1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الليرة تواصل هبوطها القياسي وأردوغان يدافع عن خفض الفائدة

٢٢ نوفمبر ٢٠٢١

فرحة لم تتم، فبعد تعاف قصير لليرة التركية من كبوتها عند الإغلاق نهاية الأسبوع الماضي، عادت وسجلت انخفاضا قياسيا أمام الدولار بعد تصريحات للرئيس أردوغان خلال اجتماع لمجلس وزرائه. أردوغان جدد موقفه الداعم لخفض الفائدة.

الرئيس رجب طيب أردوغان، أرشيف (26 أبريل 2021)
انخفضت قيمة الليرة بنحو 12 بالمئة الأسبوع الماضي وحده.صورة من: Aytac Unal/AA/picture alliance

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الاثنين (22 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021) إن سياسة متشددة لأسعار الفائدة لن تخفض التضخم وتعهد بالنجاح فيما سماه "حرب الاستقلال الاقتصادي"، وهو ما دفع العملة المحلية إلى مستويات قياسية منخفضة جديدة مقابل الدولار.

ومتحدثا أثناء اجتماع لمجلس الوزراء، قال أردوغان إنه يفضل سعر صرف تنافسيا لأنه يجلب زيادة في الاستثمار والتوظيف. وألقى باللوم أيضا في ضعف الليرة التركية على ما قال إنها مناورات تحاك بشأن سعر الصرف وأسعار الفائدة.

وفي مؤتمر صحفي في وقت متأخر اليوم، قال أردوغان "أرفض السياسات التي ستجعل بلدنا ينكمش وستضعفه وتحكم على شعبنا بأن يعيش في بطالة وجوع وفقر".
 

وعقب تصريحات الرئيس التركي هبطت الليرة لأدنى مستوى لها على الإطلاق مقابل الدولار، فقد جرى تداول الليرة عند 11.44 مقابل الدولار بحلول الساعة 18:10 بتوقيت غرينتش، مسجلة مستويات قياسية منخفضة لعاشر جلسة على التوالي. وخسرت العملة التركية ثلث قيمتها هذا العام.

وكانت الليرة قد شهدت قبل ذلك بساعات انتعاشا قصير الأمد من أدنى مستوياتها على الإطلاق اليوم الاثنين مع ظهور مخاوف بشأن تداعيات خفض سعر الفائدة الأسبوع الماضي وتكهنات بشأن تعديل وزاري، في حين أظهرت بيانات تراجع ثقة المستهلكين إلى مستوى قياسي.

وجرى تداول الليرة عند 11:20 مقابل الدولار بحلول الساعة 0804 بتوقيت غرينتش، وذلك ارتفاعا من إغلاق عند 11.2995 يوم الجمعة.

انخفضت قيمة الليرة بنحو 12 بالمئة الأسبوع الماضي وحده، مما يجعلها العملة ذات الأداء الأسوأ على مستوى العالم.صورة من: picture-alliance/dpa

وكانت الليرة قد فقدت ثلث قيمتها هذا العام وسجلت أضعف مستوى لها على الإطلاق يوم الجمعة عند 11.32، في ثامن جلسة على التوالي من التراجعات القياسية.

وخفض البنك المركزي يوم الخميس، تحت ضغط من الرئيس رجب طيب أردوغان، سعر الفائدة 100 نقطة أساس إلى 15 بالمئة على الرغم من اقتراب معدل التضخم من 20 بالمئة، مشيرا إلى المزيد من التيسير النقدي.

وانخفضت قيمة الليرة بنحو 12 بالمئة الأسبوع الماضي وحده، مما يجعلها العملة ذات الأداء الأسوأ على مستوى العالم.

وكان هبوطها بنسبة ستة في المئة يوم الخميس هو الأكبر منذ أن أقال أردوغان، الذي يصف نفسه بأنه عدو لأسعار الفائدة، رئيس البنك المركزي ناجي إقبال في مارس/ آذار.

وانتعش الاقتصاد التركي بقوة هذا العام بعد تأثره بالتداعيات الأولية للجائحة، لكن انهيار الليرة أطلق العنان لمخاوف متزايدة بشأن أفق الاقتصاد وأثار دعوات لرفع طارئ لأسعار الفائدة أو اتخاذ إجراءات أخرى.

وأظهرت بيانات رسمية اليوم الاثنين تراجع ثقة المستهلكين 7.3 بالمئة إلى 71.1 نقطة في نوفمبر/ تشرين الثاني، وهو أدنى مستوى لها منذ البدء في نشر البيانات عام 2004 في انعكاس لعمليات بيع سريعة لليرة التركية بأدنى قيمة لها على الإطلاق.

ص.ش/أ.ح (رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW