الكونغرس يطالب ترامب بوقف المحادثات النووية مع السعودية
١ نوفمبر ٢٠١٨
الكونغرس الأمريكي يطالب بتعليق المحادثات المتعلقة بالطاقة النووية المدنية مع السعودية، فيما يؤكد أفراد من العائلة المالكة بالسعودية عودة أحمد بن عبد العزيز الى الرياض، الأمير الذي انتقد علنا الملك سلمان ووولي عهده.
إعلان
يزيد الكونغرس من حجم ضغوطه على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. أعضاء جمهوريون وديمقراطيون بمجلس الشيوخ الأمريكي وجهوا الأربعاء رسالة إلى الرئيس ترامب، تضمنت طلبا بتعليق المحادثات المتعلقة بالطاقة النووية المدنية مع السعودية بعد مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
وقال خمسة مشرعين جمهوريين يتقدمهم السناتور ماركو روبيو في رسالة إلى ترامب إنهم سيستخدمون قانون الطاقة الذرية لمنع أي اتفاقات نووية أمريكية سعودية إذا لم يعلق ترامب المحادثات. وجاء في الرسالة "تثير الأمور التي تتكشف في الوقت الحالي بشأن قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي وأيضا تصرفات سعودية معينة فيما يتعلق باليمن ولبنان مزيدا من المخاوف الجدية بشأن الشفافية والمساءلة والحكم على صناع القرار حاليا في السعودية".
وفي ذات السياق، كتب السناتور الديمقراطي إدوارد ماركي رسالة أخرى إلى ترامب يطالبه فيها بتعليق المحادثات بشأن التعاون النووي المدني مع السعودية ويدعو الإدارة إلى إلغاء أي موافقات على نقل الخدمات أو التكنولوجيا أو المساعدة النووية للمملكة. ولم يرد ممثلون عن البيت الأبيض بعد على طلب للتعليق على رسالة الجمهوريين التي كانت شبكة (إن.بي.سي نيوز) أول من نشرها.
وترغب واشنطن في أن تشتري السعودية تكنولوجيا الطاقة النووية من شركات أمريكية. بينما كشف مسؤول كوري جنوبي في يوليو/ تموز الماضي أن السعودية وضعت مؤسسة كيبكو الكورية التي تديرها الدولة ضمن القائمة القصيرة لمشروع الطاقة النووية السعودي، مضيفا أن القائمة تضم أيضا الولايات المتحدة وفرنسا والصين وروسيا ومن المرجح إعلان الفائز بالعطاء في
2019.
في المقابل وفي آخر تصريحات له بخصوص هذا الملف، قال ترامب إنه لا يعتقد بأن السعوديين قد خدعوه.
تأكيدات بعودة الأمير أحمد إلى الرياض
وفي تطور موازٍ ، عاد الأمير أحمد بن عبد العزيز إلى السعودية بعد ان اثار جدلا في وقت سابق بانتقاده شقيقه الملك سلمان ونجله ولي العهد، وذلك وسط أزمة مقتل الصحافي جمال خاشقجي، كما قال أفراد في عائلته.
وتطلق عودة الأمير أحمد شائعات حول جهود ممكنة من العائلة المالكة لتعزيز الدعم للملكية، وسط انتقادات دولية بشأن قضية خاشقجي. وكان خبر عودة الأمير إلى الرياض قد كشف عنه قبل أيام من قبل الصحافة البريطانية، لكن الأربعاء (31 أكتوبر/ تشرين الأول) تمّ تأكيده من قبل ثلاثة أمراء على الأقل، بينهم فيصل بن تركي بن فيصل على تويتر.
ولم ترغب السلطات السعودية التعليق على أسباب عودة الأمير أحمد بعد أن أمضى عدة أشهر في لندن. وكان الأمير قد قلّل الشهر الماضي من أهمية الملاحظات المثيرة للجدل التي وجهها إلى متظاهرين مناهضين للسعودية في لندن، والتي أشارت إلى احتمال وجود نزاع داخل العائلة المالكة.
وانتشر مقطع فيديو على الإنترنت على نطاق واسع يظهر الأمير يقول للمتظاهرين الذين نددوا بدور السعودية في حرب اليمن "ما علاقة العائلة بذلك؟ بعض الناس مسؤولون ... الملك وولي العهد" .
ورأى العديد من مستخدمي الإنترنت في هذه الملاحظة انتقادا علنيا نادرا من أحد أفراد العائلة المالكة حول قادتها ودورهم في النزاع اليمني. وأصدر الامير أحمد بيانا بعدها يؤكد أن تصريحاته قد فُسِّرت "بشكل غير دقيق".
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن أقاربه أنه "يخشى العودة" إلى الرياض لكن تقارير إعلامية متطابقة تحدثت عن ضمانات أمريكية أمنية بعدم تعرض حياته للخر في السعودية. وعند وصوله نحو الساعة 01,30 فجر الثلاثاء "كان الأمير محمد موجودًا هناك مرحبا به بحرارة في المطار"، وفقًا لنيويورك تايمز.
ويرفض خبراء في الشؤون السعودية فرضية أن الأمير أحمد قد يتحدى سلطات ولي العهد. وقال مايكل ستيفنز من معهد "رويال يونايتد سرفيسز" في لندن أن "أحمد ليس أميرا منشقا. إنه شخصية محورية (في العائلة المالكة السعودية) منذ سنوات".
