عاش عشاق كرة القدم لحظات مثيرة عند متابعتهم للموقعة الإيطالية الإسبانية عند افتتاح منافسات المجموعة الثالثة مساء اليوم الأحد (10 حزيران/ يونيو 2012) على ملعب مدينة دانزيغ البولندية، في إطار نهائيات بطولة كأس أمم أوروبا 2012 المقامة حاليا في بولندا وأوكرانيا.

ودخل المنتخب الإيطالي بطل العالم لعام 2006 مثقلا بتداعيات قضية المراهنات التي هزت صفوفه قبل التوجه لخوض غمار المنافسة الأوروبية، أما بطل العالم حاليا، المنتخب الإسباني فقد غاب عنه قنّاصه الخطير دافيد بيا مهاجم برشلونة وزميله قلب الدفاع بيول.

وفي تلك الموقعة لم يطبق المنتخب الإيطالي أسلوب "الكاتانتشيو" المعهود من قبله والذي يعتمد على اللعب الدفاعي، وإنما قاد لعبا مفتوحا ومكثفا وسط الملعب، مع القيام بطلعات هجومية قوية معتمدا في ذلك على اللاعب الموهوب أندريا بيرلو (يوفينتوس تورين) في خط الوسط، خلف رأسي حربة، أنطونيو كاسانو مهاجم ميلان وماريو بالوتيللي مهاجم مانشستر يونايتد. لكن الهدف الإيطالي لم يحرزه أي منهما، بل عاد إلى مهاجم فريق أودينيزي أنطونيو دي ناتالي، الذي هز شباك الماتادور في الدقيقة الستين، وذلك بعد أربع دقائق فقط عن دخوله الملعب، بديلا عن بالوتللي.

وكانت أيضا الدقائق الأربع هي المدة ذاتها التي احتاجها الفريق الإسباني للرد على هدف التقدم الإيطالي، ففي الدقيقة الرابعة والستين، مرر دافيد سلفا الكرة إلى فابريغاس الذي كان يتواجد عن بعد عشرة أمتار من المرمى فدكها بقوة في شباك العملاق لويجي بوفون، لتستقر النتيجة عند هدف لكل منهما.

وفي الدقيقة الرابعة والسبعين أدخل المدير الفني للمنتخب الإسباني ديل بوسكي، المهاجم فيرناندو توريس الذي جلس بمقاعد البدلاء، بعدما اعتمد المدرب بشكل أساسي على ثلاثي الوسط الهجومي سيسك فابريجاس وديفيد سيلفا واندريس انيستا. وقاد توريس العديد من الطلعات الهجومية لكنه ارتطم في كل مرة بالحارس بوفون.

وبنتيجة هدف لكل منهما بات رصيد كل من اسبانيا وايطاليا نقطة واحدة في المجموعة. وعلى ملعب مدينة بوزون البولندية، ستقام في وقت لاحق مساء اليوم الأحد ثاني مباريات الدور الأول للمجموعة الثالثة بين المنتجب الإيرلندي ونظيره الكرواتي. فيما سيشهد يوم غد الأحد انطلاق مباريات المجموعة الرابعة بمواجهة ساخنة تجمع بين المنتخب الفرنسي ونظيره الانكليزي، كما سيلعب أصحاب الأرض المنتخب الأوكراني ضد نظيره السويدي.

(و.ب/ د.ب.أ، سيد)

مراجعة: أحمد حسو