الكنيستان الكبيرتان في برلين ترحبان بحكم لصالح معلمة محجبة
١٠ فبراير ٢٠١٧
رحبت الكنيستان الكاثوليكية والبروتستانتية في برلين بحكم محكمة ألمانية لصالح معلمة محجبة كان قد تم إقصائها من التقديم لوظيفة معلمة بسبب ارتدائها للحجاب، ووصفتا الحكم بأنه "دعوة للمزيد من التسامح الديني من قبل الدولة".
إعلان
وصف نائب الأسقف العام للكنيسة الكاثوليكية لأبرشية برلين مانفريد كوليغ ورئيس المجلس الكنسي للكنسية البروتستانتية في برلين وبراندنبورغ، يورغ أنتوينه، قرار محكمة العمل في ولايتي برلين وبراندنبورغ، بأنه دعوة للمزيد من التسامح الديني من قبل الدولة.
وذكر كوليغ أن القرار "إشارة جيدة تشير إلى أن حيادية الدولة لا تلغي الاعتقادات الشخصية"، وهذا ما تؤكده التجربة في المدارس الكاثوليكية أو في دروس الدين في المدارس العامة. وعندما يسمح "للاعتقادات الشخصية بالظهور بصورة واضحة، وعندما يسمح للأشخاص بالتعبير عن وجهات نظرهم، يحفز ذلك على النقاش والأسئلة".
وأضاف نائب الأسقف العام للكنيسة الكاثوليكية لأبرشية برلين:" هذا لا يسبب التمييز ولا يسبب الإقصاء، بل يدعو إلى فهم أكبر للمعتقدات الأخرى دون الإجبار على اعتناق تلك المعتقدات". والمنع لا يمكن أن يكون الحل الأمثل، حسب مانفريد كوليغ.
أما رئيس المجلس الكنسي للكنسية البروتستانتية في برلين وبراندنبورغ يورغ أنتوينه فقال من جانبه إن القرار "يساعد على الوصول إلى تسامح أكبر". وأضاف :" لا يُسمح للدولة الإدعاء بأن شيء ما بشكل افتراضي يقوض الأمن في المدارس، بل على الدولة تعريف ذلك بشكل خاص".
وذكر أنتوينه أنه "في مدرسة في ضاحية نوي كولن في برلين (تعيش في الضاحية أعداد كبيرة من المهاجرين والمسلمين)، حيث التلاميذ المسلمين يمارسون الضغط على التلميذات لارتداء الحجاب، يكون الوضع مختلف عما هو في مدرسة في ضاحية تسيهلندورفر حيث لا يوجد عدد كبير من التلاميذ المسلمين فيها".
وفي ضاحية نوي كولن يكون الحجاب إشارة خاطئة، أما في تسيهلندورفر فهو دعوة للمزيد من التسامح والاطمئنان، حسب أنتوينه.
وكانت محكمة العمل في ولاية برلين-براندنبورغ قد ذكرت أمس الخميس (التاسع من شباط/ فبراير 2017) أنه لا يمكن بصورة عامة عدم تعيين النساء بسبب ارتداءهن الحجاب. وقررت محكمة العمل تغريم ولاية برلين 8680 يورو لصالح المدعية بسبب التمييز الذي حصل ضدها.
وستتحمل برلين وفقا للقرار الجديد دفع راتبين للمدعية بالإضافة إلى تحمل ثلثي أجور المحكمة. ويمكن لإدارة برلين الطعن بالقرار.
وكان قد قيل للمدعية إثناء تقديمها للعمل كمعلمة في برلين إنها لا تملك فرصة العمل في مدرسة ببرلين بسبب "النظام الحيادي" السائد في العاصمة.
وكانت محكمة العمل الأولية في برلين قد قررت لصالح الولاية في شهر نيسان/ أبريل 2016.
ز.أ.ب/ع.ج.م (ك ن أ، د ب أ، أ ف ب)
الحجاب في ألمانيا...بين الاعتدال والتشدد!
أصدرت المحكمة الدستورية العليا الألمانية قراراً يعتبر الحظر العام لحجاب المُدرسات في المدارس مخالفا للدستور لأن المنع يتعارض مع الحرية الدينية. أنواع الحجاب في ألمانيا تتفاوت بين المعتدل والمتشدد. الحجاب في البوم صور.
صورة من: arturwiens.de
إلى جانب الحجاب العادي، ظهر في السنوات الأخيرة النقاب والحجاب الذي يحمل أبعاداً سياسياً ودينية متشددة خصوصاً في صفوف أتباع التيار السلفي أو المتعاطفات معه.
صورة من: picture-alliance/dpa
بالنسبة للعديد من المسلمات يبقى الحجاب رمزاً لأصولهن وجزءا من هويتهن. غير أن العديد منهن مندمجات في المجتمع الألماني ولا يحمّلن الحجاب أي رسالة سياسية.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Brandt
تمارس المحجبات في ألمانيا مهناً مختلفة منها التدريس. وفي الماضي منعت عدة ولايات ارتداء الحجاب في إطار ما يسمى ب"قوانين الحياد" والتي تحظر إظهار الرموز الدينية في المدارس العمومية.
صورة من: picture-alliance/dpa
هذه المحجبة تدلي بصوتها في الإنتخابات البرلمانية الألمانية عام 2013. فكثير من المحجبات يصوتن في الانتخابات البرلمانية والبلدية.
صورة من: picture-alliance/dpa
في المدارس الألمانية تدرس المحجبات جنباً إلى جنب مع غير المحجبات، ويشاركن في مختلف النشاطات التي تنظمها المدارس كما هو حالهن في هذه الزيارة لمقر البرلمان الألماني (بوندستاغ) .
صورة من: picture-alliance/dpa/Bernd von Jutrczenka
رغم احترام غالبية الألمان للحجاب المعتدل إلا أنهم في الغالب يجدون في النقاب استفزازاً لهم، وهذه المنقبة التي تتجول في مركز مدينة كولونيا ولاية نورد راين وستفاليا ربما استفزّ شكلها بعض الالمان.
صورة من: DW
بعض المحجبات يمارسن الأنشطة الرياضية كالسباحة بملابس سباحة خاصة بالمحجبات. وتتفاوت نظرة الألمان لذلك بين الرفض والقبول، لكن القانون لا يمنع ذلك.
صورة من: picture alliance/dpa/Rolf Haid
تخصصت بعض مصممات الأزياء في ألمانيا في تصاميم خاصة بالمحجبات، تلائم الموضة. وتمزج هذه التصاميم بين الأصالة والمعاصرة، كما هو حال هذا التصميم للمصممة بلقيس بهار سيفا.
صورة من: arturwiens.de
السياسيات الألمانيات يدركن أهمية ودلالة الحجاب في بعض الدول الإسلامية ويحرصن على احترامه . في الصورة تظهر السياسية الناشطة كلاوديا روث الزعيمة السابقة لحزب الخضر خلال إحدى زياراتها لإيران.
صورة من: Fars
تقوم مؤسسة DW بحملة دعائية لتشجيع انخراط النساء المحجبات في المدارس والجامعات . هذه الحملة التي تقودها الناشطة الألمانية من أصول تركية توتكو غوليروز تحمل شعار: شابة، مسلمة وألمانية.
صورة من: DW/T. Hasel
الرئيس الألماني يواخيم غاوك يستقبل شباباً من أصول مهاجرة ومن بينهم محجبة. فالحجاب العادي وغير المسيس لا يلقى الرفض لدى أصحاب القرار. إعداد: عبد الرحمان عمار. تحرير: ملهم الملائكة