفسية.
صورة من: Reuters/M. Rehle
وفي وقت لاحق أكد وزير داخلية بافاريا أن الجاني قام بتصوير مقطع فيديو يهدد فيه ألمانيا، وأنه تم العثور على هاتفيين وحاسب لوحي في منزله، وجد فيها مقاطع فيديو ذات محتويات سلفية، وأشار إلى أن جميعها باللغة العربية.
صورة من: picture alliance/dpa/D. Karmann
منفذ الاعتداء - الذي رفضت السلطات طلب لجوء تقدم به قبل عام- كان يريد "منع" تنظيم احتفال للموسيقى في الهواء الطلق يشارك فيه 2500 شخص في مدينة أنسباخ التي كان يعيش فيها. وحاول مفجِّر العبوة الناسفة الدخول إلى مكان الاحتفال إلا أنه عاد أدراجه خلال المساء لأنه لم يكن يحمل بطاقة دخول.
صورة من: picture alliance/Bildagentur-online/Forkel
من جهته، أشار المدير المساعد لشرطة أنسباخ رومان فرتينغر إلى "أدلة" من بينها قِطَع معدنية أُضيفت إلى المواد المتفجرة.
صورة من: Reuters/M. Rehle
انفجرت العبوة بعيد الساعة العاشرة مساءً بالتوقيت المحلي أمام المقهى في وسط المدينة في مكان قريب جداً من الاحتفال.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Karmann
يأتي هذا الاعتداء بينما تعيش البلاد أجواء من التوتر الشديد بعد سلسلة من المآسي خلال أسبوع واحد.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Karmann
فهذه هي المرة الرابعة التي يقع فيها اعتداء في ألمانيا في غضون أسبوع، ثلاثة منها في ولاية بافاريا. فمساء الجمعة أقدم شاب في الـ 18 من العمر يعاني من اضطرابات عقلية ومهووس بعمليات القتل الجماعي - لكن لا رابط بينه وبين الجهاديين مبدئيا- بقتل تسعة أشخاص في ميونيخ وإصابة 11 آخرين بجروح خطيرة خلال إطلاق النار.
صورة من: DW/D. Regev
وفي 18 تموز/ يوليو 2016 أصاب طالب لجوء قيل إنه أفغاني أو باكستاني خمسة أشخاص بجروح بفأس وسكين على متن قطار في فورستبورغ، في اعتداء تبناه تنظيم "داعش".
صورة من: picture-alliance/AP Photo/K.-J. Hildenbrand
كما أعلنت الشرطة الألمانية في ولاية بادن فورتمبيرغ أن طالب لجوء سوري (21 عاما) قتل امرأة وأصاب شخصين بساطور في وسط مدينة رويتلينغن جنوب غرب ألمانيا الأحد (24 تموز/ يوليو 2016) قبل أن يتم اعتقاله. وقالت الشرطة إن السوري "كان على خلاف" مع المرأة فقتلها "بساطور" قبل أن يجرح امرأة ثانية ورجلا.