الكونغرس يطالب ترامب بدعم حل الدولتين في الشرق الأوسط
٧ ديسمبر ٢٠١٩
ذكّر مجلس النواب الأمريكي ذو الأغلبية الديمقراطية الرئيس ترامب بضرورة أن تدعم أي خطة سلام أمريكية للصراع الإسرائيلي ـ الفلسطيني وبكل وضوح "حل الدولتين". وذلك في تحذير للرئيس ترامب.
إعلان
طلب مجلس النواب الأمريكي الذي يهمين عليه الديموقراطيون مساء الجمعة (06 كانون الأول/ ديسمبر) أن تدعم أي خطة سلام أمريكية للصراع الإسرائيلي-الفلسطيني بوضوح "حل "الدولتين"، في تحذير للرئيس دونالد ترامب. وتبنى المجلس قراراً بهذا الخصوص، بغالبية أصوات ديموقراطية، بالإضافة إلى خمسة أصوات جمهورية.
ويشير النص غير الملزم إلى أنّ "كل مقترح من الولايات المتحدة (..) يجب أن يدعم بوضوح هدف حلّ الدولتين". وقال إنّ على واشنطن أيضاً "ردع الأفعال التي من شأنها أن تبعد أكثر نهاية سلمية للصراع، وبالأخص كل ضم أحادي للأراضي أو كل جهد لإنشاء دولة فلسطينية خارج إطار المفاوضات مع إسرائيل".
وذكّر القرار بالدعم الذي قدّمه "خلال أكثر من 20 عام" الرؤساء الامريكيون الديموقراطيون والجمهوريون للحل الذي يتطلع إلى إقامة دولة فلسطينية إلى جانب دولة إسرائيل، ورفضهم أيضاً "توسيع المستوطنات" الإسرائيلية.
ويعدّ هذا القرار بمثابة تحذير للرئيس الأمريكي الذي راكم منذ وصوله إلى البيت الأبيض القرارات الأحادية التي تعدّ مواتية لإسرائيل، في قطيعة مع التقليد الدبلوماسي الأمريكي ومع الإجماع الدولي.
تعنت أمريكي ودبلوماسية ألمانية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي#مسائية_DW
02:13
النائب الديموقراطي اليوت أنغيل الذي يرأس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب أعاد التذكير بدعمه الدائم لإسرائيل وتأييده قرار الرئيس دونالد ترامب نقل السفارة الأمريكية من تل ابيب الى القدس. وأوضح أنغل أيضا أن القرار لا يفرض أي شروط على المساعدات العسكرية الأمريكية السنوية لإسرائيل التي تقدر بأكثر من ثلاثة مليارات دولار. لكنه اعتبر أن هناك "قرارات حول مصالحنا السياسية الخاصة" تتخطى الأمن الأمريكي. وقال "نحن الداعمون بقوة لإسرائيل ندرك أن حل الدولتين أفضل لإسرائيل، وإن هذا الحل ليس جيدا فقط للفلسطينيين بل أيضا لليهود".
وصوّتت أربع شخصيات من يسار الحزب الديموقراطي، الكسندريا أوكاسيو- كورتيز وإلهان عمر ورشيدة طليب وإيانا بريسلي، ضدّ القرار. وأعربت طليب ذات الأصول الفلسطينية وعمر عن أسفهما لأنّ القرار لم يذهب بعيداً. ولفتتا إلى أنّ الإشارة إلى "الاحتلال" الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية حذفت من النص الأصلي. وقالت طليب "القرار لا يدعم حلا غير واقعي وغير قابل للتحقيق فحسب، وهو الحل الذي جعلته إسرائيل مستحيلا، ولكن أيضا حلاً يضفي الشرعية على عدم المساواة والتمييز الاثني والظروف اللاإنسانية"، حسب تعبيرها.
ح.ع.ح/ع.ج (أ.ف.ب، د ب أ)
في صور - محطات في تاريخ الصراع الإسرائيلي الفلسطيني
التصعيد الحالي بين إسرائيل والفلسطينيين يخفي تاريخاً طويلاً من النزاعات والحروب بين الجانبين. في ما يلي نظرة عامة بالصور حول أبرز المحطات في تاريخ الصراع الإسرائيلي الفلسطيني خلال العقدين الماضيين.
