اللائحة المالية السوداء- أوروبا تخضع للسعودية وأمريكا
٦ مارس ٢٠١٩
بالإجماع رفضت دول الاتحاد الأوروبي وضع المملكة السعودية وأربع مناطق تابعة للولايات المتحدة على لائحة سوداء اقترحتها المفوضية الأوروبية تضم دولاً شرق أوسطية أخرى. وكان الملك سلمان شخصياً قد احتج بنفسه على اقتراح المفوضية.
صورة من: picture-alliance/dpa/SPA
إعلان
رفض ممثلون للدول الـ28 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بالإجماع الأربعاء (السادس من مارس/ آذار 2019) مقترحاً للمفوضية بإدراج السعودية ودول أخرى على قائمة سوداء للدول التي لا تبذل جهوداً كافية لمكافحة تبييض الأموال، وفق مصادر أوروبية.
وأثار الاقتراح الذي قدمته المفوضية، الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي، غضب السعودية وكذلك الولايات المتحدة وتسبب باستياء في عواصم أوروبية. وسيعلن وزراء الداخلية في الاتحاد بشكل رسمي رفضهم للمقترح في محادثات في بروكسل يوم غد الخميس، بحسب ما أكد مصدر أوروبي لوكالة فرانس برس. وجاء في مسودة بيان شديد اللهجة لا يزال يتطلب إقرار الوزراء أنه "لا يمكن (للحكومات الأوروبية) دعم المقترح الحالي".
هل نجحت السعودية في شق الصف الأوروبي حول القائمة المالية السوداء؟
01:03
This browser does not support the video element.
السعودية تحذر وأمريكا تمتعض
واشتكى دبلوماسيون أوروبيون من أن الطريقة التي اتبعتها المفوضية لوضع اللائحة كانت غير واضحة وعرضة في نهاية المطاف لتحديات قانونية. وذكرت المسودة أن القائمة "لم تبنَ على أساس عملية شفافة ومرنة تحفّز بشكل نشط الدول المعنية على اتخاذ إجراءات حاسمة مع احترام حقها في أن يتم الإصغاء إليها".
وقوبلت القائمة المثيرة للجدل بهجوم دبلوماسي، إذ تدخل العاهل السعودي الملك سلمان شخصياً لمواجهتها وأرسل احتجاجاً مكتوباً للقادة الأوروبيين. وأعربت المملكة في الرسالة، التي اطلعت عليها وكالة فرانس برس، عن استغرابها من الخطوة وحذرت من تداعياتها السلبية على الاستثمارات بين السعودية والاتحاد الأوروبي.
بدوره، وصف سفير الولايات المتحدة لدى الاتحاد الأوروبي، غوردون سوندلاند، الجمعة القائمة بأنها تعكس "مواقف متصلبة"، معرباً عن امتعاضه من أن تتضمن مناطق تابعة لبلاده هي غوام وبورتوريكو وساموا الأمريكية وجزر العذراء.
وبموجب اقتراح المفوضية، تنضم الدول الجديدة - التي تشمل بنما كذلك - إلى 16 دولة أخرى ينظر إليها على أنها لا تبذل جهوداً كافية لوقف تمويل الإرهاب والجريمة المنظمة.
وتشمل الدول المدرجة على القائمة السوداء حالياً إيران والعراق وباكستان وإثيوبيا وكوريا الشمالية. ولا يتسبب إدراج الدول على قائمة الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات، إلا أنه يلزم المصارف الأوروبية تشديد القيود على التعاملات المالية والمؤسسات في هذه الدول.
ص.ش/ ي.أ (أ ف ب)
السعودية ـ أزمات دبلوماسية متلاحقة في عهد ولي العهد الطموح
تزداد حدة الأزمة الدبلوماسية بين السعودية وكندا بشكل غير مسبوق، غير أن هذه الأزمة ليست الأولى، إذ شهدت الرياض منذ تولي محمد بن سلمان منصب ولي العهد أزمات دبلوماسية مع دول بينها ألمانيا بسبب ملفات أبرزها ملف حقوق الإنسان.
صورة من: picture-alliance/dpa/SPA
الأزمة بين مونتريال والرياض
االأزمة بين السعودية وكندا هي أحدث الأزمات الدبلوماسية في عهد محمد بن سلمان والتي بدأت بسبب انتقادات وجهتها السفارة الكندية للمملكة بشأن حقوق الإنسان، وذلك على خلفية اعتقال نشطاء المجتمع المدني ونشطاء حقوق المرأة في السعودية، ومن بينهم الناشطة سمر بدوي. الأمر الذي اعتبرته السعودية تدخلاً في شؤونها الداخلية واتخذت قرارات تصعيدية تجاه كندا مست الطلاب السعوديين الدراسين هناك والمرضى والرحلات الجوية.
