يستقبل ريال مدريد غريمه التقليدي برشلونة في قمة الجولة الـ 26 من الدوري الإسباني لكرة القدم. مباراة "الكلاسيكو" تأتي في ظرفية خاصة للفريقين، ووسط توقعات بأن يضغط كل فريق للفوز بالمباراة على حساب جمالية الأداء.
من سيحسم كلاسيكوالأرض نهاية الأسبوع الحالي؟صورة من: imago images/Agencia EFE/E. Fontcuberta
إعلان
تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة إلى ملعب "سانتياغو بيرنابيو"، الذي يحتضن الأحد القادم قمة الجولة الـ 26 من الدوري الإسباني لكرة القدم بين ريال مدريد وبرشلونة. وتأتي مباراة "الكلاسيكو" في ظروف خاصة للفريقين، ووسط توقعات أن تُعطي نقاط المباراة كاملة الفائز دفعة قوية في باقي جولات "ليغا".
كبوة محلية وخيبة أوروبية
في أقل من أسبوع واحد، تعرض ريال مدريد إلى ضربة مزدوجة على الصعيدين المحلي والقاري. فمحلياً فرط "الأبيض الملكي" في الصدارة بعد خسارته أمام فريق ليفانتي بهدف دون رد. أما على الصعيد القاري، فقد انهزم ريال مدريد على أرضية ملعبه بهدفين مقابل هدف أمام فريق مانشستر سيتي الإنجليزي، في دور الـ16 من مسابقة دوري أبطال أوروبا (تشامبيونزليغ).
ورغم أن مباراة "الكلاسيكو"، تأتي في ظروف صعبة لريال مدريد، إلا أن الفوز على الغريم التقليدي سيساعد "الميرنغي" على ضرب عصفورين بحجر واحد. فمن جهة، سيستعيد الريال صدارة الليغا من برشلونة. ومن جهة أخرى، سيتصالح مع جماهيره العريضة، خاصة وأنها تنتظر منذ عامين فوز فريقها بلقب الدوري الإسباني، الذي سيطر عليه برشلونة في الموسمين الماضيين.
تمسك بالصدارة
بدوره، يمر برشلونة من مرحلة صعبة نوعاً ما، خاصة بعد إقالة مدرب الفريق السابق إرنيستو فالفيردي، وحاجة لاعبي الفريق إلى المزيد من الوقت، من أجل التأقلم مع فكر المدرب الجديد كيكي سيتين. بالإضافة إلى "أزمة" الفريق الأخيرة بشأن مزاعم استخدام إدارته شركةً للعلاقات العامة، يُقال إنها استُخدمت لتوجيه انتقادات للاعبين حاليين وسابقين، من بينهم نجم الفريق الأول ليونيل ميسي.
وسيحاول الفريق الكتالوني حسم نتيجة الكلاسيكو لصالحه، بهدف توسيع الفارق مع ملاحقه المباشر ريال مدريد إلى خمس نقاط كاملة، وتوجيه ضربة قوية لطموحات "الميرنغي" في استعادة الصدارة أولاً، وربما الفوز بلقب "الليغا" في نهاية الموسم.
يعاني برشلونة وريال مدريد من تذبذب واضح في المستوى هذا الموسم.صورة من: picture-alliance/nph/Alterphotos
مباراة يصعب تكهن نتيجتها!
ومن المفارقات المثيرة في مباراة "الكلاسيكو" في هذا الموسم، أنها تأتي في ظرفية يعاني فيها ريال مدريد وبرشلونة معاً من تذبذب واضح، حيث جمع "البلوغرانا" 55 نقطة و "الميرنغي" 53 نقطة في 25 جولة حتى الآن ، وذلك في أدنى مجموع لهما من النقاط حتى هذه الجولة منذ 2007.
ويصعب ترجيح كفة الفائز في مباراة "الكلاسيكو" نهاية هذا الأسبوع، حيث سيسعى كل طرف إلى الفوز في اللقاء بغض النظر عن الأداء، وهو ما قد يبدو نوعاً مفهوماً في هذا النوع من المباريات الكبيرة، والتي فقدت الكثير من بريقها في الآونة الأخيرة، بعد رحيل كريستيانو رونالدو عن ريال مدريد، وتراجع حاسة ميسي التهديفية في هذا الموسم.
والأكيد أن خسارة ريال مدريد، ستزيد من حدة الضغوطات على مدرب الفريق زين الدين زيدان، الذي يسعى إلى العودة بأسرع طريقة ممكنة إلى سكة الانتصارات واستعادة صدارة "الليغا". أما مدرب النادي الكتالوني كيكي سيتين، فإنه يسعى إلى الفوز ولا شيء غيره، من أجل توجيه رسالة إلى الكل بأنه هو الرجل المناسب لبرشلونة في هذه المرحلة.
محطات صنعت نجاحات زيدان التدريبية مع ريال مدريد
لم تهنأ جماهير الريال كثيرا بكتابة فريقها التاريخ كأول ناد يفوز بدوري أبطال أوروبا بالمسمى الحالي للمرة الثالثة على التوالي، فقد فاجأ زيدان الجميع وأعلن استقالته من تدريب الفريق. محطات صنعت نجاحات زيدان مع ريال مدريد.
