المؤتمر العالمي للأويغور يطالب شولتس بإلغاء زيارة الصين
١ نوفمبر ٢٠٢٢
وسط انتقادات، يستعد المستشار الألماني شولتس لزيارة الصين مع تزايد المخاوف من زيادة الاعتماد على بكين. وبعد تصريحات وزيرة الخارجية حول نقل رسائل واضحة للصين، طالب الأويغور بإلغاء الزيارة وعدم تجاهل "معاناة الملايين".
إعلان
طلب المؤتمر العالمي للأويغور من المستشار الألماني أولاف شولتس إلغاء زيارته إلى الصين المخطط لها نهاية هذا الأسبوع.
وقال رئيس المؤتمر العالمي للأويغور، دولقون عيسى، اليوم الثلاثاء (الأول من تشرين الثاني/نوفمبر 2022) في برلين خلال مؤتمر صحفي إنه على الرغم من الانتقادات الشديدة التي وجهها مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إلى تصرفات القيادة الصينية ضد أقلية الأويغور العرقية، قرر شولتس "تكريم الرئيس الصيني شي جين بينغ، متجاهلا تماما معاناة الملايين من الناس".
وأضاف أن الزيارة التي سيقوم بها شولتس برفقة وفد من رجال الأعمال تُظهر أن "الربح لا يزال مقدما على حقوق الإنسان".
ويغادر شولتس ألمانيا بعد غد الخميس برفقة وفد اقتصادي رفيع المستوى متوجها إلى الصين في أول زيارة رسمية له للبلاد. وبسبب لوائح كورونا الصارمة سيقيم المستشار لمدة يوم واحد فقط في العاصمة بكين. وسيكون شولتس بذلك أول مسؤول غربي يزور الرئيس شي جين بينغ منذ إعادة انتخابه زعيما للحزب الشيوعي.
ويشهد إقليم شينغيانغ توترات منذ فترة طويلة بين الصينيين الحاكمين والأقليات العرقية. ويشكو الأويغور المسلمون من الاضطهاد الثقافي والديني. وتتهمهم القيادة في بكين بالانفصالية والإرهاب.
ووفقا لتقديرات جماعات حقوق الإنسان، تم إرسال مئات الآلاف من الأويغور وغيرهم من أفراد الأقليات إلى معسكرات إعادة تنشئة في شينغيانغ في السنوات الأخيرة، وهناك مزاعم بتعرضهم للتعذيب وسوء المعاملة والتلقين العقائدي.
وفي خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في أيلول/سبتمبر الماضي، دعا شولتس الحكومة الصينية إلى تنفيذ التوصيات الواردة في تقرير الأمم المتحدة، وقال: "سيكون ذلك علامة على السيادة والقوة، وضمانة للتغيير إلى الأفضل". وتنفي القيادة الصينية مزاعم الأمم المتحدة.
ظروف مناخية مميتة حول العالم.. هل خرجت أزمة المناخ عن السيطرة؟
على مدار الأسابيع الماضية، انتشرت صورا تظهر حجم الدمار والخسائر البشرية والمادية جراء الطقس المدمر الذي ضرب العديد من دول العالم من ألمانيا إلى كندا ووصولا إلى الصين.. فهل خرجت "أزمة المناخ" عن السيطرة؟
صورة من: Noah Berger/AP Photo/picture alliance
فيضانات عارمة في أوروبا
خلفت الفيضانات غير المسبوقة في أوروبا دمارا كبيرا في بلدان غرب القارة فضلا عن مقتل ما لا يقل عن 209 أشخاص في ألمانيا وبلجيكا. وجاءت الفيضانات نتيجة هطول أمطار استمر لنحو يومين بما يعادل مقدار هطول أمطار لنحو شهرين. وخلال ساعات امتلأت الممرات المائية الضيقة لتتدفق مياه الفيضانات هادرة وتدمر في طريقها الكثير من المباني قديمة، فيما تقدر تكلفة إعادة بناء البنية التحتية المدمرة بمليارات اليورو.
