لا خلاف على أهمية الماء لخلايا الجسم ووظائفه الحيوية، لكن الآراء تختلف حول درجة حرارة الماء، فبعض الثقافات تميل للماء الدافئ في حين يحظى الماء البارد بشعبية في دول أخرى، فأيهما أفضل؟
إعلان
الماء.. الكلمة السحرية لصحة أجهزة الجسم ونضارة البشرة فالماء يمثل 60 بالمئة من أجسامنا وتحتاجه كل خلية حتى تؤدي عملها. ينصح الخبراء بشرب كميات كبيرة من الماء لا تقل عن لترين في اليوم الواحد لتعويض ما نفقده من سوائل، وهنا يأتي السؤال: الماء البارد أم الفاتر، أيهما أفضل لصحتنا؟
يفضل البعض المياه الدافئة أو الفاترة لما لها من فوائد على الجسم، فالبعض يفضل شرب الماء وهو بنفس درجة حرارة الجسم (37 درجة مئوية) فهذا يعني أن حرارة الجسم لن تزيد أو تقل كما أن شرايين الدم والعضلات تسترخي بطريقة طبيعية بالإضافة إلى الحد من ألم البطن والصداع كما أنها تساعد على خفض ضغط الدم. المياه الفاترة أيضا تساعد في تسهيل الهضم وتحمي من الإمساك. دفء المياه يجعلها تصل بشكل أسرع للمعدة وتسهل عملية الهضم، لاسيما بعد تناول وجبات دسمة إذ تساعد على تفتيت الدهون بشكل أفضل.
الحفاظ على الماء
03:42
الماء الدافئ يساعد أيضا في تخليص الجسم من السموم وهو ما يظهر على نضارة البشرةإذ يعزز أيضا من إنتاج الكولاجين المفيد للبشرة.
لكن كل هذه المزايا لا تعني بالضرورة أن البديل (الماء البارد) يفتقر للمزايا، فالماء البارد أيضا له مزايا عديدة فهي تساعد على حرق سعرات حرارية إضافية، لأن تناول الماء البارد يجعل الجسم يعمل بشكل إضافي من أجل إيصاله لدرجة حرارة الجسم، وهي عملية تساعد على حرق الدهون واستهلاك الطاقة بشكل إضافي.
الماء البارد هو الحل "المنعش" عند الشعور بالتعب والإرهاق فهو يرفع النبض ويزيد من ضخ الأدرينالين في الجسم. لكن عيوب الماء البارد تظهر بوضوح في عملية الهضم، فتناول الماء البارد خلال أو بعد تناول الطعام مباشرة، قد يؤدي إلى زيادة صلابة الدهون والزيوت وبالتالي تصعب عملية الهضم، لهذا ينصح الخبراء من يعانون من مشكلات في الجهاز الهضمي بتجنب الماء البارد واللجوء للماء الدافئ أو الفاتر.
اللجوء للمياه الدافئة أو الباردة يختلف باختلاف الشعوب والخلفيات الثقافية، ففي البلدان الآسيوية على سبيل المثال، ينتشر تناول الماء الدافئ أو الفاتر، وفي الطب الصيني ينصح بشرب الماء الساخن مخلوطا بعصير الليمون. والعسل كوسيلة لخفض الوزن. العكس يبدو واضحا في الدول العربية لاسيما في أيام الصيف الحارة والتي تزيد فيها شعبية الماء البارد أو حتى المثلج.
ا.ف/ع.ج.م
مخاطر عدم شرب كمية كافية من الماء على الصحة والجمال
"الماء سر الحياة"، فهو ضروري للإرواء وغني بالأملاح المعدنية وضروري للتعرق وتخليص الجسم من السموم وكثير من الفوائد، إلا أن قلة شرب الماء قد تؤدي إلى جفاف الجسم والإصابة بأمراض عدة. تعرف عليها في ملف الصور التالي:
صورة من: Imago/Westend61
هل تشعر دوما بالأرق والتعب؟ هذا يعني أن جسمك يعاني من نقص في السوائل. يبادر العديد من الناس إلى شرب القهوة كوسيلة مضادة للتعب. إلا أن الكافيين يجفف بدوره الماء في الجسم. لذا ينصح عوضا عن ذلك بتناول كأس من الماء، لأن أملاحه المعدنية ستمنحك قسطا من الطاقة.
صورة من: Fotolia/olly
صداع الرأس وآلام المفاصل هي أيضا علامات على جفاف الجسم. وكرد فعل على ذلك يقوم المخ بإفراز الناقل العصبي الهستامين وهو هرمون حيوي مسؤول عن توزيع كميات الماء في الجسم. وكتحذير عن نقص المياه في الجسم يتسبب هذا الهرمون في ظهور الآلام.
صورة من: Colourbox
جفاف الفم والشفاه يعني أن جسمك يعاني نقصا كبيرا في الماء. لذلك سارع بشرب كأس من الماء فورا لترطيب الغشاء المخاطي للفم. هذا سيساعد على إفراز اللعاب الضروري لعملية المضغ والهضم. لكن تجدر الإشارة أن بعض العقاقير والأمراض تسبب أيضا جفاف الفم.
صورة من: picture alliance/blickwinkel/McPHOTO
من الضروري الحفاظ على رطوبة دائمة للجلد ، فنقص المياة يؤدي إلى تعرق أقل وبالتالي إلى جفاف الجلد. وهذا ما يجعل مسامات الجلد مليئة بالرواسب والملوثات.
صورة من: picture alliance/dpa Themendienst/C. Klose
نقص استهلاك المياه قد يؤدي إلى جفاف وإدماع العين في آن واحد. إذ أن الجسم يقوم بتخزين الماء وهذا ما يؤثر بطبيعته على القنوات الدمعية لدى العين. إلا أن هناك أسباب أخرى لجفاف العين: المكيف الهوائي والهواء المليء بالغبار ودخان السجائر والإرهاق الكبير ومشاكل التمثيل الغذائي للجسم والعمليات الجراحية والأعباء النفسية.
صورة من: Colourbox/yanlev
تناول كميات قليلة من الماء قد يسبب الإمساك أو مشاكل في التغوط. إذ أنه في حالة الجفاف، يظطر الجسم إلى امتصاص كميات الماء الموجودة في الأمعاء الغليظة. هذا ما يسبب تغلظا في الأمعاء ومشاكل الإمساك. كما أن هناك احتمالا للإصابة بحرقة في المعدة لإن العصارة الهضمية في المعدة تزداد في ظل غياب الرطوبة الكافية.
صورة من: picture alliance/dpa Themendienst/M. Wuestenhagen
يحتاج كل كيلوغرام من جسم الإنسان إلى 30 ميليليتر من الماء. شخص يبلغ وزنه 70 كيلوغراما يحتاج إلى ليتيرين من الماء يوميا. وقلما تقلصت نسبة استهلاك الماء تتقلص معها أيضا عضلات الجسم. ينصح الخبراء بشرب كميات كافية من الماء خاصة لمن يمارس الرياضة بانتظام وذلك تجنب الإصابة بشد عضلي.
صورة من: Imago/McPhoto
الإحساس المفرط بالجوع ليلا لا يعني بالضرورة أنك تعاني من اضطرابات في النوم. إذ أن ذلك قد يعني أن جسمك يعاني من نقص فادح في السوائل. ينصح بتناول الماء في أوقات متفرقة في اليوم وهذا ما يجنب الإحساس بالشهية في آخر الليل.