المؤرخ الألماني الإسرائيلي دان دينر يتسلم جائزة لودفيغ بورنه
علاء جمعة د ب ا
٢٥ مايو ٢٠٢٥
يوصف المؤرخ الألماني الإسرائيلي دان دينر بأنه "تنويري شجاع". ولديه رؤيته الخاصة في معالجة الصراع في الشرق الأوسط. واليوم تسلم دينر جائزة لودفيغ بورنه، التي فاز بها قبله أدباء وصحفيون بل ورؤساء لألمانيا.
كان دان دينر أستاذًا للتاريخ الحديث في الجامعة العبرية في القدس، ومديرًا لمعهد سيمون دوبناو للتاريخ والثقافة اليهودية، وأستاذًا في قسم التاريخ بجامعة لايبزيغ. وهو الآن متقاعد.صورة من: Lena Lachnit/dpa/picture alliance
إعلان
في كنيسة باولسكيرشه الشهيرة في فرانكفورت، جرى اليوم الأحد (25 مايو/ أيار 2025) تكريم المؤرخ الألماني الإسرائيلي دان دينر بمنحه جائزة لودفيغ بورنه لعام 2025، وتبلغ قيمة الجائزة 20 ألف يورو.
كون-بنديت: دينر تنويري شجاع
من جانبه، أشاد السياسي المنتمي إلى حزب الخضر، دانيال كون-بنديت - الذي تولى هذا العام مهمة اختيار الفائز - بالمؤرخ البالغ من العمر 79 عاما، واصفا إياه بأنه تنويري شجاع في أزمنة الارتباك الشديد. وقال إن المؤرخ الذي يدرس في كل من ألمانيا وإسرائيل، يساعد في "إعادة التفكير في عصرنا وفهمه بشكل مستمر"، لافتا إلى أنه يقوم بذلك في زمن تسوده الحيرة والاضطراب.
معالجة الصراع في الشرق الأوسط
"دان دينر هو مؤرخ يمكّننا من تصنيف وفهم العالم، الذي نعيش فيه، من الناحية التاريخية"، كما قال كون-بنديت. وتشكل أطروحته لنيل درجة الأستاذية، وهي بعنوان "إسرائيل في فلسطين"، شرطاً أساسياً لفهم الصراع الدائر في الشرق الأوسط. ويرى دينر أن شرعية الدولة الإسرائيلية تكمن في الاعتراف بدولة فلسطينية، بحسب ما نقل موقع "هيسن روندفونك".
وثمة بعض أمور تربط دينر بولاية هيسن (تقع بها مدينة فرانكفورت)؛ إذ التحق بعد تدريبه كفني آلات دقيقة، بالفرع التأهيلي في مدرسة ثانوية بمدينة شلوشتيرن، ثم درس العلوم القانونية والاجتماعية في جامعة غوته بمدينةفرانكفورت.
وكان دينر أستاذًا للتاريخ الحديث في الجامعة العبرية في القدس، ومديرًا لمعهد سيمون دوبناو للتاريخ والثقافة اليهودية، وأستاذًا في قسم التاريخ بجامعة لايبزيغ. وهو الآن متقاعد.
جائزة لودفيغ بورنه – مشاهير فازوا بها
وتُمنح جائزة لودفيغ بورنه منذ عام 1993، وهي تُخلّد ذكرى الصحفي وكاتب المقال من فرانكفورت لودفيغ بورنه (1837-1786). وكان بورنه صاحب مقالات مميزة بأسلوب لاذع ويُعتبر أحد مؤسسي صفحة الأدب والفن بالصحافة الألمانية، بحسب هيسن روندفونك. وتقدم الجائزة لتكريم الكتاب الناطقين بالألمانية في مجالات المقالات والنقد والتقارير الصحفية.
ومن بين الفائزين السابقين بالجائزة الكاتب هانز ماغنوس إنتسنسبرغر، والرئيس الألماني السابق يوآخيم غاوك، والفيلسوف بيتر سلوتردايك، والناقد الأدبي مارسيل رايش رانيسكي، وكذلك نائب المستشار السابق روبرت هابيك (حزب الخضر). وفي العام الماضي، حصل الكاتب دانيل كيلمان على الجائزة.
تحرير: صلاح شرارة
لقطة ألم امرأة فلسطينية تفوز بجائزة أفضل صورة صحفية عالمية
تغير المناخ، والحرب، وفقدان الأحباء: كل ذلك طغى بشكل بارز على الصور الفائزة بمسابقة الصور الصحفية العالمية لهذا العام، من تنظيم مؤسسة "ورلد برس فوتو"، ومقرها أمستردام.
صورة من: Mohammed Salem/REUTERS/2024 World Press Photo Contest
الصورة الفائزة من قطاع غزة
فازت هذه الصورة بجائزة صورة العام في مسابقة الصحافة العالمية. هذه الصورة من المصور محمد سالم من رويترز تلتقط لحظة من الألم لا تطاق: إيناس أبو معمر تحتضن جثمان ابنة أختها سالي، التي قُتلت بضربة صاروخية إسرائيلية في غزة. تتحدث الصورة عن الألم الكبير لفقدان طفل، وكتب سالم "تلخص الصورة بشكل أوسع ما يحدث في قطاع غزة".
