يستقبل ريال مدريد غريمه برشلونة في قمة مباريات الأسبوع الـ 26 من الدوري الإسباني. "الميرنغي" سيحاول رد الاعتبار بعد سقوطه الأخير أمام برشلونة، فيما يعتزم "البلوغرانا" توجيه ضربة جديدة إلى منافسه اللدود في أقل من 3 أيام.
إعلان
تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة السبت (الثاني من آذار/مارس 2019) إلى ملعب "سانتياغو برنابيو"، الذي سيحتضن قمة الأسبوع الـ 26 في الدوري الإسباني لكرة القدم بين المتصدر برشلونة وصاحب المركز الثالث ريال مدريد.
وتأتي مباراة الكلاسيكو بعد أيام قليلة فقط من لقاء حافل بالإثارة والتشويق بين الغريمين ريال مدريد وبرشلونة، إذ استطاع النادي الكتالوني التغلب على "الميرنغي" في معقله بثلاثية دون رد برسم نصف نهائي كأس الملك.
ويرفع ريال مدريد في مباراته أمام برشلونة شعار "أكون أو لا أكون"، من أجل الذود عن كبريائه واستعادة نغمة الانتصارات، التي غابت عن الفريق في مبارياته الأخيرة أمام برشلونة. في المقابل، يسعى النادي الكتالوني إلى إلحاق الهزيمة مجدداً بريال مدريد، ومواصلة التحليق وحيداً في صدارة "الليغا" الإسبانية.
فرصة لرد الاعتبار
وسيحاول ريال مدريد تدارك سقوطه الأخيرة أمام برشلونة، وإثبات أن "الميرنغي" قادر على التعافي بسرعة من ثلاثية النادي الكتالوني. وتشكل مباراة الكلاسيكو فرصة سانحة لريال مدريد ليس فقط من أجل رد الاعتبار للفريق بل أيضاً استعادة الثقة في النفس، لاسيما وأن "الأبيض الملكي" تنتظره مباراة قوية الأسبوع القادم أمام أياكس أمستردام برسم إياب دور الـ 16 من مسابقة دوري أبطال أوروبا.
ويمتلك ريال مدريد كل الأسلحة، التي تساعده على الظفر بنقاط المباراة كاملة، فقد قدم الفريق في مباراته الأخيرة أمام برشلونة واحدة من أحسن مبارياته هذه الموسم، وكان قريباً في أكثر من مرة في التسجيل لولا تألق الحارس الألماني العملاق تير شتيغن.
ويدرك مدرب الفريق سانتياغو سولاري أنه لا خيار أمامه سوى الفوز بهدف المحافظة على منصبه حتى نهاية الموسم، إذ سيحاول المدرب الأرجنتيني العودة إلى سكة الانتصارات من جديد، وتقليص فارق الـ 9 نقاط، الذي يفصله عن المتصدر برشلونة.
ضربة مزدوجة
في المقابل، يدخل برشلونة اللقاء بمعنويات مرتفعة، حيث سيحاول النادي الكتالوني توجيه ضربة مزدوجة إلى غريمه التقليدي ريال مدريد. فمن جهة، سيقضي انتصار "البلوغرانا" على حظوظ "الميرنغي" في المنافسة على الدوري الإسباني والفوز به. ومن جهة أخرى، سيعمق برشلونة –في حال الانتصار- من جراح ريال مدريد ويزيد من حدة الضغوطات الملقاة على الفريق منذ بداية هذا الموسم.
علاوة على ذلك، يعتزم برشلونة الدفاع عن حظوظه كاملة في تحقيق الثلاثية، خاصة وأن النادي الكتالوني يمتلك كل الأسلحة، التي تساعده على حسم عدة معارك كروية لصالحه، والوقوف نهاية هذا الموسم على منصات التتويج المحلية والقارية.
محطات صنعت نجاحات زيدان التدريبية مع ريال مدريد
لم تهنأ جماهير الريال كثيرا بكتابة فريقها التاريخ كأول ناد يفوز بدوري أبطال أوروبا بالمسمى الحالي للمرة الثالثة على التوالي، فقد فاجأ زيدان الجميع وأعلن استقالته من تدريب الفريق. محطات صنعت نجاحات زيدان مع ريال مدريد.
صورة من: Reuters/K. Pfaffenbach
تعيين مفاجئ
في الرابع من يناير/كانون الثاني 2016 أعلن رئيس ريال مدريد فلورنتينو بيريز تعيين لاعبه السابق الفرنسي زين الدين زيدان مدربا للفريق الإسباني العملاق خلفا لرافاييل بينيتيز، الذي أقيل من منصبه بسبب سوء نتائج الفريق.