صورة من: picture alliance/AP/G. Robins/The Canadian Press
سحب السفير السعودي من برلين
في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي 2017، استدعت السعودية سفيرها في برلين، عندما انتقد وزير الخارجية آنذاك زيغمار غابريل السياسة الخارجية السعودية تجاه كل من لبنان واليمن. وبعدها قامت الرياض بسحب سفيرها من ألمانيا، ولم يتم إرجاعه لحد الآن، بالرغم من إبداء الحكومة الألمانية حينها رغبتها في عودة السفير السعودي إلى برلين، كما عبّرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية عن أملها في العمل على تحسين علاقات الجانبين.
صورة من: picture-alliance/dpa/G. Fischer
الأزمة مع قطر بتهمة دعم الإرهاب
بدأت الأزمة مع قطر قبل أكثر من عام عندما أطلقت فضائيات ومواقع إماراتية وسعودية هجوماً كاسحاً على الدوحة متهمة إياها بدعم تنظيمات متطرفة في المنطقة ودعم جماعة الإخوان المسلمين التي تعتبرها مصر والسعودية والإمارات والبحرين تنظيماً إرهابياً. على إثر ذلك قطعت الدول الأربعة علاقاتها مع قطر في الخامس من حزيران/ يونيو 2017، وشنت حملة حصار عليها لاتزال مستمرة. من جهتها نفت قطر دعم أي تنظيم متطرف.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/O. Faisal
الخلاف مع لبنان بسبب الحريري
الأزمة مع لبنان بدأت إثر اعلان رئيس الوزراء سعد الحريري استقالته المفاجئة من الرياض، وظهر التصعيد بعد إقرار الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون بتعرض رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري للاحتجاز هناك في نوفمبر/ تشرين الثاني 2018، ما أدى إلى نشوب توتر في العلاقات بين البلدين. من جهته نفى الحريري والرياض احتجازه في السعودية رغما عنه. وبعد تدخل دولي شارك فيه ماكرون غادر الحريري المملكة وعدل عن استقالته.
صورة من: picture-alliance/ MAXPPP/ Z. Kamil
بين طهران والرياض أكثر من خلاف
الأزمة السعودية مع إيران وصلت إلى أشدها بعد أن قام محتجون في طهران باقتحام مبنى السفارة السعودية احتجاجاً على قيام المملكة بإعدام الزعيم الشيعي البارز نمر باقر النمر . ويذكر أنه قد تم اضرام النار في أجزاء من مبنى السفارة وتدمير أجزاء أخرى في الهجوم عليها، وهو الأمر الذي أدى إلى القبض على خمسين شخصاً من جانب السلطات الإيرانية، ودفع السعودية مطلع عام 2016 إلى قطع علاقاتها مع إيران.
صورة من: Reuters/M. Ghasemi
تركيا والخلاف حول زعامة العالم الإسلامي
بالرغم من تاريخ العلاقات التركية السعودية التي تميزت في كثير من الأحيان بتعاون اقتصادي وتعاون عسكري، إلا أن تصريحات بن سلمان بشأن تركيا كشفت النقاب عن خلافات جوهرية بين البلدين. ومما جاء في هذه التصريحات أنه "يوجد ثالوث من الشر، يضم تركيا وإيران والجماعات الإرهابية". كما أوضح أن "تركيا تريد الخلافة وفرض نظامها على المنطقة، بينما تريد إيران تصدير الثورة ".
الخلاف مع مصر تسبب بعقوبة نفطية
قبل تعيين محمد بن سلمان ولياً للعهد، عرفت العلاقات السعودية المصرية توتراً منتصف أكتوبر/ تشرين الأول 2016، وذلك عقب تصويت القاهرة في مجلس الأمن لصالح مشروع قرار روسي لم يتم تمريره متعلق بمدينة حلب. كما وقعت مصر والمملكة اتفاقية تؤول بموجبها ملكية جزيرتي تيران وصنافير الواقعتين في البحر الأحمر إلى الرياض، تبعتها احتجاجات مصرية. وكان الرد السعودي وقف تزويد القاهرة بشحنات شهرية من منتجات بترولية.
صورة من: picture-alliance/AA/Egypt Presidency
السويد تتهم الرياض بأساليب القرون الوسطى
في آذار/ مارس 2015 استدعت الرياض سفيرها في ستوكهولم بسبب انتقادات وجهتها وزيرة الخارجية السويدية مارغوت فالستروم لسجل السعودية في مجال حقوق الإنسان، وخصت بالذكر منها القيود المفروضة على النساء ووصف حكم القضاء السعودي بجلد المدون السعودي المعارض رائف بدوي بأنه من "أساليب القرون الوسطى". إعداد: إيمان ملوك
صورة من: Reuters/TT News Agency/Annika AF Klercker