صورة من: Mohammed Salem/REUTERS/2024 World Press Photo Contest
ما بعد الهجوم على مهرجان سوبرنوفا
أطلقت إسرائيل حملتها العسكرية في غزة بعد الهجوم واسع النطاق الذي شنته حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023. كجزء من هذا الهجوم، قُتل المئات، وتم أسر العشرات في مهرجان سوبرنوفا الموسيقي. التقط المصور ليون نيل المشهد في 12 أكتوبر، عندما واصلت القوات الإسرائيلية البحث في الموقع عن المتعلقات الشخصية للقتلى والمفقودين.
صورة من: Leon Neal/Getty Images/2024 World Press Photo Contest
دمار بعد الغارات الإسرائيلية على غزة
اختارت لجنة التحكيم الصورة السابقة من المهرجان وهذه الصورة من غزة، التي التقطها مصطفى حسونة لوكالة الأناضول، لجائزة تنويه خاص. قالت لجنة التحكيم: "بينما تظهر كل صورة فردا واحدا في أعقاب هجوم مروع، يساعد التباين بين اللقطات المشاهدين على فهم الاختلاف في مقاييس الدمار دون التقليل من معاناة الأفراد".
صورة من: Mustafa Hassouna/Anadolu Images/2024 World Press Photo Contest
ألم أب فقد ابنته
في السادس من فبراير/شباط 2023، ضرب زلزال قوي مناطق في سوريا وتركيا، ما أدى إلى مقتل عشرات الآلاف ودمار كبير في البنى التحتية. التركي مسعود هانتشر، في الصورة، فقد ابنته إيرماك البالغة من العمر 15 عاما في الزلزال. على الرغم من البرد القارس والمطر، استمر في إمساك يد ابنته المتوفاة. "خذ صورا لطفلتي"، قال الأب للمصور أديم ألتان من وكالة محلية، الذي التقط هذه الصورة الفائزة في فئة الأفراد في أوروبا.
صورة من: Adem Altan, Agence France-Presse/2024 World Press Photo Contest
العودة من الحرب في إثيوبيا
تُظهر هذه اللقطة التي التقطها المصور فنسنت هايجيس، الذي فاز بفئة الأفراد الإفريقية، اللحظة التي استقبل فيها كيبروم برهاني البالغ من العمر 24 عاما والدته للمرة الأولى منذ انضمامه إلى قوات دفاع تيغراي (TDF) قبل عامين. قاتلت هذه القوات ضد الحكومة الإثيوبية من عام 2020 إلى عام 2022. أراد المصور عبر هذا المشهد "إظهار آثار الحرب وكشف عواقبها الخفية".
صورة من: Vincent Haiges/Real 21/2024 World Press Photo Contest
قاوم ولا تغرق!
في هذه اللقطة التي التقطها إيدي جيم في جزيرة كيوا، في فيجي. يقف لوتوماو فيافيا البالغ من العمر 72 عاما مع حفيده جون في المكان الذي يتذكر فيه الخط الساحلي عندما كان صبيا. الصورة، التي احتلت المرتبة الأولى في فئة الأفراد في جنوب شرق آسيا وأوقيانوسيا، تُظهر سرعة ارتفاع مستويات سطح البحر نتيجة لارتفاع درجات الحرارة وتغيّر المناخ.
صورة من: Eddie Jim, The Age/Sydney Morning Herald/2024 World Press Photo Contest
تجارب الحرب في أوكرانيا
مع استمرار حرب روسيا على أوكرانيا، تعد هذه الصورة التي التقطتها يوليا كوتشيتوفا جزءا من مشروع حصل على جائزة "أوبن فورما"، وكتبت لجنة التحكيم أن كوتشيتوفا أنشأت موقعا إلكترونيا يجمع بين التصوير الصحفي والتوثيق الشخصي على هيئة مذكرات، "لتظهر للعالم كيف يعني العيش مع الحرب كواقع يومي". يتضمن المشروع كذلك الشعر ومقاطع صوتية وموسيقى.
صورة من: Julia Kochetova/2024 World Press Photo Contest
الجفاف في أمازون
ما يبدو وكأنه صحراء هو في الواقع فرع جاف لنهر الأمازون: التقط لالو دي ألميدا صورة لصياد وسط المناظر الطبيعية المدمرة في هذه الصورة لصحيفة "فولها دي ساو باولو". تجسد الصورة بشكل صارخ أشد حالات الجفاف التي شهدها حوض الأمازون على الإطلاق، والتي نتجت جزئيا عن ارتفاع درجات الحرارة العالمية، وأضرّت بشكل خاص بمجتمعات السكان الأصليين. فازت اللقطة بالجائزة الفردية في أمريكا الجنوبية.
صورة من: Lalo de Almeida for Folha de São Paulo/2024 World Press Photo Contest
مرافقة رجل إطفاء أثناء مهامه
تُظهر هذه اللقطة التي التقطها تشارلز فريدريك أويليت رجل الإطفاء ثيو داجنود وهو يفصح المكان بعد حرائق الغابات الهائلة التي اجتاحت أجزاء كبيرة من كندا. كانت الحرائق أطول مدة وأكثر كثافة من المعتاد. زعمت دراسة أجرتها الحكومة الكندية أن الظروف المعرضة لحرائق الغابات تضاعفت بسبب تغير المناخ. فازت هذه الصورة بالفئة الفردية في أمريكا الشمالية والوسطى.
صورة من: Charles-Frédérick Ouellet for The Globe and Mail/CALQ/2024 World Press Photo Contest