قدمت الحكومة الكويتية استقالتها اليوم الخميس (31 مارس/ آذار20011) لأمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح. وذكرت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) أن مجلس الوزراء الكويتي عقد اجتماعا استثنائيا بعد ظهر اليوم بديوان رئيس مجلس الوزراء بقصر السيف، برئاسة الشيخ ناصر محمد الأحمد الصباح وقرر وضع استقالة الحكومة بين يدي أمير البلاد. ولم يقدم المجلس تبريرا واضحا للاستقالة التي كانت متوقعة، لكن وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء روضان عبد العزيز الروضان قال إن مجلس الوزراء "تدارس التطورات التي تشهدها الساحة المحلية وانعكاساتها السلبية على مقومات الوحدة الوطنية وأمن البلاد واستقرارها (... ) وقرر وضع استقالة الحكومة بين يدي صاحب السمو أمير البلاد".

لكن استقالة الحكومة كانت متوقعة بعد أن طلب أعضاء بمجلس الأمة استجواب ثلاثة وزراء كلهم من أعضاء الأسرة الحاكمة، في أحدث حلقة من سلسلة تحديات من قبل البرلمان الكويتي أدت إلى تأجيل إصلاحات اقتصادية مهمة في البلاد.

وجاءت طلبات الاستجواب هذه على خلفية اتهامات موجهة إلى وزيري الاقتصاد والنفط بالتورط في "تجاوزات مالية"، واتهام موجه لوزير الخارجية بأنه عجز عن وقف "إهانات" بحق الكويت والعائلات الشيعية فيها ظهرت على التلفزيون البحرينيـ في إشارة على ما يبدو إلى اتهامات وجهت إلى شيعة كويتيين بتمويل الحركة الاحتجاجية في البحرين التي كانت تطالب بالإصلاح السياسي.

وتسبب البرلمان الكويتي في استقالة وتعديل عدة حكومات من خلال الاستجوابات. وكان برلمان الكويت السبب في استقالة عدد من الحكومات أو إجراء تعديلات وزارية تفاديا لطلبات استجواب. كما سبق أن حل أمير الكويت مجلس الأمة في الماضي للحيلولة دون استجواب رئيس الوزراء.

وتتوقع مصادر أن يكلف أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الصباح رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الصباح بتشكيل حكومة جديدة.

طرد دبلوماسيين إيرانيين

من ناحية أخرى أعلن نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد الصباح اليوم أن بلاده قررت طرد مجموعة من الدبلوماسيين الإيرانيين المتهمين بالتورط في قضية تجسس، ووجهت تحذيرا إلى طهران حيال "التداعيات الخطيرة" لهذه القضية على العلاقات الثنائية. وقال الوزير الكويتي في حوار مع صحيفة "القبس" نشرته اليوم إن الكويت "ستطرد ثلاثة دبلوماسيين إيرانيين وردت أسماؤهم في حيثيات الحكم في قضية شبكة التجسس الإيرانية". وتابع أن الأحكام القضائية "تبين أن هناك مؤامرة على أمن الكويت السياسي والاقتصادي والعسكري (...) حيكت من قبل إيران".

وذكرت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن وكيل وزارة الخارجية خالد سليمان الجار لله اجتمع مع السيد محمد شهابى، الذي يرأس أعمال السفارة حاليا وأبلغه "احتجاج الكويت الشديد واستيائها من هذا الفعل بحق أمن وسلامة البلاد".

( ع.ج. م/ أ ف ب/ رويترز/ دب أ)

مراجعة: حسن زنيند