صورة من: picture-alliance/dpa/V. Lerena
بداية مُبشرة
في أول لقاء له كمدرب للفريق الملكي، قاد زيدان فريقه إلى سحق فريق ديبورتيفو لاكورونيا بخمسة أهداف، في مباراة برسم الدوري الإسباني لكرة القدم. وقدم "الميرنغي" أداء جميلا في تلك المباراة.
صورة من: Reuters/S. Vera
مواصلة التألق
استعاد ريال مدريد بريقه من جديد تحت قيادة زيدان، الذي قاد الفريق للانتصار تلو الأخر بالاعتماد، على اللعب الجماعي، والضغط على حامل الكرة وتنويع مراكز اللعب، بطريقة تعكس فكر زيدان التدريبي، الذي يُجيد قراءة مجريات المباريات.
صورة من: Getty Images/AFP/O. Andersen
كسب ثقة اللاعبين
استطاع زين الدين زيدان زرع أجواء إيجابية بين اللاعبين وداخل أروقة النادي الملكي، إذ ظل المدرب الفرنسي يؤكد على أهمية الثقة والتحلي بالإيجابية، من أجل قهر الظروف وإسعاد جماهير "الميرنغي" في مختلف أرجاء العالم.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Martin
باكورة الألقاب
اصطاد المدرب الفرنسي أول لقب له مع فريق ريال مدريد، الذي هزم جاره أتلتيكو مدريد في نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا بركلات الترجيح 3-5. وقدم زيدان في تلك المباراة اعتماده كواحد من أحسن المدربين في عالم الساحرة المستديرة.
صورة من: Reuters/K. Pfaffenbach
الاستعداد الجيد
في وقت وجيز، استطاع زيدان أن يترك بصمة واضحة على ريال مدريد، فقد استفاد "الأبيض الملكي" من أساليب المدرب الفرنسي التدريبية والاستعداد الجيد لكل مباراة على حدة، وهو ما أتى بأكله بشكل كبير في موسم زيدان الثاني على رأس الإدارة الفنية لريال مدريد.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Geber
موسم للتاريخ
سيظل الموسم الكروي 2017 راسخا في ذاكرة محبي فريق ريال مدريد، حيث قاد زيدان "الميرنغي" إلى تحقيق خمسة ألقاب، بيد أن الفوز بدوري أوروبا للمرة الثانية على التوالي، كان أبرز حدث في سنة زيدان التدريبية الثانية مع ريال مدريد.
صورة من: Reuters/P. Kopczynski Livepic
تراجع ملحوظ
في موسم زيدان الأخير مع ريال مدريد، تراجع أداء "الأبيض الملكي" كثيرا، خاصة في النصف الأول منه، إذ فرط الفريق في العديد من النقاط، وابتعد في جدول ترتيب الدوري الإسباني عن المتصدر برشلونة. كما احتل "الميرنغي" المركز الثاني خلف فريق توتنهام في مسابقة دوري أبطال أوروبا.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Geber
خيبة أمل محلية
لم يستطيع زيدان الحفاظ على لقبي الدوري الإسباني و مسابقة كأس الملك، التي ودعها ريال مدريد بطريقة مفاجئة للغاية على يد فريق ليغانيس المتواضع بـ1-2. ووصف زيدان تلك الخسارة بأنها "مؤلمة للغاية".
صورة من: Imago/Newspix/R. Oleksiewicz
طوق النجاة
نزل المدرب الفرنسي بكل ثقله في مسابقة دوري أبطال أوروبا، من أجل إنقاذ موسم "الميرنغي" الذي كان يُواجه شبح الخروج خاوي الوفاض. واصطدم العملاق الإسباني بفرق قوية للغاية، على غرار باريس سان جيرمان ويوفنتوس وبايرن ميونيخ، قبل أن يصل إلى المحطة النهائية في مسابقة "الكأس ذات الأذنين".
صورة من: picture-alliance/AP Photo/F. Seko
مسك الختام
مباراة نهائي كييف أمام فريق ليفربول الإنجليزي، كانت هي أخر محطة للمدرب الفرنسي زيدان برفقة ريال مدريد، الذي كان مع موعد مع التاريخ.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/M. Schrader
كتابة التاريخ
قاد الأسطورة الفرنسية ريال مدريد إلى دخول التاريخ من أوسع أبوابه، حيث أصبح "الميرنغي" أول فريق يفوز بدوري أبطال أوروبا للمرة الثالثة على التوالي بالمسمى الحالي، وكذلك أكثر فريق يُتوج بـ"الكأس ذات الأذنين" للمرة الـ 13 في تاريخه.
صورة من: Reuters/K. Pfaffenbach
وداع مفاجئ
في ( 31 مايو/أيار 2018) أعلن المدرب الفرنسي زين الدين زيدان استقالته رسميا من تدريب ريال مدريد، وذلك في مؤتمر صحفي مفاجئ. وعلل زيدان قراره هذا برغبته في أخذ قسط من الراحة بعد ثلاث سنوات شاقة من العمل.