قال المؤتمر اليهودي العالمي، اليوم الأربعاء (14 شباط/فبراير 2018)، إن هناك زيادة كبيرة في المحتوي المتعلق بإنكار المحرقة (الهولوكوست) ومعاداة السامية على الإنترنت خلال العامين الماضيين. وكجزء من دراسة أجريت لتتزامن مع يوم ذكرى المحرقة، بحثت شركة مختصة بالرصد وبطلب من المؤتمر اليهودي العالمي، ملايين التعليقات بعشرين لغة أضيفت إلى منصات إلكترونية بين الأول و24 من كانون الثاني/يناير 2018، وقورنت بنفس الفترة قبل عامين.

ووجد البحث أن عدد المشاركات المعادية للسامية قد ارتفع في كانون الثاني/يناير 2018 على تويتر ومواقع إلكرتونية وبلوغر، لكن انخفض عددها على مواقع إنستاغرام ويوتيوب وفيسبوك. ولكن بشكل عام، ارتفع عدد المشاركات المعادية للسامية بنسبة 30 بالمائة مقارنة بالفترة نفسها من عام 2016. فيما ارتفعت عدد المشاركات التي تنكر المحرقة (الهولوكوست) في نفس الفترة إلى الضعف.

ووجد المشرفون على الدراسة نحو 550 مشاركة يومية على منصات إلكترونية تتضمن رموزا نازية ومعادية للسامية، بالإضافة إلى 108 مشاركة يومية تنكر المحرقة.

وأظهرت الدراسة انخفاض واضح لعدد التعليقات التي تتضمن رموزا نازية في ألمانيا. في حين ارتفعت أعداد المشاركات التي تحتوي على مضامين معادية للسامية في بلدان مثل سويسرا وصربيا وبولندا. ووجد البحث أنه في الولايات المتحدة، كانت هناك "زيادة كبيرة في الخطاب المعادي للسامية في عام 2017".

وقال روبرت سينغر، الرئيس التنفيذي للمؤتمر اليهودي العالمي، "من السهل الاعتقاد بأن معاداة السامية على الإنترنت مقصورة على عناصر هامشية، ولكن الحجم الحقيقي للمشكلة مخيف". وأضاف "يتعين على هذه الشركات إظهار المسؤولية الأخلاقية للشركات، والالتزام بمبادئها الخاصة التي تحد من خطاب الكراهية.. يتعين على الحكومات أن تنظم هذه المسألة بصرامة للحد من انتشارها".

ز.أ.ب/ع.ش (د ب أ)