الكلام أثناء النوم هي حالة غير مرضية قد يعاني منها بعض الأشخاص تصنف ضمن اضطرابات النوم. فما هي أسباب هذه الظاهرة التي لا يشعر صاحبها بها وهل هناك أساليب معينة تنفع لعلاجها والتخلص منها أو تخفيفها؟
إعلان
يعاني كثير من الأشخاص من اضطرابات في النوم نتيجة للقلق أو التعب أو المرض وغير ذلك. غير أن الكلام أثناء النوم الذي هو في الواقع اضطراب في النوم، ما يزال غامضاً نسبياً بالنسبة للأطباء كأسباب حدوثه أو ما يحدث في الدماغ عندما يتحدث الشخص أثناء النوم.
ولا يدرك الشخص أنه يتحدث أثناء نومه إلا من المحطين به، وقد يكون الكلام عبارة عن همهمة أو التحدث بلغة مختلفة، أو أحياناً جمل كاملة. وقد يخشى بعض الأشخاص من احتمال إفشاء الأسرار أو الأفكار السرية عن غير قصد. إلا أن الباحثين يفترضون أن الكلام أثناء النوم يتركز على الحياة اليومية، ولا يعتبر هذا النوع من اضطرابات النوم خطيراً على الصحة. بحسب ما نشره موقع (مايكروسوفت نيوز).
غالباً ما تظهر هذه الحالة لدى الأطفال والرجال أكثر من النساء، ويلعب العامل الوراثي دوراً في التحدث أثناء النوم، فإذا كان أحد الوالدين يتحدث أثناء نومه فهناك احتمال كبير أن يحدث ذلك لك أيضاً. إلى جانب العامل الوراثي هناك بعض العوامل التي تزيد من احتمالية التحدث أثناء النوم منها:
- استخدام بعض الأدوية.
- قلة النوم بشكل عام.
- ارتفاع درجة الحرارة (الحمى).
- الضغوطات النفسية والتوتر والقلق.
- استهلاك الكحول والنكوتين.
- الإرهاق والتعب الشديد قد يصيبان الإنسان بالهلوسة والهمهمة أثناء النوم.
من جهة أخرى، قد يميل الأشخاص الذين يعانون عموماً من الأرق ويسيرون أثناء النوم إلى التحدث أثناء نومهم أكثر من غيرهم. بحسب ما نشره موقع (هيلث لاين) الأمريكي.
لا ينطوي التحدث أثناء النوم على أي عواقب سلبية على الصحة، لهذا السبب لا ضرورة في أن تتم معالجته. ومع ذلك، قد تؤدي هذه الظاهرة إلى مشاكل مع الشريك إذا كنت تتحدث كثيراً أثناء نومك لدرجة الإزعاج.
تعلم النوم بشكل جيد
03:36
فإذا كنت لا ترغب بالنوم في غرفة منفصلةإليك بعض النصائح:
ينصح بالاسترخاء والابتعاد عن الضغوط النفسية، وعدم التفكير في المشكلات قبل النوم. إضافة إلى تجنب الوجبات الثقيلة والكبيرة في وقت متأخر من الليل، وتجنب الكحول والكافيين والسجائر في المساء.
وقد تساعد اليوغا وممارسة التمارين الرياضية يومياً على الاسترخاء أيضاً. كما ينصح بإنشاء روتين يومي وطقوس للنوم لأخذ قسط كاف من النوم والالتزام بنظام غذائي صحي يحتوي على نسبة كبيرة من الفيتامينات، والأملاح الغذائية، والمعادن، التي تمنح الجسم الطاقة والراحة.
ر.ض/ أ.ح
عشرة أسباب للإصابة بالأرق وطرق الوقاية منها
عند المعاناة من اضطرابات النوم، غالبا ما يتم ربط ذلك بالإرهاق والضغط العصبي. ولكن في الحقيقة هناك أسباب أخرى كثيرة. نتعرف على أبرز عشرة أسباب للإصابة بالأرق وكيفية الوقاية منها في صور.
