الكيتو" لا يغيّر جسمك فقط .. بل يحافظ على شباب دماغك أيضا!
ندى فاروق
٢٦ أكتوبر ٢٠٢٥
اكتشف علماء من جامعة ميزوري أن النظام الغذائي المسمى بـ"الكيتو" يمكن أن يحمي الدماغ ويقي من مرض الزهايمر لدى الأشخاص الذين لديهم استعداد وراثي، كما أظهر تحسنًا في صحة الأمعاء والدماغ لدى من يتبعون نظامًا غذائيًا.
بالانتقال إلى نظام الكيتو الغذائي، تُنتج الكيتونات وتُستخدم كمصدر بديل للطاقة. قد يُقلل هذا من احتمالية الإصابة بمرض الزهايمر من خلال الحفاظ على صحة خلايا الدماغصورة من: Olga Sergeeva/Zoonar/picture alliance
إعلان
يبدأ الحفاظ على طاقة الدماغ وتركيزه من الطعام الذي نتناوله يوميًا. فأسماك البحر واللحوم والخضروات غير النشوية إلى جانب التوت والمكسرات والبذور والبيض ومنتجات الألبانكاملة الدسم ، يمكن أن تلعب دورًا مهمًا في دعم صحة الدماغ وتقوية الذاكرة.
درع غذائي لحماية الدماغ من الزهايمر
وكشف باحثون أن تأثير هذه الأطعمة على وظائف الدماغ يتركز في إطار نظام غذائي غني بالدهون ومنخفض الكربوهيدرات، يُعرف باسم نظام الكيتو.
وتشير النتائج الأولية إلى أن هذا النهج لا يدعم صحة الدماغ على المدى الطويل فحسب، بل يبطئ أيضًا أو حتى يمنع التدهور المعرفي، خصوصًا لدى الأفراد الذين يواجهون خطرًا وراثيًا أعلى للإصابة بمرض الزهايمر.
ووفقًا لـما نقله موقع "Science Daily"، أوضح الباحث إيفانيتش: "عندما نتناول الكربوهيدرات، تُحوّل أدمغتنا الغلوكوز إلى طاقة، لكن حاملي جين APOE4 – وخاصةً الإناث – يجدون صعوبة في تحويل الغلوكوز إلى طاقة دماغية ، مما قد يؤدي إلى تدهور معرفي لاحقًا".
وأضاف أنه "بالانتقال إلى النظام الغذائي الكيتوني، تُنتج الكيتونات وتُستخدم كمصدر بديل للطاقة، وقد يُقلل هذا من احتمالية الإصابة بمرض الزهايمر من خلال الحفاظ على صحة خلايا الدماغ".
حمية الكيتوجينيك، طريقة جديدة لعلاج التصلب اللويحي
01:07
This browser does not support the video element.
التغذية الدقيقة
تسلط الدراسة الضوء على إمكانات "التغذية الدقيقة"، وهو نهج يُكيّف الأنظمة الغذائية والتدخلات لتتناسب مع الخصائص البيولوجية الفريدة لكل شخص. ونُشرت الدراسة في مجلة "Neurochemistry" بعنوان: "النظام الغذائي الكيتوني ينظم محور ميكروبات الأمعاء ومستقلبات الدماغ بطريقة خاصة بالجنس والنمط الجيني في فئران APOE4".
وفي هذا السياق، أكدت الباحثة لين أنه "يمكننا إنجاز الكثير من المهام داخليًا هنا، بينما في أماكن أخرى، قد نضطر إلى الاستعانة بمصادر خارجية. هذا هو علم العمل الجماعي. سيكون التأثير الذي نحدثه أفضل بكثير عندما نعمل معًا مقارنةً بعملنا الفردي".
صحة الدماغ تبدأ من الأمعاء
وأظهرت الدراسة أن بعض البكتيريا المفيدة في الأمعاء مرتبطة بتحسن وظائف الدماغ، مما يجعلها مؤشرًا على صحة الدماغ. وحققت إناث الفئران الحاملات لجين APOE4 أكبر الفوائد، بما في ذلك استعادة تنوع البكتيريا المعوية وتحسين مستويات المواد الكيميائية في الدماغ. أما الفئران الحاملات لجين APOE3، فقد طرأت تغييرات على البكتيريا، لكن تأثيرها على الدماغ كان محدودًا.
وتشير هذه النتائج إلى أن النظام الغذائي الكيتوني يمكن أن يؤثر على علاقة الأمعاء بالدماغ بطريقة تعتمد على الجين والجنس، ما يجعله استراتيجية غذائية واعدة للحد من خطر مرض الزهايمر.