صورة من: Reuters/K. Pfaffenbach
تعيين مفاجئ
في الرابع من يناير/كانون الثاني 2016 أعلن رئيس ريال مدريد فلورنتينو بيريز تعيين لاعبه السابق الفرنسي زين الدين زيدان مدربا للفريق الإسباني العملاق خلفا لرافاييل بينيتيز، الذي أقيل من منصبه بسبب سوء نتائج الفريق.
صورة من: picture-alliance/dpa/V. Lerena
بداية مُبشرة
في أول لقاء له كمدرب للفريق الملكي، قاد زيدان فريقه إلى سحق فريق ديبورتيفو لاكورونيا بخمسة أهداف، في مباراة برسم الدوري الإسباني لكرة القدم. وقدم "الميرنغي" أداء جميلا في تلك المباراة.
صورة من: Reuters/S. Vera
مواصلة التألق
استعاد ريال مدريد بريقه من جديد تحت قيادة زيدان، الذي قاد الفريق للانتصار تلو الأخر بالاعتماد، على اللعب الجماعي، والضغط على حامل الكرة وتنويع مراكز اللعب، بطريقة تعكس فكر زيدان التدريبي، الذي يُجيد قراءة مجريات المباريات.
صورة من: Getty Images/AFP/O. Andersen
كسب ثقة اللاعبين
استطاع زين الدين زيدان زرع أجواء إيجابية بين اللاعبين وداخل أروقة النادي الملكي، إذ ظل المدرب الفرنسي يؤكد على أهمية الثقة والتحلي بالإيجابية، من أجل قهر الظروف وإسعاد جماهير "الميرنغي" في مختلف أرجاء العالم.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Martin
باكورة الألقاب
اصطاد المدرب الفرنسي أول لقب له مع فريق ريال مدريد، الذي هزم جاره أتلتيكو مدريد في نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا بركلات الترجيح 3-5. وقدم زيدان في تلك المباراة اعتماده كواحد من أحسن المدربين في عالم الساحرة المستديرة.
صورة من: Reuters/K. Pfaffenbach
الاستعداد الجيد
في وقت وجيز، استطاع زيدان أن يترك بصمة واضحة على ريال مدريد، فقد استفاد "الأبيض الملكي" من أساليب المدرب الفرنسي التدريبية والاستعداد الجيد لكل مباراة على حدة، وهو ما أتى بأكله بشكل كبير في موسم زيدان الثاني على رأس الإدارة الفنية لريال مدريد.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Geber
موسم للتاريخ
سيظل الموسم الكروي 2017 راسخا في ذاكرة محبي فريق ريال مدريد، حيث قاد زيدان "الميرنغي" إلى تحقيق خمسة ألقاب، بيد أن الفوز بدوري أوروبا للمرة الثانية على التوالي، كان أبرز حدث في سنة زيدان التدريبية الثانية مع ريال مدريد.
صورة من: Reuters/P. Kopczynski Livepic
تراجع ملحوظ
في موسم زيدان الأخير مع ريال مدريد، تراجع أداء "الأبيض الملكي" كثيرا، خاصة في النصف الأول منه، إذ فرط الفريق في العديد من النقاط، وابتعد في جدول ترتيب الدوري الإسباني عن المتصدر برشلونة. كما احتل "الميرنغي" المركز الثاني خلف فريق توتنهام في مسابقة دوري أبطال أوروبا.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Geber
خيبة أمل محلية
لم يستطيع زيدان الحفاظ على لقبي الدوري الإسباني و مسابقة كأس الملك، التي ودعها ريال مدريد بطريقة مفاجئة للغاية على يد فريق ليغانيس المتواضع بـ1-2. ووصف زيدان تلك الخسارة بأنها "مؤلمة للغاية".
صورة من: Imago/Newspix/R. Oleksiewicz
طوق النجاة
نزل المدرب الفرنسي بكل ثقله في مسابقة دوري أبطال أوروبا، من أجل إنقاذ موسم "الميرنغي" الذي كان يُواجه شبح الخروج خاوي الوفاض. واصطدم العملاق الإسباني بفرق قوية للغاية، على غرار باريس سان جيرمان ويوفنتوس وبايرن ميونيخ، قبل أن يصل إلى المحطة النهائية في مسابقة "الكأس ذات الأذنين".
صورة من: picture-alliance/AP Photo/F. Seko
مسك الختام
مباراة نهائي كييف أمام فريق ليفربول الإنجليزي، كانت هي أخر محطة للمدرب الفرنسي زيدان برفقة ريال مدريد، الذي كان مع موعد مع التاريخ.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/M. Schrader
كتابة التاريخ
قاد الأسطورة الفرنسية ريال مدريد إلى دخول التاريخ من أوسع أبوابه، حيث أصبح "الميرنغي" أول فريق يفوز بدوري أبطال أوروبا للمرة الثالثة على التوالي بالمسمى الحالي، وكذلك أكثر فريق يُتوج بـ"الكأس ذات الأذنين" للمرة الـ 13 في تاريخه.
صورة من: Reuters/K. Pfaffenbach
وداع مفاجئ
في ( 31 مايو/أيار 2018) أعلن المدرب الفرنسي زين الدين زيدان استقالته رسميا من تدريب ريال مدريد، وذلك في مؤتمر صحفي مفاجئ. وعلل زيدان قراره هذا برغبته في أخذ قسط من الراحة بعد ثلاث سنوات شاقة من العمل.