أخلت السلطات الكويتية، الخميس (الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر 2012)، سبيل المعارض البارز مسلم البراك بكفالة. وقال المحامي عبد الرحمن البراك لوكالة فرانس برس "لقد أمر قاض بالإفراج عن مسلم البراك بكفالة قدرها عشرة آلاف دينار (حوالي 35 ألف دولار) بانتظار المحاكمة".

وفي سياق متصل، تعقد المعارضة الكويتية، الخميس، اجتماعا طارئا غداة مواجهات عنيفة استمرت خلال الليل بين محتجين وقوات الأمن، بحسبما أفاد نائب سابق وناشطون. وأكدت مصادر من المعارضة بدء الاجتماع الذي قال النائب السابق مبارك الوعلان إن سائر مجموعات المعارضة ستحضره إلى جانب الناشطين الشباب، وهو يخصص للبحث في ملابسات المواجهات التي سجلت طوال ليل الأربعاء الخميس وحتى ساعات الفجر في عدة مناطق من الكويت.

وقال شهود إن قوات الأمن الكويتية استخدمت الغاز المسيل للدموع وقنابل الدخان، يوم الأربعاء، لتفريق مسيرة للتضامن مع البراك، قرب السجن المركزي المحبوس فيه بتهمة الإساءة للأمير. وتأتي الاضطرابات وسط التوترات المتزايدة قبل الانتخابات البرلمانية، المتوقع أن تجرى مطلع ديسمبر/ كانون الأول، والتي تقاطعها المعارضة. واندلعت أعمال العنف بعد أن سار آلاف المحتجين باتجاه السجن المركزي، حيث يتم توقيف مسلم البراك بعد أن مددت النيابة العامة حسبه احتياطيا لمدة عشرة أيام.

وأمر النائب العام الأربعاء بحبس البراك عشرة أيام على ذمة القضية المرفوعة ضده من مباحث أمن الدولة على خلفية تصريحات أطلقها قبل نحو أسبوعين و"تتضمن مساساً بسمو الأمير"، وتمت إحالته إلى السجن المركزي فور صدور قرار الحبس. ووجهت النيابة العامة إلى البراك ثلاث تهم هي الطعن في مسند الإمارة، والإساءة لسمو الأمير والعيب على صلاحيات الأمير، وقد أنكرها كلها خلال التحقيق معه. وكانت مصادر قريبة من البراك قالت إن دفاع النائب السابق كان ينوي التظلم من قرار النائب العام بحبسه عشرة أيام إلى رئيس المحكمة الكلية.

ف. ي/ع.ج.م (أ ف ب، رويترز، د ب ا)