صورة من: Gina Sanders - Fotolia.com
هناك بعض الأدوية التي تسبب الأرق. مثلا تحتوي بعض العقاقير على الكافايين أو تسبب خللا في إفراز بعض الهرمونات. الأسبرين قد يسبب أيضا صعوبات النوم. فما العمل؟ أولا قراءة التعليمات المرفقة بالعقار الطبي جيدا. ثانيا إذا كان تناول الدواء مساء فيفضل البحث عن بديل لا يؤثر على النوم.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. May
بالنسبة للأشخاص الذين لديهم حساسية تجاه الكافيين والشايين فعليهم تجنب تناول الشوكولا قبل النوم ببضعة ساعات، وخاصة الشوكولا الداكنة، وفقا لما نقل موقع فوكوس الإلكتروني عن خبير مشاكل النوم، ميشائيل فيلد.
صورة من: Fotolia/Unbreakable
الحساسية: ما أن تدخل في الفراش وتسعد بدفء الغطاء، حتى يبدأ أنفك بالسيلان قليلا مع حرقة في العيون وسعال. حالة يواجهها بعض الناس. وهنا، من لا يعاني من مرض أو حساسية مزمنة، فمشكلته بسيطة. يجب الحفاظ على نسبة رطوبة منخفضة (أقل من 50 %) في غرفة النوم، وتهويتها باستمرار والحفاظ عليها باردة. ولا ننسى تغيير أغطية الفراش والوسادة.
صورة من: Fotolia/Brenda Carson
النوم الزائد: تختلف حاجة الجسم للنوم باختلاف العمر والنشاط الجسدي للإنسان. فالمراهقون والرياضيون والنساء الحوامل بحاجة لمزيد من ساعات النوم (8 ساعات على الأقل). أما كبار السن، فلا يحتاج جسمهم لأكثر من 6 ساعات. ولكن هناك بعض كبار السن ممن ينامون في النهار، فيضطرون للبقاء لساعات طويلة ليلا دون نوم. الحل يكمن في تنظيم أوقات النوم.
صورة من: Gilles Paire/Fotolia
مشاهدة التلفاز واستخدام الحاسوب والهاتف الذكي لساعات طويلة قبل الخلود للنوم، أمر يسبب اضطرابات، بحسب ميشائيل فيلد. ومن لا يستطيع البقاء بدون هاتفه أو حاسوبه، فعليه أن يخفض درجة إضاءة الشاشة على الأقل. أو أن يرتدي نظارة تمنع مرور الضوء الأزرق إلى العينين. لأن هذا الضوء يمنع إفراز هرمون الميلاتونين، المسؤول عن تنظيم الإيقاع الحيوي للجسم.
صورة من: Fotolia/olly
الأسنان ومشاكلها: صرير الأسنان والتقلصات في الفك، هي مشاكل حركية ناجمة عن الإجهاد والضغط غالبا. هذه المشاكل في الأسنان تؤدي لتقلصات في الوجه والرقبة والأكتاف، فينام الشخص بشكل مضطرب. والحل بزيارة الطبيب المختص.
صورة من: Fotolia/djma
ممارسة الرياضة تساعد على نوم هانئ. لا شك في ذلك، ولكن التوقيت مهم. يجب عدم ممارسة الرياضة المجهدة قبل موعد الذهاب إلى النوم مباشرة، وإنما أن يتم ذلك قبل عدة ساعات. لأن الدورة الدموية وعملية الاستقلاب وكذلك العضلات تبقى نشطة لفترة من الوقت قبل أن تعود لحالة الهدوء.
صورة من: Fotolia/Focus Pocus LTD
إشعاع الهاتف المحمول: بحسب الخبير فيلد، "يتأثر حوالي 10% من الناس بالموجات الإلكترونية، فينامون بشكل غير مريح". من الأفضل أن تكون غرفة النوم خالية من الأجهزة الكهربائية والإلكترونية قدر الإمكان.
صورة من: picture-alliance/ dpa
الظروف الأمثل في غرفة النوم: لابد من تهوية الغرفة جيدا. ويجب الحذر من أي مواد أو أقمشة ذات رائحة. وأيضا يجب اختيار الغطاء المناسب والملائم لظروف الطقس.
صورة من: Fotolia/Mihalis A.
التدخين: الاضطرابات في النوم تحدث بشكل أكبر لدى المدخنين. دراسات علمية شارك بها مدخنون وغير مدخنين في نفس الظروف، أثبتت أن المدخنين ينامون بشكل مضطرب ويكون نومهم غير عميق. كما أن المدخنين يبدؤون نشاطهم وهم غير مرتاحين في اليوم التالي.