صورة من: Thomas Lohnes/Getty Images
مواسم أمطار شديدة
تضررت مناطق كثيرة في الصين والهند جراء فيضانات قياسية فاقت قدرة السدود والمصارف وأغرقت شبكة مترو الأنفاق في تشنغتشو بوسط الصين. وأسفرت الفيضانات عن مقتل العشرات فيما كان مقدار تساقط الأمطار أكثر من معدلاتها الحالية. وتوقع علماء أن ظاهرة التغير المناخي ستزيد من خطر الأمطار والفيضانات إذ أنها تتسبب في زيادة معدل دفء الغلاف الجوي ليحتفظ بمزيد من الرطوبة ما يؤدي إلى زيادة عزارة الأمطار.
صورة من: AFP/Getty Images
موجات حرارة غير مسبوقة في كندا وأمريكا
باتت موجات الحر غير المسبوقة أمرا شائعا في عدد من ولايات أمريكا كواشنطن وأوريغون وكذلك مقاطعة "بريتيش كولومبيا" الكندية أواخر يونيو/ حزيران. وتسببت المستويات القياسية من الحرارة الناجمة عن "قبة حرارية" نادرة القوة حيث حُبس الهواء الساخن لأيام، في وفاة المئات. سجلت قرية ليتون الكندية درجة حرارة بلغت 49.6 درجة مئوية هي الأعلى على الإطلاق على مستوى البلاد.
صورة من: Ted S. Warren/AP/picture alliance
عواصف رعدية.. والسبب حرائق الغابات
انتهت موجة الحرارة في جنوبي ولاية أوريغون الأمريكية، لكن الظروف الجافة التي خلفتها زادت من خطر اندلاع موسم هو الأسوأ من مواسم حرائق الغابات في تلك المنطقة. وأدى حريق "أوريغون بوتليج" إلى إحراق مساحة تقترب من مساحة مدينة لوس أنجلوس في غضون أسبوعين ليصل الدخان إلى نيويورك. ووفقا لدراسة حديثة فإن هذا الطقس السيء كان من المستحيل حدوثه بشكل عملي لولا ظاهرة التغير المناخي الناجمة عن الأنشطة البشرية.
صورة من: National Wildfire Coordinating Group/Inciweb/ZUMA Wire/picture alliance
غابات الأمازون .. مصير مجهول
تعاني مناطق وسط البرازيل من أسوأ موسم جفاف منذ 100 عام، ما ضاعف من مخاطر حرائق الغابات وأيضا إزالة أشجار ونباتات غابات الأمازون المطيرة بوتيرة أكبر. وقال باحثون مؤخراً إن مساحات كبيرة من الغابات تحولت من امتصاص انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون المسببة لظاهرة ارتفاع درجة حرارة الأرض المعروفة باسم "الاحتباس الحراري" لتصبح مصدرا لهذه الانبعاثات، ولتقترب غابات الأمازون بدورها من نقطة تحول كبيرة.
صورة من: Andre Penner/AP Photo/picture alliance
"على شفا الموت جوعا"
بعد سنوات من الجفاف الحاد يعاني قرابة 1.14 مليون شخص في مدغشقر من انعدام الأمن الغذائي إذ يضطر كثيرون إلى أكل الصبار وأوراق الأشجار وحتى الجراد في وضع يرقى إلى المجاعة. ويقول العلماء إن الوضع المتردي في مدغشقر يشكل أول مجاعة في التاريخ الحديث يكون سببها الرئيسي ظاهرة "التغير المناخي"، إذ لا يعود سبب هذه المجاعة إلى كوارث طبيعية أو صراع سياسي أو حتى تدمير المحاصيل جراء الجفاف.
صورة من: Laetitia Bezain/AP photo/picture alliance
نازحون بسبب المناخ
وصل عدد النازحين جراء الصراعات والكوارث الطبيعية في 2020 إلى أعلى معدل له في عشر سنوات إذ بلغ رقما قياسيا تجاوز عتبة 55 مليون شخص فروا إلى أماكن أخرى في بلادهم. كذلك اضطر قرابة 26 مليون شخص إلى عبور حدود بلادهم واللجوء إلى دول أخرى. ووفقا لتقرير نشرته منظمات تعنى بشؤون اللاجئين في مايو/ أيار، فإن ثلاثة أرباع من اضطروا إلى النزوح في بلادهم كانوا ضحايا الظروف المناخية القاسية. مارتن كويبلر/ م.ع