اكتشف باحثون من سويسرا أن النمل يتبادل المعلومات باستخدام اللعاب. وعثر الباحثون في اللعاب على الجزيئات التي تضبط إنتاج البروتينات بالإضافة إلى هورمونات مسؤولة بشكل خاص عن النمو تلعب دورا كبيرا في تنظيم أمور المستعمرة.
إعلان
قال باحثون من سويسرا إنهم اكتشفوا نوعا جديدا من التواصل الكيميائي بين النمل حيث إن هذه الحشرات تعطي غيرها جزيئات كيماوية عبر لعابها من شأنها أن تساعد على تماسك المستعمرة. وكان الباحثون يعتقدون حتى الآن أن التغذية المتبادلة بين الحشرات من فم حشرة إلى فم أخرى مجرد توصيل للمواد الغذائية والإنزيمات. غير أن الباحثين تحت إشراف أدريا لو بوف من جامعة لوزان اكتشفوا الآن أن هذا السائل الذي يتم تبادله بين الحشرات يحتوي على أكثر من الغذاء بكثير حسبما أوضح الباحثون في دراستهم التي نشرت نتائجها أمس الاثنين ( التاسع من كانون الثاني/ يناير 2016) في مجلة "ايه لايف" الأمريكية.
ودرس الباحثون التركيبة الكيميائية للعاب نمل من فصيلة كامبونتوس فلوريدانوس وعثروا في اللعاب على العديد من الجزيئات التي تضبط إنتاج البروتينات بالإضافة إلى 50 جزيئا بروتينيا مسؤولا عن تطور الحيوان وعن الهضم وعن النظام المناعي. ورجح الباحثون أن هورمونات مسؤولة بشكل خاص عن النمو موجودة في لعاب النمل تلعب دورا كبيرا في تنظيم أمور المستعمرة حيث تبين للباحثين أنه عندما نقلوا هذه الهورمونات إلى غذاء النمل الشغال، زادت فرصة اليرقات التي تتغذى بطريقة الفم إلى الفم في البقاء على قيد الحياة حيث أصبحت هذه اليرقات عاملات أكبر حجما وكانت فرص بقائها ضعف فرص أقرانها التي كان غذاؤها بدون هذه الهورمونات.
ويرى الباحثون أن ذلك يمكن أن يعني أن الشغالات تتخذ رد الفعل المناسب بشأن زيادة كمية هورمونات النمو التي توصلها لشغالات المستقبل أو نقصها وأن هذه الشغالات تضبط حجم المستعمرة بهذه الطريقة حيث إن المستعمرة تحتاج في الصيف على سبيل المثال عددا أكبر من الشغالات للبحث عن الغذاء. كما عثر الباحثون في مزيج اللعاب لدى النمل على 49 سلسلة طويلة من الهيدروكربونات. ورغم أن الباحثين كانوا يعرفون بالفعل أن مثل هذه الجزيئات تنتقل من نملة إلى أخرى إلا أن الدراسات السابقة بهذا الشأن لم تتوصل إلى ما إذا كانت هذه المواد الهيدروكربونية تنتقل عبر التلامس الجسدي أم عبر اللعاب. وقال الباحثون إن هذه الجزيئات تساهم في إعطاء النمل العبَق المميز لمستعمرته والذي من خلاله يتعرف أفراد كل مستعمرة على سكانها.
وخلص الباحثون إلى أن نتائج دراستهم تشير إلى أن تناقل اللعاب عبر الفم بين النمل لا يتم فقط بهدف نقل الغذاء من نملة لأخرى بل ينطوي أيضا على شكل من أشكال التواصل المباشر وأن ذلك لا ينسحب فقط على النمل بل على حشرات وحيوانات أخرى أيضا مما يعني حسب الباحثين أن التغذية بالفم يمكن أن تكون شكلا غير معروف حتى الآن من أشكال التواصل.
ز.أ.ب/ ط.أ (د ب أ)
التعايش مع الحشرات..ربّ حشرة نافعة!
بعض الحشرات مزعجة وفي بعض الأحيان مضرة وقد تسبب الأمراض، لكن كثير منها ينفع الإنسان، حيث تكون مصدراً لغذائه وتحافظ على نقاوة الأرض وتحميه من الأخطار.
صورة من: Robert R. Jackson
حفظ التوازن البيئي
هناك الكثير من الحشرات النافعة التي تلعب دوراً مهماً في الحفاظ على التوازن البيئي فهي تتغذى على الحشرات الضارة مثل المن والبعوض وتلقح الأشجار والفواكه والخضار كما تساعد على التخلص من النفايات.
صورة من: Iryna Novytsky
النحل أكثر الحشرات نفعاً
يعتبر النحل مثالاً للحشرات النافعة، فهو ينتج العسل ويلقح أشجار الفواكه والخضار حتى تمنحنا الثمار. غير أن النحل أصبح مهددا بالانقراض في بعض المناطق مثل الصين بسبب استخدام المبيدات الحشرية وانتشار عناكب السوس التي تتغذى على النحل.
صورة من: picture-alliance/dpa
الخنافس سلاح بيولوجي ضد القمل!
تتغذى الخنافس على النباتات المضرة والحشرات القشرية، فهي تلتهم نحو 50 حشرة قمل في اليوم وهو ما يعادل الآلاف طيلة حياتها.
صورة من: Fotolia/ K.-U. Häßler
يرقة الخنفساء بدورها مفيدة
تساعدنا الخنافس على حماية الحقول الزراعية من الطفيليات والحشرات المضرة دون الحاجة لاستخدام المواد الكيمائية.
صورة من: cc/by/sa/Martin Eberle
الدبابير تفترس الحشرات المضرة
علاقة الدبابير مع الحشرات المضرة غالباً ما تنتهي بموت هذه الأخيرة. فالدبابير تحب وضع بيضها داخل حشرات العث أوالقمل أوالبق المضرة بعد أن تحفر حفرة بداخلها. بعد ذلك تقوم اليرقة الصغيرة الجائعة التي خرجت من البيضة بالتهام هذه الحشرات.
صورة من: cc/by/sa/Panox
الخنفساء قاهر الحشرات
تعيش الخنافس الأرضية على الصيد وتتغذى على الحشرات التي نرغب التخلص منها مثل اليسروع والحلزونيات، وحتى خنفساء البطاطس المعروفة بقوتها ورشاقتها لا تقوى على مقاومة الخنافس الأرضية. وينتشر هذا النوع من الخنافس في جميع أنحاء العالم والكثير منهم يوجد في محميات طبيعية خاصة.
صورة من: cc/by/sa/Soebe
الزاحف الأسود
إنها فعلا خنفساء بالرغم من أنها تظهر في الوهلة الأولى كأنها دودة. يوجد قرابة 50 ألف نوع من هذه الحشرة في العالم وتفضل التغذي على خنفساء اللحاء والديدان وتدمر بقايا النباتات والحيوانات المتحللة.
صورة من: cc/by/sa/Hedwig Storch
العملاق المسالم
بالرغم من أن النظرة إلى هذا الدبور توحي بالحذر إلا أن سمه غير خطير. ويفضل هذا النوع من الدبابير التغذي على اللحوم الطازجة، حيث يستهلك سرب من الدبابير قرابة نصف كيلوغرام من الحشرات يومياً.
صورة من: cc/by/sa/Flugwapsch62
ذات الثماني أرجل
عدد كبير جداً من العناكب ذات ثمانية أرجل لا تنتمي لفصيلة الحشرات لكنها مفيدة جداً. فهي تصطاد وتفترس الكثير من الحشرات المزعجة مثل البعوض والعث والذباب والمن.
صورة من: C.M./Fotolia
عش ودع العناكب تعيش!
لذلك لا داعي للاشمئزاز منها أو قتلها أو سحقها بل إفرح عند رؤيتها!!