منطقة مورسيا في جنوب إسبانيا هي أكبر منطقة خضراء في أوروبا. ومن هنا تأتي المنتجات التي تملأ رفوف محلات التسوق في أوروبا الشمالية، خاصة خلال أشهر الشتاء. كما أن سبعين في المئة من منتجات الخس الإسبانية تزرع هنا. غير أن ثاني أكبر قطاع في إسبانيا يجد نفسه أمام نيران الانتقادات. ويعود السبب في ذلك إلى تلوث المياه التي تخلفها الصناعة الزراعية في بحيرة مار مينور المالحة مثل النترات والملوثات الأخرى. وهو ما دفع بسكان السواحل إلى إعلان حربهم لوقف زحف تلويث البحيرة. وشكلوا حركة احتجاجية لم يعد في الإمكان إسكاتها. واحد منهم هو أنخيل مونديرو الذي غمرت منزله المياه الملوثة. وهو يكافح منذ ذلك الحين من أجل إدانة الشركات الزراعية والسياسيين المسؤولين عن هذه الكارثة التي لا تهدد مستقبل السكان فقط. الصيادون أيضا يحتجون على هذا التلوث، إذ انخفض مخزون الأسماك انخفاضا كبيرا في السنوات الأخيرة، وبات هذا الوضع يهدد وجودهم.