تعرف على حقائق مهمة ومثيرة عن الدماغ
لاشك أن تركيبة الدماغ البشري معقدة جدا ومذهلة، ورغم أنه مسؤول عن جميع العمليات التي تتم في الجسم، إلا أن هناك حقائق مهمة عن الدماغ لا يعرفها الكثيرون. فيما جولة مصورة للتعرف على بعض هذه الحقائق "المذهلة".
صورة من: Fotolia/Andrea Danti
من بين الحقائق التي لا يعرفها الكثيرون هو أن الدماغ لا يشعر بالألم. فأنسجة الدماغ لا تحتوي على مستقبلات الألم المعروفة بـ "نوسيسيبتور". أم آلام الرأس فتعود لأسباب مختلفة، فالصداع الوعائي مثلا ينجم عن ارتفاع ضغط الدم مثلا. ويمكن للصداع أن ينجم عن التوتر الذي يؤدي إلى شدّ عضلات الوجه والرقبة. وهناك بعض أنواع الصداع ترجع لأسباب مرضية مثل التهاب الجيوب الأنفية أو الجلطة الدماغية.
صورة من: Colourbox/Kiyoshi Takahase Segundo
65 بالمئة من الدماغ، يتكون من الدهون الصحية مثل أوميغا -3؛ وهذه الدهون تساعد على زيادة التركيز. وبحسب موقع "غيزوندهايت هويته" فإن الدهون السيئة تؤثر سلبا على مهارات التفكير.
صورة من: Fotolia/James Steidl
يزن الدماغ نصف وزن الرأس. ويبلغ معدل وزن الدماغ لدى النساء حوالي 1245غرام بينما يصل إلى 1375 لدى الرجال. وللمقارنة يبلغ وزن دماغ الفيل حوالي 6 كيلوغرامات، بينما يزن دماغ القطة حوالي 30 غراما فقط.
صورة من: picture alliance/Rolf Kremming
يتكون الدماغ من مواد رمادية بنسبة 40 بالمئة وهي تغطي سطح الدماغ. هذه المواد مسؤولة عن معالجة المعلومات. أما الستين بالمئة المتبقية من الدماغ، فهي مغطاة بمواد بيضاء تشكل الجزء الداخلي من قشرة الدماغ، وهي مسؤولة عن نقل الإشارات إلى خلايا الدماغ.
صورة من: Fotolia/marksykes
يستهلك الدماغ 20 بالمئة من طاقة الجسم. ما يعني أنه يستهلك طاقة أكثر من أي عضو آخر في الجسم. ويتم استهلاك ثلثي هذه الطاقة عن طريق الخلايا العصبية، أما الثلث المتبقي، فيكون للحفاظ على الخلايا، حسبما ورد على موقع "فيتا غيت" السويسري والمعني بالشوؤن الصحية.
صورة من: Fotolia/fabioberti.it
وفقا لما ورد على موقع "فوكوس" الألماني يمكن للدماغ أن ينتج طاقة تكفي لتوهج مصباح كهربائي. أي من الممكن تشبيه الدماغ بمولد للطاقة "بطارية" تعمل بدون توقف. فعند الاستيقاظ ينتج الدماغ ما يعادل 23 واط. وهذه الكمية من الطاقة تكفي لتوهج مصباح كهربائي.
صورة من: Fotolia/DOC RABE Media
زيادة التلافيف في الدماغ مؤشر جيد والسبب هو أن زيادة التلافيف والطيات في الدماغ يزيد من سطح الخلايا العصبية. وزيادة هذه الخلايا مرتبطة بزيادة نسبة الذكاء. علما أن نسبة عدد التلافيف وطيات الدماغ هي صفة موروثة مثل حجم الجسم.
صورة من: jorgophotography - Fotolia.com
الروائح هي أكثر ما يمكن للدماغ أن يتذكره. فمستقبلات الرائحة هي من أكثر مستقبلات الحواس انتشارا في الجسم. وبحسب موقع "غيزوندهايت هويته"، أظهرت دراسة شارك فيها أشخاص متقدمون بالعمر قدمت لهم كلمات وصور وروائح في محاولة لتحريك الذكريات، أن تلك المرتبطة بالروائح تعود إلى السنوات الأولى من العمر، بينما اقتصرت الذكريات المرتبطة بالصور والكلمات على السنوات الأخيرة.
صورة من: Adimas/Fotolia.com
يرتبط الدماغ بالأمعاء ارتباطا وثيقا، فبحسب موقع "غيزوندهايت هويته" أظهرت دراسة في جامعة هارفارد أن صحة الأمعاء تؤثر بشكل مباشر على الدماغ. فالأشخاص الذين لديهم جراثيم معوية صحية أقل عرضة للقلق وإحساسهم بالتوتر أقل ويتمتعون بصحة نفسية أفضل.