صورة من: AP
قمة كامب ديفيد عام 2000 / الانتفاضة الثانية
لم تنجح قمة كامب ديفيد، التي عُقدت في يوليو/ تموز عام 2000، وجمعت آنذاك رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود براك، ورئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات، بوساطة الرئيس الأمريكي آنذاك بيل كلينتون في التوصل إلى اتفاق بشأن وضع القدس أو ترسيم الحدود بين إسرائيل والأراضي الفلسطينية. وبعدها انطلقت شرارة الانتفاضة الثانية في سبتمبر/ أيلول عام 2000 على إثر زيارة رئيس الوزراء آنذاك، ارييل شارون، للمسجد الأقصى.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/R. Edmonds
الانسحاب من غزة
على إثر الانتفاضة الثانية، قررت إسرائيل الانسحاب الجزئي من الأراضي الفلسطينية. وانسحبت بعض القوات الإسرائيلية من قطاع غزة، ليتم بعدها إخلاء جميع المستوطنات الإسرائيلية البالغ عددها 21 مستوطنة في القطاع، وفقًا لخطة ارييل شارون. وبنت إسرائيل جداراً عازلاً يصل طوله إلى 750 كيلومتراً حول الضفة الغربية، بهدف منع وقوع هجمات.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Zaklin
حرب لبنان و الانقسام الفلسطيني الداخلي
بلغ الصراع في الشرق الأوسط ذروته عام 2006. في حين كانت إسرائيل تشن حرباً ضد حزب الله في لبنان، ساد الصراع الداخلي بين حركتي فتح وحماس على السلطة. وفي عام 2007، أضعف انقسام السلطتين الفلسطينيتين في الضفة الغربية وقطاع غزة، والذي لا يزال مستمراً حتى اليوم، الجانب الفلسطيني.
صورة من: AP
عملية "الرصاص المصبوب"
في ديسمبر/ كانون الأول 2008، شنت إسرائيل هجمات اسمتها عملية "الرصاص المصبوب" على مجموعة أهداف في غزة. الهدف من هذه العملية كان إضعاف حركة حماس والقضاء عليها. وسبق الضربة العسكرية الإسرائيلية، تصعيد للصراع بين حركتي فتح وحماس. لكن بعد سيطرة حماس على القطاع، عاد التوتر. وفي يناير/ كانون الثاني عام 2009، انتهى الصراع بوقف إطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة، وفقًا للمصادر الفلسطينية.
صورة من: AP
عملية "عمود السحاب"
بقي الصراع مستمراً عام 2009، وفي 14 نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2012، اغتال سلاح الجو الإسرائيلي، نائب القائد العام لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، أحمد الجعبري، ما أجج الصراع بين الجانبين. في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني، بدأت اسرائيل عملية اسمتها "عمود السحاب". بعدها وافقت الحكومة الإسرائيلية وحماس على وقف إطلاق النار مرة أخرى.
صورة من: Getty Images
عملية "الجرف الصامد"
تعد حرب غزة عام 2014 أو ما يعرف بعملية "الجرف الصامد" الصراع العسكري الأكثر عنفاً بين الإسرائيليين والفلسطينيين خلال العشرين سنة الماضية. الحرب، التي استمرت سبعة أسابيع، تسببت في مقتل أكثر من ألفي شخص.
صورة من: picture-alliance/dpa
نقل السفارة الأمريكية إلى القدس
في مايو/ أيار عام 2018، تم نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، بعد اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالقدس عاصمة لإسرائيل. القرار أثارموجة احتجاجات واسعة، استمرت لأسابيع وخلفت أكثر من ألفي جريح و حوالي خمسين قتيلاً.
صورة من: Reuters/R. Zvulun
القرار بشأن الجولان
لا تزال سياسة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب تجاه الشرق الأوسط مثيرة الجدل. وقد أثار اعترافه مؤخرا بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان، ردود أفعال دولية غاضبة عبرت عن مخاوفها من تأجيج الصراعات والحروب في منطقة الشرق الأوسط.
صورة من: picture-alliance/Photoshot/Ting Shen
تجدّد التصعيد
تجدد التصعيد مرة أخرى بين الإسرائيليين و الفلسطينيين، بعد شن الطائرات الإسرائيلية غارات على غزة رداً على إطلاق صاروخ منها على شمال تل أبيب أواسط مارس/ آذار 2019. وعلى إثرها ازدادت وتيرة التصعيد في غزة واستهدفت الغارات الإسرائيلية مكتب زعيم حماس إسماعيل هنية. إعداد: شارلوته فوسه/ إيمان ملوك