فتح أبواب الاقتراع في أول انتخابات لبنانية منذ نحوعقد
٦ مايو ٢٠١٨
توجه الناخبون اللبنانيون اليوم إلى مراكز الاقتراع لاختيار أول مجلس نيابي في البلاد منذ 2009، حيث تلقي الحرب الأهلية في سورية بظلالها على الانتخابات. ويتنافس المشرحون عل 128 مقعدا تقسم بالتساوي بين مسلمي ومسيحيي لبنان.
إعلان
لأول مرة منذ تسع سنوات بدأ اللبنانيون اليوم (الأحد السادس من مايو/ أيار 2018/) التصويت في أول انتخابات عامة لن تقلب على الأرجح ميزان القوى في البلاد لكن ينظر إليها على أنها مهمة للاستقرار الاقتصادي. ونجح لبنان إلى حد كبير في التغلب على العاصفة الإقليمية الناجمة عن الحرب المستمرة منذ سبع سنوات في سوريا المجاورة والتي اجتذبت قوى إقليمية وأطلقت موجة من اللاجئين لكنه مر بأزمات داخلية منذ أن أجرى آخر انتخابات.
وأظهرت المحطات التلفزيونية الناخبين يصطفون عند مراكز الاقتراع في مختلف أنحاء الدولة الصغيرة الواقعة على البحر المتوسط في الصباح الباكر للإدلاء بأصواتهم وفق قواعد تصويت جديدة لا تزال تحافظ على نظام تقاسم السلطة الطائفي في البلاد.
وبدأت عملية التصويت في الساعة السابعة صباحا بالتوقيت المحلي وتستمر حتى الساعة السابعة مساء. ومن المتوقع بدء إعلان النتائج غير الرسمية أثناء الليل بينما يتم إعلان النتائج الرسمية خلال أيام.
قراءة لمشهد الانتخابات التشريعية اللبنانية
22:14
ويجرم قانون الانتخابات نشر توقعات بشأن أداء الأحزاب. ويقول محللون إن حكومة ائتلافية جديدة ستتشكل على الأرجح تشمل معظم الأحزاب الرئيسية مثل الحكومة التي تحكم منذ 2016 أيا كانت نتيجة الانتخابات. ويتابع المحللون عن كثب أداء تيار المستقبل الذي يتزعمه رئيس الوزراء السني سعد الحريري وحزب الله الشيعي المدعوم من إيران وحلفائه.
ومن حين لآخر كانت البلاد ساحة للتنافس الإقليمي المحتدم بين إيران والسعودية. لكن الرياض تراجعت في هذه الانتخابات عن دعمها السابق للحريري وهو الدعم الذي ساعد تيار المستقبل في 2009.
وتشكيل حكومة جديدة سريعا من شأنه طمأنة المستثمرين على الاستقرار الاقتصادي في لبنان بعد أن تعهد المانحون بتقديم 11 مليار دولار في صورة قروض ميسرة لبرنامج استثمار رأسمالي الشهر الماضي مقابل إجراء إصلاحات مالية وغيرها من الإصلاحات. ومن المقرر أن يأتي أول اجتماع متابعة خلال أسابيع.
ولدى لبنان أحد أعلى معدلات نسب دين إلى الناتج المحلي الإجمالي وحذر صندوق النقد الدولي من أن وضعه المالي غير مستدام.
وعلى الرغم من بعض أعمال العنف والترهيب المرتبطة بالانتخابات في الأسابيع الأخيرة، لم ترد أنباء عن أي حوادث كبيرة في الفترة التي سبقت التصويت مباشرة.
ح.ز/ (رويترز/ د.ب.أ)
في صور .. عائلات تتوارث السلطة وتتحكم بالمشهد السياسي في لبنان
منذ عقود وعدة عائلات لبنانية تلعب دوراً رئيسياً في المشهد السياسي في البلد الذي تتقاسمه عدة طوائف، ما جعل تلك العائلات تعرف بـ"البيتوتات السياسية" التي تكاد لا تشهد أي دورة نيابية غياب أحد أفرادها أو أصهارها.
صورة من: picture-alliance/AP Images/K. Strumpf
1- عائلة الجميل
كان يتزعم مناطق لبنان قبل استقلاله العديد من العائلات الإقطاعية والتي تولّى بعض أفرادها قيادة البلاد بعد الاستقلال. وقد أصبح رجالات الاستقلال بذرة لعائلات سياسية مازالت تلعب دوراً في القرار السياسي حتى الآن. من أولئك الرجالات بيير الجميل (على يسار الصورة في الصف الأول) وإلى جانبه رئيس الوزراء الأسبق رشيد كرامي.
صورة من: picture-alliance/AP Images/K. Strumpf
1-عائلة الجميل
تولى نجله أمين الجميل رئاسة الجمهورية خلفاً لأخيه بشير الذي اغتيل قبل تسلم الرئاسة. دخل نجل أمين الجميل، بيير الجميل، البرلمان عام 2000، وتم اغتياله عام 2006، وجاء بعده أخوه سامي الذي دخل البرلمان عام 2009.
الصورة تجمع أمين الجميل (على اليمين) ووالدته ونجله بيير الجميل الذي تم اغتياله.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Amro
2- عائلة شمعون
كان كميل شمعون وزيراً في حكومة الاستقلال الأولى، وأصبح لاحقاً الرئيس الثاني بعد الاستقلال. أنشأ حزب «الوطنيين الأحرار» وترأسه حتى وفاته.
صورة من: Gemeinfrei
2- عائل شمعون
ولى كميل شمعون ابنه داني قيادة الميليشيا المسلحة لـ"الأحرار"، وبعد اغتيال داني شمعون عام 1991، عاد نجله دوري شمعون إلى لبنان ليترأس الحزب.
في أسفل الصورة ملصق لداني شمعون مع عائلته، وفوقها صورة لبشير الجميل الذي تم اغتياله قبل أن يستلم منصب رئاسة لبنان.
صورة من: Getty Images/AFP/P. Baz
3-عائلة فرنجية:
أنتخب سليمان فرنجية رئيساً للبنان عام 1970، وهو ابن حميد فرنجية الذي كان واحداً من رجالات الاستقلال.
اغتيل ابن سليمان، النائب والوزير طوني فرنجية عام 1978 على يد ميليشيا "القوات اللبنانية".
صورة من: Romanian Communism Online Photo Collection
3- عائلة فرنجية
بعد اغتيال طوني فرنجية، تولى نجله سليمان طوني فرنجية قيادة تيار المردة بعده، كما شغل عدة وزارات وكان مرشحاً لرئاسة الجمهورية.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/H. Malla
4- عائلة الحريري
بعد اغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري عام 2005، تولى ابنه سعد الحريري قيادة تيار المستقبل.
ويشغل سعد الحريري منصب رئيس الوزراء اللبناني. وعمته بهية الحريري نائبة في البرلمان منذ عام 1992.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Naamani
5-عائلة سلام:
كان رئيس الوزراء الراحل صائب سلام أحد أهم رجال الدولة قبل الحرب الأهلية، وتولى رئاسة الحكومة في عهد 4 رؤساء لبنانيين.
وبعد وفاته عام 2000 خلفه سياسياً ابنه تمام سلام رئيس الوزراء اللبناني السابق.
صورة من: picture-alliance/dpa/N. Mounzer
6-عائلة كرامي:
كان عبدالحميد كرامي أحد رجال الاستقلال، وقد تولى ولداه رشيد وعمر منصب رئاسة الوزراء في 10 حكومات.
أما حفيده فيصل عمر كرامي فشغل منصب وزير في حكومة نجيب ميقاتي 2011.
في الصورة يظهر رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رشيد كرامي (على اليمين) مع كل من حسين عويني وريموند أده وبيير الجميل.
صورة من: picture-alliance/AP Images/K. Strumpf
7-عائلة جنبلاط: (دروز)
ورث وليد جنبلاط زعامة طائفة الدروز الموحدين ورئاسة الحزب التقدمي الاشتراكي عن والده الراحل كمال جنبلاط.
في الصورة يظهر جنبلاط وهو على قبر والده في الذكرى الأربعين لاغتياله.
وقد قلّد جنبلاط نجله تيمور الزعامة الدرزية عام 2017.
صورة من: picture-alliance/abaca/A. Safadi
8- عائلة أرسلان: (دروز)
النائب والوزير السابق طلال أرسلان هو نجل النائب والوزير السابق عبد المجيد أرسلان الذي كان أحد رجالات الاستقلال.
صورة من: picture-alliance/dpa/W. Hamzeh
9- عائلات شيعية (عائلة الأسعد وآل حمادة)
لعبت بعض العوائل الشيعية دوراً بارزاً في لبنان قبل ظهور الحركات الشيعية مثل حركة أمل وحزب الله، والتي حجّمت دور تلك العائلات.
إلا أن بعض أفرادها مايزالون يزاولون السياسة مثل رئيس حزب الانتماء اللبناني أحمد الأسعد، ابن رئيس مجلس النوّاب اللبناني السابق كامل الأسعد. بالإضافة إلى رئيس حركة قرار بعلبك – الهرمل علي صبري حمادة، ابن رئيس مجلس النواب الأسبق صبري حمادة.