الكلاب والقطط تساعد على تقويم السلوك وتحارب الاكتئاب
٧ سبتمبر ٢٠٢٢
يرى باحثون في علم السلوك الحيوان أن الكلاب والقطط لها تأثير إيجابي على التلاميذ في المدرسة وأيضا على نزلاء السجون، حيث من شأن تلك الحيوانات الأليفة أن تحبب التلاميذ في قاعة الدرس وتساعد على تقويم السلوك الاجتماعي.
إعلان
أكد باحثون من النمسا أن التأثير الإيجابي للحيوانات على الإنسان واضح جدا من الناحية العلمية. وحسب أستاذ علم السلوك الحيواني بجامعة فيينا، كورت كوترشال، فإن وجود كلب في أحد الفصول المدرسية أثناء الحصص المدرسية له تأثير مناسب على مناخ الفصل "حيث تنخفض أصوات التلاميذ، ويعلو صوت السكون، كما تنخفض نسبة الغياب بين الأطفال لأنهم يحبون المدرسة فجأة". غير أن كوترشال أكد في الوقت ذاته أن ذلك كله يتوقف على طبيعة الكلب الذي يصطحبه المدرس معه في الحصة المدرسية وقال إن النمسا أصبح لديها الآن معايير على أسس علمية لاستخدام الكلب في الفصول المدرسية.
كما أوضح الباحث النمساوي أن المؤسسات الإصلاحية في النمسا، السجون، اكتشفت هي الأخرى التأثير الإيجابي للحيوانات على السجناء "حيث هناك تزايد في أعداد السجون التي تستخدم الحيوانات للتقرب من السجناء" وقال إن رعاية الكلاب والقطط من قبل السجناء "يمكن أن يكون لها تأثير المعجزة" في تقويم السلوك الاجتماعي.
وفي حوار أجرته DW مع الأخصائية النفسية والباحثة بجامعة ايرفورت للعلوم التطبيقية IBUH، أندريا بيتس، ألقت بيتس الضوء على كيفية الاستعانة بالحيوانات في البرامج التي تستهدف علاج كبار السن وتدريب الأطفال.
ترى بيتس، والتي عملت لأكثر من عشرين عاما في مجال التفاعل بين البشر والحيوانات، أن ما يشعر به الأطفال من انفتاح وفضول وألفة نحو الحيوانات يساهم في نجاح هذا النوع من البرامج.
ويعتبر كبار السن المجموعة الثانية الأكثر تأثراً ببرامج التدخل بمساعدة الحيوانات، إذ يتم الاستعانة بهم لتحسين الحالة المزاجية لكبار السن وتوجيه انتباههم للحيوانات بدلا من التفكير في مشاكل السن والمرض.
فعلى سبيل المثال، أظهرت عدة دراسات أن التدخل العلاجي بمساعدة الحيوانات "يمكنه خفض معدلات الاكتئاب والتوتر وتحسين الحالة المزاجية ورفع مشاعر الثقة والتعاطف". كما لذلك النوع من البرامج العلاجية القدرة على خفض معدلات ضغط الدم والكولسترول المرتبط بالضغط العصبي، في الوقت الذي تعمل فيه على رفع معدلات هرمون الأوكسيتوكين الذي يساهم في الشعور بالهدوء.
ع.أ.ج
تكييف ذاتي!.. تقنيات تستعين بها الحيوانات للتغلب على شدة الحرارة
عند ارتفاع الحرارة يرسل دماغ الإنسان إشارة إلى خلايا الجسم فتعمل الغدد العرقية وتتساقط قطرات العرق لتبريد الجسم. كذلك يستعين الإنسان بوعيه وبوسائل مساعدة أخرى للتغلب على الحرارة. فكيف تتصرف الحيوانات للتغلب على الحرارة؟
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Miletic
الخنازير واللعب بالوحل
كما يحب البشر الاستحمام البارد في أوقات الحر، تحب الخنازير أن تلعب في الوحل، لا يمكن للخنازير التعرق، لذلك تحتاج إلى إيجاد طرق أخرى للتبريد. حمامات الطين أكثر فعالية لها من الغطس في بركة ماء، لأن السائل الموجود في الطين يتبخر من جسم الخنزير المغطى بالطين تدريجيا، بعكس الماء، ما يوفر لها برودة محببة لفترة أطول.
صورة من: Lightpoet/Panthermedia/imago images
التبريد بمساعدة الأذن
ثعالب الفنك أو الثعالب الصحراوية أو الحصيني كما يطلق البعض عليه، تمتلك آذانا كبيرة مقارنة بحجم جسمها، وهو ما يميزها عن حيوانات أخرى مثل الكلاب والذئاب. وهي لا تستخدم آذانها لتتبع الفريسة تحت الرمال فقط، ولكن أيضا لتبديد الحرارة. هذا مفيد في أماكن مثل الصحراء الكبرى، حيث يمكن أن ترتفع درجات الحرارة إلى 50 درجة مئوية.
صورة من: Malcolm Schuyl/FLPA/imageBROKER/picture alliance
شعر الفيل للتبريد
في حين تستفيد الحيوانات من الفراء عادة لإبقائها دافئة، بيد أن الشعر لدى الأفيال يقوم بعمل معاكس، إذ يعمل على مساعدة هذه الحيوانات الضخمة على تبريد نفسها بحسب ما توصل باحثون من جامعة برينستون. كما يحب الفيل رش نفسه بالماء في الأيام الحارة.
صورة من: Eugen Haag/Shotshop/imago images
السناجب والبقاء في الظل
بالنسبة للسناجب فالموضوع مختلف، إذ يتساقط الفراء من حول مناطق الأقدام في الصيف لتبقى جرداء دون شعر وذلك للمساعدة في تبريد الجسم، كما تلجأ الحيوانات الصغيرة للبقاء في الظل في أوقات الحر، وتفضل البقاء في الأماكن التي تحتوي بحيرة أو جدول لسهولة الوصول للماء.
صورة من: Ukrinform/dpa/picture alliance
سفينة الصحراء ـ سرها في سنامها!
على الرغم من سمعته، فـإن الجمال لا تخزن الماء في سنامها بل الدهون، حيث يمكنها اجترار هذه الدهون وتحويلها إلى طاقة، وهو ما يمكنها من العيش لفترات طويلة تمتد لأسابيع أو حتى أشهر دون ماء. كما أن جسم الجمل قادر على إطلاق الحرارة، لتبريد جسمه، يمكن للأبل أن تشرب أكثر من 100 لتر دفعة واحدة.
صورة من: imagebroker/Imago Images
لهاث الكلب للتبريد
أيضا الكلاب لا تستطيع التعرق من خلال جلدها، لذلك تخرج الحرارة عبر مخالبها وأنوفها، كما أن الكلب يلجأ إلى إخراج لسانه لمعادلة درجة حرارة الجسم، إذ أنه يتنفس الى ما يصل إلى 400 مرة في الدقيقة عندما يصبح الجو حارا! وتبرد أجسامها بسبب الرطوبة التي تتبخر على لسانها، وتطلق الهواء الحار عبر الرئة إلى الخارج.
صورة من: Patrick Pleul/dpa/picture alliance
خطر على الحيوانات الأليفة
لا تستطيع العديد من الحيوانات الأليفة الأخرى مثل حيوان "خنزير غينيا" الظاهر في الصورة والذي يشبه الهامستر، تنظيم درجة حرارة جسمها، وهي معرضة لخطر الإصابة بضربة الشمس عندما يصبح الجو حارا جدا. لذلك من الأافضل عدم ترك هذه الحيوانات الأليفة الصغيرة ولا حتى الأرانب أو الكلاب في السيارة في أوقات الحر، ومن المهم توفير مكان ظل مفتوح يوجد به ماء لمساعدتها على مواجهة حرارة الجو.
(إعداد: كارلا بليكر/ع.أ.ج)