طلبت الشرطة البلجيكية شهادات حول الرجلين، المشتبه في تنفيذهما تفجير مطار بروكسل. وبدأت المعلومات تتزايد حول شخصيتهما. ويقال إنهما أخوان يحملان الجنسية البلجيكية وقادمان من عالم الجريمة المنظمة، ومعروفان للشرطة.
إعلان
وجهت الشرطة البلجيكية اليوم الأربعاء (23 مارس/ آذار) نداء للحصول على شهادات تتعلق بالرجلين اللذين يعتقد أنهما نفذا التفجيرين الانتحاريين في مطار بروكسل. وكتبت الشرطة في تغريدة على موقع تويتر "#إرهاب: من يعرف هذا الرجل؟". ووضعت ثلاث صور لكل من الرجلين اللذين يرتديان ملابس قاتمة ويدفع كل منهما عربة حقائب أمامه. ويرافق الرجلين شخص ثالث يرتدي سترة وقميصا فاتح اللون ونظارات ويعتمر قبعة. وقد أطلقت مذكرة بحث عنه أمس.
وأعلن التلفزيون البلجيكي الرسمي "ار تي بي اف" نقلا عن مصدر من الشرطة أن انتحاريي مطار بروكسل شقيقان يدعيان خالد وإبراهيم البكراوي. وتشير التقارير إلى أنهما يحملان الجنسية البلجيكية ومعروفان لدى الأمن لتورطهما في أنشطة الجريمة المنظمة وليس أنشطة إرهابية.
ويشتبه في أنهما استأجرا شققا في بلجيكا ليختبئ فيها أعضاء المجموعة التي نفذت اعتداءات باريس. وقام أحد الشقيقين، وكلاهما أدينا في السابق بتهمة السطو المسلح من قبل القضاء البلجيكي، باستئجار شقة في شارلروا (جنوب) بهوية مزيفة انطلق منها منفذو اعتداءات باريس في 13 تشرين الثاني/ نوفمبر وعثر فيها على بصمات صلاح عبد السلام، المشتبه به الرئيسي في اعتداءات باريس، الذي ألقت الشرطة في بروكسل القبض عليه الجمعة الماضية.
التعرف على مرافقهما
ومن جهتها، قالت صحيفة (دي.اتش) البلجيكية إن مهاجم مطار بروكسل الثالث الذي كان يسير بجوار الأخوين البكراوي لا يزال هاربا واسمه نجم العشراوي (25 عاما)، الذي تطارده الشرطة منذ يوم الاثنين. وقال الادعاء يوم الاثنين إنه عثر على حمض العشراوي النووي (دي.إن.إيه) في منازل استخدمها مهاجمو باريس العام الماضي وإنه سافر إلى المجر في سبتمبر/ أيلول الماضي مع صلاح عبد السلام. هذا ولم تصدر السلطات الرسمية البلجيكية أية بيانات بخصوص هوية منفذي الاعتداءات في بروكسل.
ومن جهة أخرى، وحتى صباح الأربعاء لم تعرف بدقة بعد حصيلة ضحايا الهجمات التي تبناها تنظيم "الدولة الاسلامية." وقال ناطق باسم مركز الأزمة الذي شكل بعد الاعتداءات "ليست لدينا حصيلة نهائية ولدينا تقديرات فقط: حوالى ثلاثين قتيلا و250 جريحا".
ثلاثاء دامٍ آخر ضرب بروكسل عاصمة الاتحاد الأوروبي صبيحة الثاني والعشرين من مارس/ آذار 2016. فقد شهد مطار زافنتم في بروكسل تفجيرين متعاقبين، فيما شهدت محطة مترو مولنبيك تفجيراً آخر. بروكسل تغرق بالدم والصور توثق ذلك.
صورة من: picture-alliance/AP/Ralph Usbeck
مطار زافينتم صبيحة يوم 22 آذار/ مارس 2016 الدامي بعد التفجيرين، الهلع والارتباك يسيطران على المشهد. سلطات الأمن البلجيكية سارعت الى إخلاء المطار من المسافرين، وتحدثت الأنباء عن إلغاء كل الرحلات الجوية من المطار وإليه.
صورة من: picture-alliance/AP/Ralph Usbeck
الانفجار التالي طال محطة مترو منطقة مالبيك القريبة من مؤسسات الاتحاد الأوروبي. عدد الضحايا يرتفع، وأغلقت السلطات البلجيكية المحطات وأوقفت خدمات قطار الأنفاق. الصورة من كاميرا أحد ركاب المترو في محطة شومان حيث ترجل جميع الركاب بعد الهجوم.
صورة من: picture-alliance/epa/Evan Lamos/Euractiv
قال الفونس ليورا وهو موظف في قسم أمن الأمتعة في مطار زافنتم الدولي لوكالة فرانس برس: "صاح رجل بالعربية، ردد بعض الكلمات بصوت مرتفع ثم سمعت دوي انفجار كبير". فيما عثرت سلطات الأمن على بندقية كلاشينكوف قرب جثة المهاجم.الدخان والامتعة والجثث والجرحى في كل مكان من قاعة المطار.
صورة من: picture-alliance/AP/Ralph Usbeck
إخلاء القتلى والجرحى في محطة مالبيك للمترو بعد الهجمات في بروكسل. تصاعدت سحابة غبار عند الساعة 9,30 بالتوقيت المحلي. ورقد المصابون على الأرض وهم يتلقون الإسعافات الأولية. وجرى الهجوم على بعد 300 متر من مبنى المفوضية الأوروبية ومقرات أوروبية أخرى.
صورة من: Reuters/RTL Belgium
الشرطة الألمانية ضاعفت إجراءات الحماية على مطار فرانكفورت الدولي الأكبر في غرب أوروبا، فيما دعت الحكومات في أوروبا وخارجها إلى عقد اجتماعات أمن وطنية طارئة وتكثيف الضوابط في المطارات وغيرها من المواقع الحساسة.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/M. Probst
أفراد من قوة مكافحة الإرهاب في هنغاريا يستقرون بعجلة مدرعة في موقف السيارات الخاص بمطار بودابست الدولي. هنغاريا رفعت حالة الإنذار من الهجمات الإرهابية إلى الدرجة الثانية تحسباً لوقوع هجمات مشابهة لتلك التي ضربت بروكسل.