الكونغرس الأمريكي يصنف جرائم داعش في خانة "الإبادة"
١٥ مارس ٢٠١٦
صوت المشرعون الأميركيون على تصنيف الفظائع التي ارتكبها تنظيم "داعش" في خانة "الإبادة"، داعين إلى إنشاء محكمة دولية للتحقيق في جرائم الحرب في النزاع السوري. والبنتاغون يؤكد مصرع عمر الشيشاني أحد قياديي "داعش" البارزين.
إعلان
أقر مجلس النواب الأميركي أمس الاثنين (14 من مارس/آذار 2016) بالإجماع قرارا غير ملزم بهدف الضغط على إدارة الرئيس باراك أوباما لتسمية هجمات تنظيم "الدولة الإسلامية" ضد المسيحيين والأيزيديين وغيرهم من الأقليات بـ"جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية وإبادة"، وهو ما ترفضه وزارة الخارجية حتى الآن.
ويطلب قرار ثان، حظي بتأييد 392 صوتا في مقابل ثلاثة أصوات معارضة، البيت الأبيض بمطالبة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إنشاء فوريا لمحكمة مكلفة التحقيق في جرائم الحرب المرتكبة في النزاع السوري، واصفا ارتكابات الحكومة السورية، من بين أمور أخرى، بـ"الانتهاكات الخطيرة للقانون الدولي والتي ترقى إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".
وقال رئيس مجلس النواب الجمهوري بول راين إن "ما يحدث في العراق وسوريا هو استهداف متعمد، وممنهج للأقليات العرقية والدينية". وقد منح الكونغرس وزارة الخارجية حتى الخميس لاتخاذ قرارها حيال تصنيف "الإبادة". وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، جون كيربي الاثنين إن وزير الخارجية الأميركي جون كيري سيتخذ قرارا "قريبا" في هذا الشأن.
هل يحول حصار حلب المدينة إلى "سربرينتسا" الشرق الأوسط؟
حذر عدد من المنظمات غير الحكومية والإنسانية في واشنطن من أن نية قوات النظام السوري ومليشيات تابعة لها فرض حصار مطبق على مدينة حلب قد يعني أن تتعرض لما تعرضت له مدينة سربرنيتسا البوسنية عام 1995.
صورة من: picture-alliance/AP Photo
منظمات غير حكومية وإنسانية في واشنطن تحذر من أن مدينة حلب السورية قد تعاني نفس مصير مدينة سربرينتسا البوسنية إذا ما طوقتها قوات النظام والمليشيات الكردية التابعة لها. ويقطن المدينة حالياً 300 ألف نسمة، كلهم معرضون لخطر الجوع، في ظل عدم قدرة الأمم المتحدة إلى توصيل المساعدات الإنسانية إلى المدينة.
صورة من: Reuters/A. Abdullah
شهدت مدينة سربرينتسا البوسنية في يوليو/ تموز عام 1995 مذبحة راح ضحيتها نحو ثمانية آلاف مسلم، قتلوا على يد مليشيات صرب البوسنة، وتحت مرأى ومسمع من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
صورة من: Reuters/D. Ruvic
حلب ليست المدينة الوحيدة المهددة بالحصار في سوريا. سياسة محاصرة المدن والبلدات في سوريا بهدف "تركيعها" ليست حكراً على طرف من أطراف هذه الحرب الأهلية الممتدة منذ خمس سنوات. نبل والزهراء، مثلاً، منطقتان تقعان في محافظة حلب وتقطنهما نحو 40 ألف نسمة، وتتعرضان لحصار من فصائل المعارضة المسلحة. النظام حاول فك الحصار بالقصف الجوي، ولكنه لم ينجح حتى اللحظة.
صورة من: picture-alliance/dpa
حي الوعر في مدينة حمص يتعرض لحصار شديد من قوات النظام السوري والمليشيات المتحالفة معه. يسكن في هذا الحي حوالي 15 ألف نسمة، ويشترط النظام انسحاب المقاتلين المعارضين منه قبل رفع الحصار أو السماح بدخول أي مساعدات إنسانية.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/H. Ammar
بقيت الفوعا وكفريا من آخر المناطق التي لا يسيطر عليها "جيش الفتح"، وهو فصيل مسلح معارض، في محافظة إدلب. ولذلك، فإن المنطقتين تتعرضان لحصار منذ عدة أشهر من قبل هذا الفصيل وهو ما يؤثر على نحو 13 آلف من السكان المدنيين. وبينما نجحت الأمم المتحدة في إدخال مساعدات إليهما، إلا أنها لم تفلح بعد في فك الحصار.
صورة من: Reuters/Thaer Al Khalidiya
الغوطة الشرقية يحاصرها النظام منذ ثلاث سنوات تقريباً. يقطن هذه المنطقة حوالي 180 ألف شخص، وفي الأشهر الماضية لم تتمكن الأمم المتحدة من إيصال مساعدات إليها، ما يصعب التكهن بوضع ساكنيها.
صورة من: Getty Images/AFP/ Abd Doumy
مدينة دير الزور، التي تسكنها نحو 200 ألف نسمة، تتعرض لحصار شرس من قبل تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش). كما أن القتال بين قوات النظام وقوات المعارضة و"داعش" على المطار العسكري قرب المدينة منع وصول أي مساعدات بشكل دوري، سواء تلك التي تقدمها الأمم المتحدة أو تلك القادمة من منظمات إغاثة محلية.
صورة من: picture-alliance/AP Photo
7 صورة1 | 7
وفي تطور ذي صلة، أكدت وزارة الدفاع الأميركية الاثنين وفاة القيادي العسكري في تنظيم "الدولة الإسلامية" عمر الشيشاني متأثرا بجروح أصيب بها في غارة لقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في شمال شرق سوريا. ومن شأن إعلان البنتاغون أن يوضح مصير الشيشاني بعد أسبوع من إعلان مسؤول أميركي استهدافه في الرابع من آذار/مارس في غارة جوية لطائرات التحالف الدولي على موكب للجهاديين، مرجحا مقتله. لكن المرصد السوري لحقوق الانسان أعلن الأحد أن الشيشاني دخل "في حالة موت سريري".
وعمر الشيشاني، واسمه الحقيقي ترخان تيمورازوفيتش باتيراشفيلي من جورجيا، معروف بلحيته الكثة الصهباء، وكان من كبار القادة العسكريين في تنظيم "الدولة الاسلامية"، إن لم يكن المسؤول العسكري الأول. وكانت الإدارة الاميركية عرضت مكافأة بقيمة خمسة ملايين دولار لكل من يقدم معلومات تقود للقبض عليه أو قتله.