قال مسؤول كبير بالحكومة اليمنية اليوم الثلاثاء إن الكويت ستستضيف محادثات سلام بهدف إنهاء الحرب في اليمن في الـ17 من أبريل/ نيسان المقبل. وأضاف المسؤول أن وقفا مؤقتا لإطلاق النار سيصاحب محادثات السلام.
إعلان
أعرب وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي اليوم الثلاثاء (22 مارس/آذار 2016)، عن ثقته "بنسبة 99%" بأن محادثات سلام بين طرفي النزاع في اليمن ستعقد برعاية الأمم المتحدة في الكويت. وردا على سؤال عما إذا كانت محادثات بين الحكومة والمتمردين الحوثيين ستعقد قبل أبريل/نيسان، أجاب المخلافي "بنسبة 99 بالمائة".
وأكد المخلافي الاثنين خلال منتدى لقناة "الجزيرة" القطرية في الدوحة، إمكانية إجراء محادثات جديدة سعيا للتوصل إلى حل للنزاع المستمر منذ أكثر من عام، مؤكدا أن حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المدعوم من قبل تحالف عربي تقوده السعودية، "ستشارك في هذه المحادثات". وأضاف "مستعدون للذهاب إلى أي مكان، ونأمل في التوصل إلى حل".
وجاء موقف المخلافي الاثنين بعد ساعات من إعلان مسؤول حكومي يمني لوكالة فرانس برس، اتفاق طرفي النزاع على "مبدأ عقد جلسة محادثات جديدة في الكويت نهاية شهر مارس في الكويت" والذي يصادف الذكرى السنوية الأولى لبدء التحالف عملياته دعما للرئيس هادي. وتمّ الحديث عن إمكانية استئناف المحادثات اليمنية مع لقاءات عقدها موفد الأمين العام للأمم المتحدة اسماعيل ولد الشيخ احمد في صنعاء مع ممثلين للمتمردين الحوثيين وحلفائهم من الموالين للرئيس السابق علي عبد الله صالح، والذين يسيطرون على العاصمة منذ سبتمبر/ أيلول 2014.
وأعلن ولد الشيخ أن أجواء لقاءاته في صنعاء "ايجابية وبناءة".
وعقد طرفا النزاع جولة مباحثات في سويسرا برعاية الأمم المتحدة بين 15 ديسمبر/ كانون الأول و20 منه، دون التوصل إلى نتائج تذكر. وبحسب الأمم المتحدة، أدى النزاع اليمني إلى مقتل زهاء 6300 شخص نصفهم تقريبا من المدنيين، منذ بدء عمليات التحالف نهاية مارس/ آذار.
م.أ.م/و.ب (رويترز، أ ف ب)
اليمنيون وُعِدوا بـ"الأمل" فحصدوا المعاناة
في حين يحاول الحوثيون السيطرة على مدن يمنية تواجههم مقاومة عسكرية محلية بدعم من قوات التحالف العربي. فيما تتفاقم معاناة السكان من غلاء الأسعار وقلة الدواء والغذاء والماء والنفط والكهرباء، عدا عن الشعور بالخوف في كل لحظة.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
تقود السعودية منذ مارس/ آذار الماضي، حملة عسكرية عربية حتى تستعيد الحكومة اليمنية سلطتها في اليمن، بعد أن سيطر المقاتلون الحوثيون على معظم أنحاء البلاد قبل عام. العملية السعودية أسميت في البداية بـ"عاصفة الحزم" قبل تغيير اسمها إلى "إعادة الأمل".
صورة من: Getty Images/AFP/M. Huwais
هددت بريطانيا بوقف صادرات الأسلحة إلى السعودية إذا أوضحت التحقيقات أن الرياض خرقت القانون الدولي الإنساني في حرب اليمن، وهو ما تنفيه الرياض ذلك.
صورة من: Reuters/F. Al Nasser
وكانت منظمة العفو الدولية قالت إن التحالف بقيادة السعودية السبب وراء أغلب الضحايا المدنيين في اليمن، واتهمت القوات العربية باستخدام قنابل عنقودية تحظرها معظم الدول. وقالت إن الحوثيين أيضا انتهكوا القانون الدولي الإنساني.
صورة من: DW/N. Alyousefi
حوالي 13 مليون شخص في اليمن ليس لديهم إمكانية الوصول إلى مياة الشرب، مما يضطر السكان ومعظمهم من الأطفال إلى السير لمسافات طويلة وحمل الماء على رؤوسهم.
صورة من: Reuters/A. McDowall
وقفة احتجاجية تطالب بإنهاء الحرب ووقف الحصار وعودة الحياة الطبيعية ليتمكن الناس من ممارسة حياتهم ويستطيع آلاف الأطفال من العودة إلى مدارسهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
في صنعاء قام عشرات الشباب بتنظيم نشاط احتجاجي ضد القصف على المدنيين، حيث ألقوا أنفسهم أرضا، لتجسيد صور الضحايا
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
ويواجه السكان نقصا في الغذاء والماء، وبالرغم من توزيع منظمات الإغاثة المستمر للمواد الغذائية على المدنيين، تكثر الشكاوى من قيام مسلحين بعرقلة توزيع المساعدات ومنع تنقل قوافل الإغاثة بحرية.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
مشتقات النفط أصبحت نادرة في المدن اليمنية، والحصول عليها أصبح صعبا. لتر البنزين مما ساهم في ازدهار السوق السوداء وبأسعار باهظة.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
فتيات يمنيات في مدينة تعز يحملن أسلحة الكلاشنكوف تعبيرا عن دعمهن لـ "المقاومة الشعبية" المحلية التي ترى أنها تدافع عن المدينة ضد محاولة الحوثيين السيطرة على المدينة. (كتابة وإعداد: علاء جمعة)