عرف هورمون اللبتين لسنوات طويلة بتأثيره على الأيض ودوره في مكافحة السمنة وزيادة الوزن، لكن بعد فترة أثبتت الأبحاث عم فاعلية اللبتين مع البدناء. دراسة حديثة رصدت الأمر الذي من شأنه تحفيز اللبتين من جديد لأداء دوره.
إعلان
يتميز هورمون اللبتين الذي تنتجه الخلايا الدهنية بأنه يرسل إشارات كيميائية لها دور مهم في الحد من الرغبة في الطعام واستهلاك الطاقة المخزنة في الجسم على شكل دهون. وتتم هذه الآلية بشكل مثالي لدى النحفاء، لكنها تخفق في القيام بنفس التأثير بالنسبة لمن يعانون من السمنة أو الوزن الزائد.
إلا أن الأبحاث الحديثة خلصت إلى أن الرياضة من شأنها تحفيز اللبتين على القيام بهذا الدور ومكافحة الدهون بشكل فعال حتى مع البدناء.
وأجرى باحثون في جامعة فلوريدا دراسة على الفئران، إذ قاموا بتقسيم الفئران إلى مجموعتين واحدة لأصحاب الوزن المعتدل والأخرى لأصحاب الوزن الزائد. وجرى تقسيم كل مجموعة إلى ثلاث مجموعات فرعية، أولهما خضعت لبرنامج حركة والثانية حصلت على مادة اللبتين والثالثة جمعت بين الأمرين، وتم توحيد الطعام للمجموعات كلها وكان يحتوي على سعرات حرارية عالية، وفقا لتفاصيل الدراسة التي نشرتها مجلة "فوكوس" الألمانية.
وكانت النتيجة أن الفئران النحيفة احتفظت بنفس الوزن رغم الطعام الغني بالسعرات الحرارية. أما مجموعة الفئران البدينة التي لم تتحرك بالقدر الكافي، فلم ينجح اللبتين في الحيلولة دون زيادة وزنها. وظهرت النتيجة بوضوح بالنسبة للمجموعة التي حصلت على اللبتين وتحركت بقدر كبير، إذ تناسبت الحركة عكسيا مع زيادة الوزن.
نصائح ذهبية للتخلص من الدهون ومحاربة السمنة
حسب منظمة الغذاء العالمية هناك حوالي 2.3 مليار إنسان يعانون من زيادة الوزن. والسبب يعود لعادات غذائية خاطئة أو قلة الحركة وعدم ممارسة الرياضة. هنا بعض النصائح لفقدان الوزن، حاول أن تعمل بها، ولكن بجد ومثابرة.
صورة من: Colourbox
يفقد المرء بالحمية الكثير من وزنه، لكن أغلب ما يفقده الجسم هو الماء وحجم العضلات. ولا يقلل حجم الدهون في الجسم من هذه الحمية. عوارض جانبية للحمية، يظهر في الصداع وفقدان التوازن وظهور رائحة كريهة في الفم. وللعودة للوضع الطبيعي يحتاج المرء وقتا لإعادة النظام الغذائي.
صورة من: Colourbox
إحدى أفضل الطرق لفقدان الوزن هي تناول الخضروات والفواكه، فهي تحتوي على عدد كبير من الفيتامينات وقليل من الطاقة وكثير من الماء أيضا. رغم ذلك يجب شرب الماء بكثرة للإسراع في عملية الايض الغذائي.
صورة من: Colourbox
ليست الدهون وحدها المسؤولة عن السمنة بل وأيضا الكاربوهيدرات، مثل الخبز المصنوع من الحنطة البيضاء، أو الوجبات السريعة، أو الوجبات التي تحتوي على سكريات كثيرة، أو المشروبات الحلوة جدا، أو الكحوليات التي تحتوي على ضعف كمية الكالورين التي يحتويها السكر.
صورة من: Colourbox
تغيير عادات تناول الطعام مهم. تناول ثلاث وجبات طعام في اليوم فقط. وجبة الإفطار مهمة جدا ويجب أن تكون جيدة ومغذية. تناول الطعام ببطء، للمساعدة على الهضم. خذ اقل من 80 بالمائة من حاجتك للطعام. وتناول طعامك بإناء صغير.
صورة من: Colourbox
لا يمكن إنقاص الوزن دون الحركة. الرياضة مهمة جدا. على المبتدئين أن يبدؤوا بالمشي والتمارين في أحواض الماء. هذه الرياضات تجنبهم الإصابات في العمود الفقري أو الركبة. ثم بعد ذلك الاستمرار برياضات العدو أو ركوب الدراجات.
صورة من: Colourbox
من ينام قليلا يشعر بالجوع أكثر. يجب النوم كفاية، فقلة النوم تؤدي إلى خلل في عمل الهرمونات وعلى الايض الغذائي. مستوى هرمون الليبيتين المسؤول عن الشبع ينخفض، بينما يرتفع مستوى هرمون غرلين المسوؤل عن الجوع. من يريد فقد وزنه عليه أن ينام كفاية، لا كثيرا ولا قليلا.
صورة من: Colourbox
السباحة في المياه الباردة. أو الماء البارد. يؤثر الماء البارد على الدهون البنية في الجسم خاصة حول الحوض وعضلات الفخذ والأفخاذ. تخفيض درجة حرارة الماء من 20 إلى 15، وليس أقل. من يسبح بالماء البارد صباحا، يعمل عنده الايض الغذائي على أحسن وجه.
صورة من: Colourbox
بناء عضلات الجسم: العضلات تشكل 40 بالمائة من وزن الجسم. وتحرق ثلاثة إضعاف ما تحرقه المناطق الشحمية. وهي تحرق على مدار الساعة الدهون. وهي أهم قاتل للدهون. كلما زاد حجم لعضلات بالجسم كلما فقد الجسم دهونا أكثر.
صورة من: Colourbox
الضغط النفسي يدفع للشعور بالجوع. تقليل الشعور بالضغط عامل مهم للتخلص من الغذاء غير الصحي. فالمرء يهرب من الضغوط من خلال تناول طعام ليس بحاجة له. قلل من الضغط النفسي لديك ولن تأكل أكثر من حاجتك.
صورة من: Colourbox
وأخيرا، لا تشتري وأنت جائع. اشتري وأنت شبعان بعد تناول طعامك، فكثير من الأشياء التي تشتريها وأنت جائع لست بحاجة لها وستتناولها لأنك جائع فقط.
صورة من: Colourbox
10 صورة1 | 10
وقال أحد القائمين على الدراسة، فيليب سكاربيس، في تصريحات نقلتها مجلة "فوكوس": "المشي وحده لم ينجح في حرق الكثير من السعرات لدى الفئران البدينة وهذا يوضح أن مقاومة الجسم للبتين يمكن أن تتغير عن طريق عمل بسيط (الرياضة)".
وأرجع الباحثون هذه النتائج إلى احتمالية أن تكون الحركة المنتظمة من العوامل التي تحفز تغيرات الأيض في الجسم وتسمح للإشارات التي ترسلها مادة اللبتين بالعمل وتحفيز حرق الدهون. أما بالنسبة للبدناء الذين تتوقف لديهم هذه الإشارات فإن اللبتين من الممكن أن يكون سببا في المزيد من الزيادة في الوزن، ما لم يتم دمجه مع الحركة المستمرة.