إكوادور - ألمانيا

يترقب المنتخب الألماني اليوم بفارغ الصبر إعلان حكم المباراة انطلاق اللقاء مع الإكوادور، لا لأن المنتخب الألماني يخشى عدم التأهل للدور التالي، بل لأنه يريد أن ينتزع نقاط المباراة الثلاث من فم المنتخب الأكوادري حتي يتحاشى لقاءه مع انجلترا. وفي هذا الإطار عبر "قيصر" الكرة الألمانية بيكنباور عن ذلك بالقول: " لا أقول لا أريد مواجهة إنكلترا ليس لأن المنتخب الألماني غير قادر على الفوز على نظيره خصوصا أن فوز إنكلترا على البارغواي لم يكن مقنعا، بل لأنني لا أريد أن أواجه منتخبا عريقا في وقت مبكر والأفضل أن نلتقي في نصف النهائي أو النهائي." وأضاف أيضا: "سيكون من المؤسف اذا جاءت هذه القمة في وقت مبكر". ويبدو أن خشية لقاء المنتخب الإنجليزي لا تطارد القيصر فحسب، بل كذلك اللاعبين الذين يخشون أن تحل عليهم "لعنة" اللقاء المبكر مع إنجلترا. ففي هذا السياق قال الظهير الأيسر المتألق لام "لا نستطيع أن نختار من سنواجه في الدور المقبل، لكن من الأفضل مواجهة إنكلترا في الأدوار اللاحقة من البطولة".

وفي سياق متصل، أكد مدرب المنتخب الألماني كلينسمان أهمية المباراة بالنسبة لفريقه وعدم تردده في إشراك ثلاثة لاعبين سبق أن نالوا بطاقات صفراء في المباراتين الأولتين ويواجهون خطر الغياب عن مباراة الدور الثاني في حال حصولهم على بطاقة ثانية، وهؤلاء هم قائد المنتخب بالاك والمدافع ميتسلدر والجناح السريع اودونكور. وعن استعداد الفريق لهذه المنازلة، أكد كلينزمان :"سنأخذ المباراة ضد الأكوادور على محمل الجد، لأننا نريد المحافظة على إيقاعنا في البطولة وسيشارك بالاك أساسيا". وأضاف "لا أفكر على الإطلاق في أي منتخب سأواجه في الدور الثاني، هذا الأمر لا يعنيني على الإطلاق، كل ما في الامر أنني أريد الفوز على الأكوادور لكي نخوض باقي مبارياتنا في ملاعب كبيرة". وأشاد كلينمسان بأداء المنتخب الاكوادوري قائلا :"حل المنتخب الاكوادوري ثالثا بعد البرازيل والأرجنتين في تصفيات أميركا الجنوبية، وقد اثبت بان ذلك ليس صدفة". وأوضح "يقولون بأن الإكوادور تستطيع ان تقدم مستوى لافتا فقط على علو مرتفع في كيتو، لكنها أثبتت أيضا أنها تجيد اللعب في أي مكان".

ومن ناحية أخرى، فإن المنتخب الإكوادري سيحظى بنصيب من الراحة، إذ أشار مدرب الاكوادور سواريز بانه سيلجأ إلى إراحة معظم اللاعبين المتعبين وقال: "سألجأ إلى تغييرات عدة في صفوف المنتخب اذا كان البعض ليس في كامل لياقته البدنية لان المباراة ضد المانيا ستكون صعبة". ومن جهة أخرى، تأكد غياب كارلوس تينوريو لاعب منتخب الإكوادور عن لقائه أمام المنتخب الألماني في ختام مباريات المجموعة الأولى لبطولة كأس العالم. وقد نقلت لمجلة كيكر الألمانية عن طبيب منتخب الإكوادور قوله بأنّ "كارلوس سيغيب لمدة خمسة أيام بسبب الإصابة ، ولن يتمكن من خوض مباراة ألمانيا". ويذكر أنّ تينوريو قد قاد الإكوادور للفوز بمباراتي بولندا وكوستاريكا وأحرز خلالهما هدفين ليتصدر منتخبه المجموعة برصيد ست نقاط.

يذكر ان التعادل يكفي الإكوادور لحسم المركز الأول في مصلحتها لأنها تتفوق في عدد الأهداف على المانيا. وتجدر الإشارة هنا أيضا إلى أنّ الفائز بالمجموعة الأولى سيقابل ثاني المجموعة الثانية وهو المركز الذي يحتله المنتخب السويدي حاليا، أما صاحب المركز الثاني في الأولى فيقابل صاحب المركز الأول في الثانية الذي يحتله المنتخب الإنكليزي حاليا.

كوستاريكا - بولندا

لقاء هذين المنتخبين لا يعدو كونه رقصا أخيرا على المستطيل الأخضر، إذ يحاول كل منهما الخروج بفوز معنوي عندما يلتقيان في هانوفر. وقد خسر هذان المنتخبان أي أمل بالمنافسة على إحدى بطاقتي المجموعة الأولى بخسارتهما مباراتيهما الأولتين، بولندا أمام الاكوداور وألمانيا، وكوستاريكا أمام المانيا والاكوداور. ومن من ناحية أخرى، تعد هذه المباريات فرصة لإشراك لاعبي الاحتياط واستكشاف مواطن القوة فيهم واستثمارهم مستقبلا. ويبدو أنّ آثار نتائج المنتخب البولندي ستطيح برأس مدرب المنتخب بافل ياناس بعد فشله في قيادة المنتخب إلى الدور الثاني على الرغم انه أعلن بعد الخروج بأنه يريد الاستمرار في منصبه، لكن الاتحاد البولندي شرع في إجراء مفاوضات أولية مع المدرب هنري كاسبرجاك لاستلام قيادة دفة المنتخب استعدادا لكأس الأمم الأوروبية المقررة في سويسرا والنمسا عام 2008.

ومن ناحية أخرى، فإنّ آثار زلزال نتائج هذه المجموعة ستشكل نهاية المطاف أيضا لمهاجم كوستاريكا باولو وانشوب الذي أكد أنه سيعتزل اللعب بعد نهاية المونديال ويبقى عزاؤه الوعيد تسجيله هدفين في مرمى ألمانيا في المباراة الافتتاحية التي خسرها فريقه 2-4.

السويد - إنكلترا

المنتخب الإنكليزي في هذا اللقاء سيبذل كل قصارى جهده من أجل أن يتخلص من نحسه الذي ظل ملازما له لفترة طويلة أمام نظيره السويدي وتحديدا منذ عام 1968 عندما يلتقي المنتخبان في مواجهة لحسم صدارة المجموعة الثانية في كولن. ويملك المنتخب الإنكليزي ست نقاط، ضامنا بذلك مركزه في الدور الثاني، وفي المقابل حصدت السويد 4 نقاط وهي إن تعادلت ستلحق بإنكلترا وأما فوزها عليها فسيمنحها المركز الأول في المجموعة. وفي ضوء الوضع الذي عليه المنتخب الإنجليزي ، فإنّه سيخوض مباراة صعبة أمام السويد ،إذ يعاني الفريق من بعض الصعوبات مثل غياب الاستقرار ولعنة الإصابات التي طالت كثيرا من لاعبيه. ولكن مما يعزز حظوظ هذا المنتخب امتلاكه مقومات كبيرة تؤهله من التصدي للمارد السويدي وهجماته السريعة وذلك من خلال بعض المراكز مثل خط الوسط الذي يشكل لامبارد وجيرارد عموده الفقري وقلب الدفاع الذي يحتل نواته كامبل وفرديناند وتيري وكارجر. وفي تصريحات نقلتها عنه هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) قال ليونبرج لاعب الأرسنال الإنجليزي عقب فوز السويد على باراجواي "تنتظرنا مباراة صعبة، لكننا نريد الفوز لنعتلي قمة المجموعة".

ومن المتوقع أن يدفع مدرب إنكلترا السويدي اريكسون بمهاجمه واين روني أساسيا على حساب العملاق بيتر كراوتش وذلك بعد تعافيه من إصابة تعرض لها في 29 نيسان/ابريل الماضي في الدوري المحلي ضد تشلسي. وذلك بعد أن شارك احتياطيا في منتصف الشوط الثاني ضد ترينيداد وتوباغو الأسبوع الماضي. وفي هذا السياق، وقال اريكسون: "بدا لي روني في صحة جيدة، وقد تكلمت معه بعد المباراة لكي اسأله عن أي رد فعل يتعلق بإصابته وأكد لي بانه لم يشعر باي آلام وأكد لي جاهزيته لخوض 90 دقيقة."

وأضاف "بالطبع أود إشراكه في بداية المباراة، لكنني سأتشاور مع الأطباء قبل ان أتخذ قراري، لأنني أريد ان أكون متأكدا بأنه يستطيع الصمود لمدة ساعة على الأقل، لأنه إذا كان يستطيع ان يلعب فقط لمدة 45 دقيقة فمن الأفضل ان أشركه في الشوط الثاني". وعن أداء أوين، قال اريكسون:"لست قلقا بشان اوين، كان من المؤسف الا يسجل عندما سنحت له فرصة حقيقية أمام المرمى، لكن سيهز الشباك وأنا واثق من ذلك". ومن ناحية أخرى، تحتاج السويد إلى التعادل فقط لتضمن تأهلها إلى الدور الثاني بيد انها تسعى إلى الفوز لتنهي الدور الأول في صدارة المجموعة.

في تطور قد يلقي بظلال سلبية على المنتخب السويدي، قال طبيب المنتخب السويدي الأول لكرة القدم ان هناك شكوكا بشأن مشاركة المهاجم ابراهيموفيتش في مباراة منتخب بلاده أمام انجلترا بسبب إصابته في الفخذ. ومن جهة أخرى، لن تكون مباراة السويد سهلة أمام إنجلترا، إذ إنّ المستوى الذي ظهر به الفريق أمام بارجواي كان أقل من سقف التوقعات المنتظرة من هذا الفريق. فرغم محاولاتهم المتكررة للتسديد، إلا أنّ الفريق ظهر و كأنّه يسير بلا رأس رغم خطوطه الدفاعية الصلبة، لكن تنقصه رأس الحربة دون ترجمة الفرص الهجومية إلى أهداف. ففي ظل هذا المستوى فإنّ "النوايا الهجومية" قد لاتسعفهم أمام قناصي الأهداف ألإنجليز.

وتجدر الإشارة هنا إلى أنّ السويد تملك أربع نقاط ، بينما يتصدر الإنجليز المجموعة برصيد ست نقاط ، ويحتل منتخب ترينيداد وتوباجو المركز الثالث برصيد نقطة واحدة ، وأخيرا باراجواي بدون نقاط.

ترينيداد وتوباغو-البارغواي

وتلتقي ترينيداد والبارغواي في كايزرسلوترن في مباراة يحتاج فيها المنتخب الأول إلى معجزة وذلك بتحقيق فوز كبير على منافسه الذي خرج حسابيا من المعادلة شرط خسارة السويد أمام إنكلترا في الوقت ذاته. وقدمت ترينيداد أداء اتسم بالكفاح والصمود حتى آخر لحظة وذلك بانتزاعها التعادل من السويد صفر- صفر قبل خسارتها الصعبة أمام إنكلترا بهدفين نظيفين دخلا مرماها في الدقائق الست الأخيرة. وبالمقابل، ستحاول البارغواي أن تحقق هدف الشرف لها في هذه البطولة الشرف من خلال الفوز وذلك بعد خساراتها المتتالية أمام إنكلترا والسويد .