عناوين صحف عن المجازر وإصابات كورونا فيها، والعمل من البيت على طاولة الطعام ـ الوباء له أيضا تأثير على سلوكنا في الأكل. لكن لا يجوز لجميع التطورات قصيرة المدى أن تتحول إلى عادات حقيقية.
إعلان
أزمة كورونا تمنح مجالاً للتحسن الذاتي: منذ 21 آذار/ مارس، يعني قبل فرض قيود التواصل في المانيا، يُلاحظ على محرك البحث غوغل زيادة في البحث عن سجاد اليوغا أكثر من ذي قبل. ومنذ ان تمكنت المحلات من فتح أبوابها مجدداً، يتحدث تجار الدراجات عن زيادة ملحوظة في الزبائن. ومن يتوجه في أي مدينة ألمانية إلى حديقة أو ضفة النهر، فإنه يعجب من كثرة الراجلين الذين يتجمعون هناك، إذ يبدو أن الألمان يستغلون الوقت من أجل كثير من الحركة.
مزيد من الطبخ
وعلى الأقل لدى شريحة من الألمان يستمر هذا الأسلوب الصحي في العيش على الأقل لفترة وجيزة في السلوك الغذائي. وأثناء استطلاع للرأي من شركة بحوث السوق كانتار بتكليف من مؤسسة هاينتس لومان أعلن واحد من بين كل أربعة استطلعت آراؤهم أنه يطبخ أكثر من السابق. والغالبية تبقى وفية للوصفات المتوفرة لديها، فيما أعلن 18 في المائة أنهم منذ بدء جائحة كورونا وأزمتها أصبحوا يطبخون بشكل مختلف. وشكل مختلف يعني هنا الطبخ بطريقة صحية أكثر: خضروات طرية وسلطة تم ذكرها في 70 في المائة من الحالات، والوجبات النباتية أعدها 48 في المائة من المستطلعة آراؤهم. وفي المرتبة الثالثة (38 في المائة) حل "تحضير الخبز"، الأمر الذي لا يبعث على التعجب والذي يفسر النقص الذي حصل في المعروض من الدقيق والخميرة.
على المدى البعيد لحم أقل
وأظهر استطلاع رأي أُجري في نهاية نيسان/ أبريل ـ يعني قبل أن تتحول صناعة اللحوم إلى صلب الاهتمام في زمن كورونا بسبب تحول بعض المجازر إلى مركز لانتقال العدوى- أن الميل إلى استهلاك اللحوم لم يتناقص. وكما يبدو، فإن الجدل السياسي حول ظروف العمل غير المرضية لم يقلل من شهوة استهلاك اللحوم: ومؤخرا رفع اتحاد مجموعة الانتاج للماشية واللحوم من قيمة الأسعار. وحقيقة أن غلق بعض المجازر لفترة مؤقتة لم يؤثر على السعر، لكن الطلب يزداد بما أن المطاعم فتحت مجددا. كما أن الصادرات لاسيما في اتجاه الصين تظل مستقرة.
وبغض النظر عن تراجع كورونا على المدى البعيد فإن استهلاك اللحوم في المانيا، لاسيما وأن الاتحاد الألماني لصناعة منتجات اللحوم الألمانية، سجل في الآونة الأخيرة تراجعا في الطلب، وللمرة الأولى في 2019 يستهلك الفرد الألماني كمية تقل عن 60 كيلوغراماً من اللحم والنقانق، وهذا يتطابق مع استطلاع للرأي بتكليف من وزارة الاقتصاد الألمانية حيث أعلن 26 في المائة أنهم يأكلون اللحم كل يوم ـ وقبل خمس سنوات كانت هذه النسبة تصل إلى 34 في المائة. "لاسيما أنّ عدداً متزايداً من الرجال يتخلى عن قصمته اليومية من اللحم"، كما أعلنت الوزارة. واستطلاع الرأي هو جزء من تقرير سنوي حول الغذاء ستقدم نشرته الأخيرة وزيرة الزراعة يوليا كلوكنير هذه الجمعة.
وقابلية المنتجات المعوضة للحم من المواد النباتية والحشرات أو اللحوم المنتجة داخل المختبرات تزداد، علماً أن 49 في المائة من المستطلعة آراؤهم أعلنوا تجربة هذه المنتجات. وفي المجموعات العمرية الشابة تبقى هذه النسب أعلى.
وزن كورونا في الضلوع
وبالرغم من كل التغييرات في الجودة في كيفية غذاء الألمان، فإن بعض الناس زاد وزنهم بسبب انعدام الحركة بسبب كورونا. وأعلن 14 في المائة حسب استطلاع كانتار المذكور آنفاً أن أوزانهم قد زادت مقارنة مع الفترة قبل كورونا في الوقت الذي أعلن فيه 10 في المائة فحسب عن فقدان بعض الوزن.
ديفيد إيل/ م.أ.م
رسوم كاريكاتور تروي قصص الناس مع فيروس كورونا
لا يسود الساحة الإعلامية منذ شهور موضوع مثل فيروس كورونا. وفي معرض افتراضي يثير رسامو كاريكاتور بمخطوطات قليلة خواطر من قبيل الخوف والحزن وكذلك الأمل في زمن ما بعد كورونا.
صورة من: Toonpool
ووهان في الحجر الصحي
في البداية ظن الجميع أن كورونا مشكلة محلية للصينيين. ووهان؟ لم نسمع بها من قبل. ووهان كانت بعيدة. والحكام في بكين تكتموا في البداية عن الفيروس الخطير الذي ينتشر. ثم فرضوا حظر التجول على سكان المدينة والمحافظة. والعالم كان يتفرج وهو يحسب نفسه في مأمن من الفيروس.
صورة من: Toonpool
الرحالة العالمي
لكن الفيروس لم يبالِ بالحدود وتحرك. والهولندي Tjeerd Royaards منح لمفهوم "الجوال العالمي" بُعداً آخر. وفجأة بدأ يمرض ويموت عدد متزايد من الناس.
صورة من: Toonpool
كوفيد 19 يساوي الناس
محاصرون بفيروس كورونا يشعر الناس في العالم بأنهم بدون حماية في وجه المرض. ولا يوجد لقاح ولا أحد يعرف كيف سيستمر الوضع، لا خبراء الفيروسات ولا الأطباء. باولو كاليري يعبر عن الإحساس بالعجز الذي ينتاب البشر بخطوط قليلة.
صورة من: Toonpool
كوابيس
.
"الزموا بيوتكم" بات هو وصية الساعة حول العالم لتفادي العدوى بفيروس كورونا ـ لكن في البيت أيضا يهيمن الفيروس القاتل في غالب الأوقات على الأفكار. وحتى البنت المسترخية بريشة التركية Menekşe Çam لا تحصل على الهدوء، فيقتحم الفيروس أحلامها.
صورة من: Toonpool
ليس بدون فريقي
التباعد الاجتماعي يوحي للكثيرين بأنه تم إجلاؤهم إلى جزيرة معزولة. لكن عندما يتم تسريح العالم، فإن هذا المعجب بفريق بوروسيا دورتموند لا يريد على الأقل التخلي عن ساحة Borsigplatz المحبوبة، ذلك المكان الأسطوري الذي تأسس فيه النادي وتم فيه إحياء عدة احتفالات بالبطولة.
صورة من: Toonpool
الغناء الجميل Belcanto
الايطاليون كانوا أكثر الأوروبيين معاناة من الوباء، ونهضوا في البداية من النكسة : فغنوا أثناء الحجر الصحي وعزفوا في المساء على الشرفات وشاعت مرة أخرى انشودة بيلا تشاو الشهيرة. وصفقوا لأبطال الأزمة مثل الأطباء والممرضين. وبهذا استقر في تجاوز لقواعد التباعد الاجتماعي شعور تضامني: كل شيء سيمر بخير!
صورة من: Toonpool
حركة قد تكون مكلفة!
إجراءات حظر التجول لم تكن متشددة مثل ما حصل في جنوب أوروبا. في المانيا يمكن مغادرة البيت، لكن يجب الحفاظ على مسافة التباعد الآمن بمتر ونصف على الأقل. وإلا تهدد الشخص غرامات مالية مؤلمة. وموظفو إدارة شؤون الأمن لا يعرفون للعفو معنىً.
صورة من: Toonpool
الكمامات في كل مكان
وضع الكمامة يقلل من الخطر وبالتالي بات إلزاميا في كثير من البلدان. لكن ما العمل عندما تكون السوق خالية وجميع الكمامات مستنفدة؟ إذن موهبة الارتجال هي المطلوبة، كما بيَن الروسي Sergei Belozerov. ومن يحمي نفسه بهذا الشكل، يمكن له أن يضمن مكاناً في غرفة الانتظار بعيادة الطبيب.
صورة من: Sergei Belozerov/toonpool
استمروا في الحرب!
غسل اليدين وغسل اليدين ثم غسل اليدين: إنها التعويذة التي يرددها سياسيون وأطباء يومياً للأستمرار في الحرب ضد فيروس كورونا. وحتى العم سام يحث الأمريكيين على ذلك. لكن من الأفضل عدم الاستجابة لنصيحة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتمثلة في حقن المرضى بسوائل التعقيم!
صورة من: Toonpool
لعبة مميتة
إنه سباق مع الزمن، ففي مختبرات البحوث يتم البحث عن لقاح يقضي على فيروس كورونا، لكن إلى ذلك الحين، تتواصل اللعبة القاتلة كما يراها فيلبين زاخ Philippine Zach بين الإنسان والمرض ـ والنتيجة غير معروفة.
صورة من: Toonpool
الأزمة بعد الأزمة
من أجل حماية المواطنين فرضت حكومات في العالم الحجر الصحي بعواقب مدمرة للاقتصاد. والكثير من الشركات باتت على شفا الهاوية. وبالرغم من كل برامج المساعدة لم يعد ملايين الناس يعرفون كيف بإمكانهم سداد الكراء أو شراء مواد التغذية. بالنسبة إلى الرسام الصيني رودريوغو Rodriogo تبقى الأزمة الاقتصادية وحشاً أكبر من الفيروس.
صورة من: Toonpool
حينها في زمن الحرب
في لحظة ما سيدخل الوباء مجلدات التاريخ ـ على غرار ما حصل سابقاً مع موجة الانفلونزا الاسبانية. وسيحكي الجد لحفيده كيف كان الوضع حينها لما تسابق الناس لشراء سباغيتي وتكديس علب المأكولات الجاهزة، وعندما نفد ورق المرحاض الذي تشاجر من أجله الناس.