و.ب/ م.س (رويترز، أ ف ب)
أهم التطورات في قصة اختفاء خاشقجي
منذ لحظة الإعلان عن اختفاء جمال خاشقجي الصحفي السعودي المعارض للقيادة السعودية وسيل الأخبار والتطورات حول قضيته لا يتوقف. في ما يلي أهم التطورات في قصة اختفاءه منذ دخوله مبنى القنصلية وحتى اللحظة.
صورة من: Privat
خاشقجي من منتقدي النظام السعودي
جمال خاشقجي، الصحفي والكاتب السعودي، هو بطل قصة اختفاء لا يزال الغموض يلفها وتحيط بها السرية حتى اللحظة. عمل خاشقجي في السابق مستشارًا للحكومة. في أيلول/سبتمبر 2017، فرّ من السعودية للعيش في الولايات المتحدة خشية اعتقاله في حال عودته، حسب قوله. انتقد خاشقجي في مقالاته بعض سياسات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ودور الرياض في الحرب على اليمن.
صورة من: Privat
تاريخ ومكان الاختفاء
في الثاني من تشرين الأول/ أكتوبر 2018، دخل خاشقجي مبنى قنصلية بلاده في إسطنبول لإتمام إجراءات مرتبطة بزواجه من خطيبته التركية و منذ تلك اللحظة اختفى أثره. وبحسب "واشنطن بوست" دخل خاشقجي إلى القنصلية حوالي الساعة الواحدة بعد الظهر بالتوقيت المحلي، نقلاً عن خطيبته، التي قالت إنها رافقته ولكن لم يسمح لها بالدخول ولم يخرج خاشقجي في الساعة الخامسة بعد الظهر بعد إغلاق القنصلية رسمياً.
صورة من: picture-alliance/AP Photo
تضارب أنباء حول خروجه من القنصلية
منذ الإعلان عن اختفاءه، قدمت السلطات التركية والسعودية روايتين متضاربتين بشأن خروج خاشقجي من القنصلية، إذ قالت أنقرة إنه لا توجد أدلة على أنه غادر مقر القنصلية، بينما ذكرت الرياض أنه خرج في اليوم ذاته. وما تزال السعودية تنفي رسمياً احتجاز خاشقجي وتصر على أنه غادر القنصلية وحده في اليوم ذاته.
صورة من: Reuters TV
تفتيش القنصلية
مع بدأ التحقيقات طلبت السلطات التركية تمكينها من تفتيش مبنى القنصلية، وأعربت الرياض عن استعدادها للسماح بالتفتيش. إلا أنه لحد الساعة لم يحصل ذلك بعد، رغم مطالبة السلطات التركية المتكررة. ونشرت وكالة " رويترز" صوراً للقنصلية السعودية من الداخل، حيث تحدث القنصل، عن أن خاشقجي غير موجود في القنصلية.
صورة من: picture-alliance/Anadolu Agency/A. Bolat
مصادر تركية تعلن مقتل خاشقجي
بعد مرور أربعة أيام على اختفاءه، وفي السادس من أكتوبر/ تشرين الأول 2018 قال مصدران تركيان إن السلطات التركية تعتقد أن خاشقجي قتل داخل القنصلية.
صورة من: picture-alliance/dpa/AP/L. Pitarakis
وسائل إعلام تركية تتحدث عن تفاصيل مقتل خاشقجي المزعومة
نقلت وسائل إعلام تركية تسريبات عن احتمال مقتل خاشقجي على يد "فريق موت" وصل إلى إسطنبول على متن طائرتين خاصتين. وذكرت وسائل الأعلام التركية أنه من المحتمل أن جثة خاشقجي تم تقطيعها بـ" منشار عظم". قناة تلفزيونية تركية نقلت صوراً عن كاميرات مراقبة أظهرت أعضاء "فريق الموت" السعودي المزعوم.
صورة من: www.sabah.com.tr
السيارة السوداء
ومن بين التفاصيل الأخرى التي نشرتها وسائل الإعلام التركية، هي سيارة سوداء، مظللة بالكامل ويمكن مشاهدة ما بداخلها، غادرت مبنى القنصلية السعودية بعد نحو ساعتين من دخول خاشقجي إليها، متوجهة إلى مكان مجهول. وتعتقد وسائل الإعلام التركية أن هذه السيارة ربما قد نقلت "جثة الصحفي السعودي بعد مقتله وتقطيع جثته".
صورة من: Getty Images/AFP/B. Kilic
خطة لاستدراج خاشقجي ؟
كشفت صحيفة "واشنطن بوست" أن الاستخبارات الأمريكية رصدت اتصالات بين مسؤولين سعوديين، بحثوا خلالها مخطّط سعودي أمر به ولي العهد محمد بن سلمان، يهدف إلى استدراج خاشقجي إلى السعودية للقبض عليه، وذلك قبل اختفائه بأسبوع.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/V. Mayo
تركيا تملك الأدلة
في 11 تشرين الأول/ أكتوبر 2018 كشفت صحيفة "واشنطن بوست" نقلاً عن مسؤولين أمركيين وأتراك أن الحكومة التركية لديها فيما يبدو أدلة تثبت مقتل خاشقجي داخل القنصلية السعودية في اسطنبول. الأدلة عبارة عن تسجيلات صوتية ومصورة.
صورة من: picture-alliance/AA/A. Bolat
السعودية تطالب بتحقيق مشترك
قال مصدران تركيان اليوم 12 تشرين الأول/ أكتوبر 2018 إن وفدا من السعودية وصل إلى أنقرة في إطار التحقيق في اختفاء خاشقجي. وكانت السعودية قد اقترحت على انقرة تشكيل مجموعة عمل مشتركة للتحقيق. إعداد: إيمان ملوك