1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

اللاجئون الأوكرانيون في أوروبا: أزمة خدمات الصحة النفسية

٣ مايو ٢٠٢٢

يعتقد الخبراء أن العديد من الأوكرانيين الفارين من الحرب قد يعانون من مشاكل في الصحة النفسية والعقلية. ويشعر الخبراء بالقلق من أن يدخل اللاجئون في دوامة فترات انتظار قد تكون أطول مما كان يُعتقد إلى حين الحصول على مساعدة.

امرأة أوكرانية تبكي بسبب الحرب
امرأة أوكرانية تبكي بسبب الحربصورة من: Evgeniy Maloletka/AP/picture alliance

قال خبراء إن الحاجة إلى دعم الصحة العقلية في جميع أنحاء أوروبا قد ازدادت بشكل كبير، بالنظر إلى أن أكثر من خمسة ملايين شخص فروا من أوكرانيا قد عانوا بالفعل من تجارب مؤلمة.

وبحسب تقديرات لوكاس ويلز، المدير التنفيذي للجمعية الفيدرالية للمراكز النفسية والاجتماعية للاجئين وضحايا التعذيب (BAfF) في ألمانيا، فإن حوالي ثلث اللاجئين الأوكرانيين سوف يصابون بالاكتئاب أو اضطرابات القلق أو اضطرابات ما بعد الصدمة (PTSD).

وقال ويلز لشبكة التحرير الألمانية Redaktionsnetzwerk Deutschland (RND): "إذا لم يتم التعامل مع معاناة هؤلاء الأشخاص من خلال الاستشارة والدعم والعلاج ، فقد يصابون بأمراض مزمنة ، مما يؤدي إلى أعباء صحية كبرى على مدى عقود أو حتى مدى الحياة".

تزايد عدد المصابين بالصدمات النفسية

من جانبه، شارك رئيس المنظمة الدولية للهجرة أنطونيو فيتورينو في تقدير مماثل في وقت سابق من هذا الأسبوع، حيث أخبر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أنه في حالات النزوح الجماعي، فإنه من المتوقع أن يعاني نحو 30 في المائة من السكان من شكل منأشكال الآثار النفسية السلبية ومشاكل الصحة العقلية. وقال إن هذا العدد سيرتفع "بلا شك" إذا "استمرت الحرب واشتدت حدتها".

يقول اللاجئون والمهاجرون إنهم يعانون من مشاكل نفسية لكنهم لا يشعرون بالراحة دائمًا عند مناقشتهاصورة من: Alexander Ermochenko/REUTERS

يذكر أنه في وقت سابق من أبريل/نيسان، قالت ريتا روزنر الخبيرة في ضغوط ما بعد الصدمة، إن عدد اللاجئين الأوكرانيين الذين من المحتمل أن يعانوا من صدمات نفسية خطيرة ومشاكل الصحة العقلية سيرتفع في الأسابيع والأشهر المقبلة.

وقالت روزنر، أستاذة علم النفس الإكلينيكي والبيولوجي في الجامعة الكاثوليكية في إيشستات إنغولشتات بولاية بافاريا: "كلما طالت مدة الحرب، كلما زاد حجم الصدمة التي يأتي بها الأشخاص إلينا".

لا موارد كافية

وناشد لوكاس ويلز الحكومات الفيدرالية وحكومات الولايات في ألمانيا وحتى في دول الاتحاد الأوروبي،لتوفير تمويل سريع وكافٍ للرعاية النفسية والاجتماعية للاجئين الذين عانوا من التعذيب والحرب.

وقال ويلز إن عدد مقدمي رعاية الصحة العقلية للاجئين في ألمانيا - أكبر دولة في الاتحاد الأوروبي - والتي تستضيف أكبر عدد من اللاجئين في جميع أنحاء أوروبا - كان منخفضاً بالفعل قبل الغزو الروسي  لأوكرانيا. والآن، يخشى الخبراء أن تصبح قوائم الانتظار - الطويلة بالفعل - أطول مما هي عليه أمام الأشخاص الذين يسعون للحصول على استشارة نفسية.

وقال ويلز: "الصحة حق من حقوق الإنسان. ومع ذلك، فإن نسبة كبيرة من الأشخاص الذين يلتمسون الحماية في ألمانيا من التعذيب والحرب والاضطهاد تُركوا وحدهم في مواجهة تجاربهم مع الصدمات".

يقول روزنر إن أولئك الذين يساعدون اللاجئين قد يعانون أيضاً من الصدمات ويحتاجون إلى إيجاد طرق لحماية أنفسهمصورة من: Igor Tkachenko/REUTERS

مقدمو المساعدة عرضة للخطر أيضاً

في غضون ذلك، أصدرت ريتا روزنر أيضاً تحذيراً للأشخاص الذين يساعدون اللاجئين القادمين من أوكرانيا، مثل المتطوعين. وقالت إنهم قد يكونون أيضاً عرضة لمشاكل على مستوى الصحة العقلية على المدى الطويل.

وأضافت: "في الوقت الحالي، يشاهد الجميع الأخبار طوال اليوم. تحاول الحصول على أكبر قدر ممكن من المعلومات. ولكن في الوقت نفسه، لا يمكنك فعل الكثير لتغيير أي شيء. لهذا السبب عليك أن تكون حريصاً بشأن مدى الجرعة التي تتلقاها يومياً من هذه الأخبار"، بحسب ما قالت لوكالة الانباء اي بي دي .

وتابعت روزنر: "هذا ينطبق أيضًاً على مقدمي المساعدة. فهم يحتاجون إلى فترات راحة، خاصة أولئك الذين يقدمون مساعدتهم لأول مرة. يحتاجون إلى إنشاء عتبة أمان حتى لا يرهقوا أنفسهم بالعمل وينتهي بهم الأمر إلى الإجهاد العنيف."

مهاجر نيوز 2022

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW