ترقب انطلاق جولة الكويت من مباحثات السلام في اليمن
١٨ أبريل ٢٠١٦
تنطلق في الكويت مباحثات سلام بين أطراف النزاع اليمني برعاية الأمم المتحدة التي ترى "السلام" أقرب من أي وقت، رغم الخروقات التي شابت وقف إطلاق النار خلال الأسبوع الماضي.
إعلان
تستضيف الكويت الاثنين (18 أبريل/ نيسان 2016) مباحثات بين أطراف النزاع اليمني في رعاية الأمم المتحدة التي ترى "السلام" أقرب من أي وقت، على رغم الخروقات التي شابت وقف إطلاق النار خلال الأسبوع الماضي.
وتجمع الجولة الجديدة حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المدعوم من التحالف العربي بقيادة السعودية، والمتمردين الحوثيين وحلفائهم من الموالين للرئيس السابق علي عبد الله صالح، العائدين إلى طاولة المباحثات بعد جولة في سويسرا في كانون الأول/ ديسمبر لم تحقق تقدماً في البحث عن حل للنزاع الذي استغلته التنظيمات الجهادية لتعزيز نفوذها.
واستبق استئناف المباحثات باتفاق لوقف إطلاق النار بدأ تطبيقه منتصف ليل الأحد الاثنين الماضي. وعلى رغم تعهد الأطراف التزام وقف النار، سجلت خروقات على جبهات عدة، لم تؤثر على انطلاق المباحثات.
وكان موفد الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أجرى الآحد عشية انطلاق المباحثات لقاءات مع مسؤولين كويتيين. ونقلت وكالة الأنباء الكويتية عن الموفد الدولي تأكيده وجود "توتر كبير" على رغم وقف إطلاق النار، متحدثاً عن "استقرار بصورة عامة" في معظم أنحاء اليمن.
وكان ولد الشيخ قد عكس الجمعة أجواء تفاؤل أمام مجلس الأمن، حين قال "لم نكن يوماً قريبين إلى هذا الحد من السلام"، مضيفاً: "طريق السلام صعب ولكنه في متناول اليد والفشل ليس وارداً".
وطبعت الخروقات ثلاثة اتفاقات لوقف النار منذ بدء عمليات التحالف العربي دعماً للرئيس هادي في آذار/ مارس 2015. إلا أن الأطراف سعت هذه المرة، على عكس المرات السابقة، للتقليل من أهميتها.
كما ترافق الاتفاق الأخير مع تشكيل لجان ميدانية مشتركة من القوات الحكومية والمتمردين، للإشراف على وقف الأعمال العسكرية.
ع.غ/ ح.ع.ح (آ ف ب)
اليمنيون وُعِدوا بـ"الأمل" فحصدوا المعاناة
في حين يحاول الحوثيون السيطرة على مدن يمنية تواجههم مقاومة عسكرية محلية بدعم من قوات التحالف العربي. فيما تتفاقم معاناة السكان من غلاء الأسعار وقلة الدواء والغذاء والماء والنفط والكهرباء، عدا عن الشعور بالخوف في كل لحظة.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
تقود السعودية منذ مارس/ آذار الماضي، حملة عسكرية عربية حتى تستعيد الحكومة اليمنية سلطتها في اليمن، بعد أن سيطر المقاتلون الحوثيون على معظم أنحاء البلاد قبل عام. العملية السعودية أسميت في البداية بـ"عاصفة الحزم" قبل تغيير اسمها إلى "إعادة الأمل".
صورة من: Getty Images/AFP/M. Huwais
هددت بريطانيا بوقف صادرات الأسلحة إلى السعودية إذا أوضحت التحقيقات أن الرياض خرقت القانون الدولي الإنساني في حرب اليمن، وهو ما تنفيه الرياض ذلك.
صورة من: Reuters/F. Al Nasser
وكانت منظمة العفو الدولية قالت إن التحالف بقيادة السعودية السبب وراء أغلب الضحايا المدنيين في اليمن، واتهمت القوات العربية باستخدام قنابل عنقودية تحظرها معظم الدول. وقالت إن الحوثيين أيضا انتهكوا القانون الدولي الإنساني.
صورة من: DW/N. Alyousefi
حوالي 13 مليون شخص في اليمن ليس لديهم إمكانية الوصول إلى مياة الشرب، مما يضطر السكان ومعظمهم من الأطفال إلى السير لمسافات طويلة وحمل الماء على رؤوسهم.
صورة من: Reuters/A. McDowall
وقفة احتجاجية تطالب بإنهاء الحرب ووقف الحصار وعودة الحياة الطبيعية ليتمكن الناس من ممارسة حياتهم ويستطيع آلاف الأطفال من العودة إلى مدارسهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
في صنعاء قام عشرات الشباب بتنظيم نشاط احتجاجي ضد القصف على المدنيين، حيث ألقوا أنفسهم أرضا، لتجسيد صور الضحايا
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
ويواجه السكان نقصا في الغذاء والماء، وبالرغم من توزيع منظمات الإغاثة المستمر للمواد الغذائية على المدنيين، تكثر الشكاوى من قيام مسلحين بعرقلة توزيع المساعدات ومنع تنقل قوافل الإغاثة بحرية.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
مشتقات النفط أصبحت نادرة في المدن اليمنية، والحصول عليها أصبح صعبا. لتر البنزين مما ساهم في ازدهار السوق السوداء وبأسعار باهظة.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
فتيات يمنيات في مدينة تعز يحملن أسلحة الكلاشنكوف تعبيرا عن دعمهن لـ "المقاومة الشعبية" المحلية التي ترى أنها تدافع عن المدينة ضد محاولة الحوثيين السيطرة على المدينة. (كتابة وإعداد: علاء جمعة)