1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

"المالكي فقد كل أوراقه وما يقوم به زوبعة في فنجان"

حاوره: فلاح آل ياس١١ أغسطس ٢٠١٤

حيدر العبادي بات مكلفا رسميا بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة. ولكن ماذا عن تهديدات نوري المالكي الأخيرة؟ هل بيده أوراق ضغط حقيقية يمكن أن يقلب بها الطاولة على خصومه؟ DW بحثت عن الإجابة في هذا الحوار.

Nuri al-Maliki Irak Ministerpräsident
صورة من: AFP/Getty Images

حسمت الكتل السياسية الشيعية، ممثلة بـ"التحالف الوطني" الذي يمثل عمليا مظلة سياسية لكل شيعة العراق، خياراتها، ووقع اختيارها على القيادي في حزب الدعوة حيدر العبادي ليكون مرشحها لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة. وبالفعل بادر الرئيس العراقي فؤاد معصوم على الفور بتكليف العبادي، بموجب المادة 76 من الدستور العراقي، بتشكيل الحكومة، والأخير حصل على تهنئة فورية من واشنطن.

تكليف العبادي، جاء بعد ليلة غير عادية عاشتها بغداد، حيث ظهر رئيس الحكومة المنتهية ولايته نوري المالكي في خطاب تلفزيوني "ناري" هاجم فيه خصومه السياسيين، واصفا إياهم بـ"الدواعش السياسيين"، وأنه سيحاربهم كما يحارب "الدواعش العسكريين، في إشارة إلى تنظيم "الدولة الإسلامية".

وفي الليلة الماضية عرفت بغداد حالة من التأهب القصوى مع نشر قوات خاصة وحضور مكثف لقوات الأمن والشرطة.

فهل تبدو تهديدات المالكي جدية، وهل يمتلك بين يديه أوراقا هامة يمكن أن يؤثر فيها على المشهد السياسي. للإجابة على ذلك حاورت DWعربية النائب السابق في البرلمان العراقي والخبير بشؤون حزب الدعوة عزت الشابندر:

DWعربية: كيف تتوقع أن يكون رد فعل نوري المالكي، في ظل تكليف حيدر العبادي بتشكيل الحكومة؟

ما يقوم به نوري المالكي الآن أشبه بزوبعة في فنجان. سيصعد قدر الإمكان، ولكنه لا يستطيع أن يفعل شيئا. فالقوى السياسية بأكملها وقفت مع هذا الخيار، أي ترشيح حيدر العبادي. وهو خيار يدعمه الموقف الإقليمي والعربي وحتى الموقف الدولي. المالكي لم يعد مرشحا الآن، لأن 33 صوتا من حزب الدعوة وافقت على ترشيح العبادي. فكيف يمكن لرجل لا يرشحه حزبه أن يتمسك بموقع رئاسة الوزراء.

قلت أن الموقف الإقليمي كله يدعم هذا الخيار. ماذا عن الموقف الإيراني؟

إيران مجبرة أن تمضي في دعم هذا الخيار الجديد. فهي لا تملك شيئا آخر. لو كانت تملك شيئا آخر لفعلت. في تقديري أن إيران غسلت يديها من المالكي منذ زمن طويل، ولكنها كانت غير حاسمة بأمر البديل. والآن قد حُسم البديل عراقيا. ليس بدور إيراني ولا هم يحزنون. وهذا موضوع مهم جدا ويشكل تطور نوعي في الحياة السياسية العراقية.

عزت الشابندر، البرلماني العراقي السابق والمطلع على داخل حزب الدعوة العراقي، الذي ينتمي إليه المالكيصورة من: SABAH ARAR/AFP/Getty Images

ذكرت أيضا أن 33 عضوا من حزب الدعوة صوتوا لصالح حيدر العبادي. هل هناك من صوت لصالح المالكي داخل الحزب؟

أغلبية حزب الدعوة، بل لعل جميع نواب حزب الدعوة صوتوا لصالح حيدر العبادي، باستثناء واحد أو اثنين.

كيف سيكون مستقبل حزب الدعوة الآن: هل يمكن أن يحدث انقسام داخل صفوفه؟

لا أستبعد ذلك. المهم الآن أن الظرف العراقي الحالي يحتاج لتجديد. حزب الدعوة قوته موروثة وليست قوة واقعية الآن. لا يملك شيء. يعني هو لا يختلف عن التيار الصدري مثلا. فحزب الدعوة يملك الحكم ويملك النظام ولم ينجح في الانتخابات البرلمانية إلا بالحصول على 33 مقعدا. بينما حصل التيار الصدري، وهو معارض، على 34 مقعدا. حزب الدعوة يملك فقط موروث كبير من الشهداء والمقاتلين، ولازال يعتاش على هذا الموروث. ولكن انتهت اللعبة وانتهى الموضوع.

كيف تنظر للمكلف بتشكيل الحكومة الآن حيدر العبادي؟

العبادي ليس حزبيا بالمعنى المألوف لدينا من التعصب والتزمت. إنه رجل مدني من عائلة بغدادية. وأستطيع القول بتفاؤل بأنه سينفتح على حياة سياسية جديدة، ليست حياة قروية ولا حياة حزبية من النوع الذي ألفناه سابقا.

هل يمكن أن تسفر هذه التطورات السياسية عن انقلاب عسكري في بغداد؟

لا يمكن للمالكي أن ينفذ انقلابا عسكريا. وإذا فعل ذلك فإنه سينتحر انتحارا مهينا.

هل تقف أي من الميليشيات الشيعية مع المالكي؟

لا أعتقد ذلك أبدا. ولا توجد أي ميليشيا مع المالكي.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW