الكونغرس يفشل في تعديل القوانين المنظمة لبيع السلاح
٢١ يونيو ٢٠١٦
مجددا يفشل الديمقراطيون في تمرير تعديلات لتشديد القوانين المنظمة لمبيعات الأسلحة، وذلك بعد رفض مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريين إقرارها.
إعلان
فشل مجلس الشيوخ الأمريكي مجددا في إقرار تعديلات على القوانين المنظمة لمبيعات الأسلحة رغم دعوات باتخاذ إجراء فوري بعد أسوأ حادث إطلاق نار في تاريخ الولايات المتحدة.
وكانت هناك حاجة إلى 60 صوتا في المجلس المكون من 100 عضو والذي يسيطر عليه الجمهوريون من أجل إقرار كل تعديل من أربعة تعديلات مقترحة. وكان من شأن أحد التعديلات منع مبيعات الأسلحة إلى الأشخاص المدرجين على قائمة مراقبة الإرهابيين الممنوعين من السفر بالطيران. وهناك تعديل آخر كان من شأنه إنهاء ثغرة تسمح بشراء الأسلحة في معارض السلاح دون تحريات.
يشار إلى أن هناك جهود من الحزبين الجمهوري والديمقراطي لتشديد لوائح حيازة السلاح في أعقاب مجزرة أورلاندو بولاية فلوريدا في 12 حزيران/يونيو والتي أسفرت عن مقتل 49 شخصا وإصابة 53 آخرين، والتي انطلقت الأسبوع الماضي عندما اقترح الجمهوريون تعديلا لقانون نفقات وزارة العدل.
وكان من شأن التعديل الجمهوري السماح لهيئات تنفيذ القانون بحظر بيع الأسلحة النارية لأغراض الأمن القومي. لكن التقدم في هذا الشأن توقف بعد أن قال الديمقراطيون إن مقترح الجمهوريين لا يقدم حلولا كافية.
حزن لضحايا هجوم أورلاندو ومواساة لأسرهم
أدى الهجوم الدموي الذي قام به مسلح في ملهى ليلي للمثليين في مدينة أورلاندو الأمريكية عن تعاطف عالمي كبير، حيث عبر عدد كبير من قادة العالم عن حزنهم، كما قام المئات بايقاد الشموع ووضع الورود تضامنا مع الضحايا.
صورة من: Getty Images/AFP/L. Buckman
تجمع المتضامنون مع ضحايا الهجوم الارهابي واسرهم بصمت في الولايات المتحدة والعديد من دول العالم في الساحات والشوارع، حيث رفعوا العلم الذي يحمل ألوان قوس قزح، ويرمز إلى حركة المثليين، وأشعلوا الشموع ووضعوا باقات الورد تعبيرا عن مشاعرهم.
صورة من: Getty Images/AFP/L. Buckman
ووصف الرئيس الأمريكي باراك أوباما الحادثة بـأنها "مجزرة مروعة" وذكر أن أي هجوم على أي أمريكي بغض النظر عن عرقه أو دينه أو ميوله الجنسية "هو هجوم علينا جميعا".
صورة من: Getty Images/A. Wong
كما نكس البيت الأبيض أعلامه حدادا على ما وصفه الرئيس الأمريكي باراك أوباما بـ "المجزرة المروعة" في مدينة أورلاندو.
صورة من: picture alliance/abaca/P. Marovich
وصفت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل مذبحة أورلاندو بأنها مرعبة، مؤكدة أن بلدها سوف تظل منفتحا حتى في ظل حدوث مثل هذا النوع من الأعمال الوحشية.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Jensen
أعلن رئيس بلدية نيويورك بيل دي بلازيو تنكيس الاعلام في اكبر المدن الأميركية وتعزيز الإجراءات الأمنية تحسبنا لوقوع هجمات مشابهة لما حصل في اورلاندو خصوصا في محيط الأماكن التي يقصدها المثليون.
صورة من: Reuters/B. Snyder
في باريس تجمع نحو خمسين شخصا بصمت بالقرب من متحف بوبور حيث رفع العلم الذي يحمل ألوان قوس قزح ويرمز إلى حركة المثليين، بينما تجمع عدد من الأشخاص في مدريد حيث رفعوا العلم نفسه وباقات ووضعوا اكاليل الزهور.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/L. Sladky
تضامن منظمو مسيرة فخر المثليين في لوس انجلوس بالولايات المتحدة الامريكية مع ضحايا مذبحة اورلاندو. كما عبر قادة عدد من دول العالم عن "تضامنهم" مع الولايات المتحدة، حيث أدان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند "المجزرة المروعة"، كما كتب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في تغريده على حسابه على تويتر بأن "أفكاره مع الضحايا وعائلاتهم".
صورة من: Reuters/D. McNew
أبقت ناطحة السحاب الشهيرة في نيويورك"إمباير ستايت" أنوارها مطفأة مساء الأحد حدادا على ضحايا الاعتداء،فيما اختار برج "مركز التجارة العالمي 1" إضاءة هوائيه بألوان قوس قزح تضامنا مع الضحايا.
صورة من: picture-alliance/Zuma Press/A. Lohr-Jones
وكان مسلح يدعى "عمر متين" قد فتح النار في ملهي ليلي للمثليين يحمل اسم "بلس"، في الساعة الثانية صباحا بالتوقيت المحلي (السادسة بتوقيت غرينتش) الأحد، ما أسفر عن مقتل 50 شخصا وإصابة 53 آخرين، كثير منهم في حالة حرجة.
صورة من: picture-alliance/AP Images/South Florida Sun-Sentinel
أعلنت بلدية العاصمة الفرنسية أن برج ايفل سيضاء بألوان الطيف الذي يرمز إلى المثليين. كما سيرفع العلم الأميركي وعلم المثليين على مبنى البلدية. ( كتابة وإعداد: علاء جمعة)
صورة من: picture-alliance/dpa
10 صورة1 | 10
وسمح الجمهوريون بالتصويت على الإجراءات الأخرى ذات الصلة بمبيعات السلاح يوم أمس الاثنين، لكنهم لم يتوقعوا مطلقا إقرارها. وبينما يصر الديمقراطيون على تشديد اللوائح الخاصة بالسلاح، يصف الجمهوريون ذلك بأنه غير دستوري. وقال السيناتور الجمهوري جون كورنين من تكساس: "في أي وقت يحرم فيه مواطن أمريكي من حقوقه الدستورية، يجب أن يكون ذلك قائما على أدلة، ويقع عبء ذلك على كاهل الحكومة ويجب أن يأتي من محكمة".
في المقابل، قال الأعضاء الديمقراطيون في مجلس الشيوخ إن الجمهوريين يتبعون ببساطة أمنيات الجمعية الوطنية للبنادق. وقال زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ هاري ريد من نيفادا: "الأمر لا يتغير دائما. فبعد كل مأساة نحاول، نحن الديمقراطيون تمرير إجراءات سلامة معقولة تتعلق بالسلاح .. وللأسف تتم عرقلة جهودنا من جانب الكونغرس الجمهوري الذي يأخذ أوامره من الجمعية الوطنية للبنادق".