1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

المالكي في سوريا سعيا لدعم إقليمي لتشكيل حكومة

Rainer Sollich١٣ أكتوبر ٢٠١٠

قام نوري المالكي بزيارة إلى سوريا بعد قطيعة دامت عاماً وبعد مرور سبعة أشهر على انتخابات عراقية غير حاسمة. ويسعى المالكي من خلال هذه الزيارة إلى كسب دعم إقليمي من شأنه أن يبقيه في السلطة بمنصب رئيس الوزراء.

صورة من: picture alliance/dpa

اجتمع قادة العراق وسوريا اليوم الأربعاء (13 أكتوبر/ تشرين الأول 2010) للمرة الأولى منذ سحب سفيريهما من عاصمتي البلدين في العام الماضي. إذ قام رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي بزيارة إلى دمشق يسعى من خلاها إلى كسب دعم إقليمي للبقاء في السلطة. وينوي المالكي التوجه إلى الأردن وتركيا في وقت لاحق من الشهر الجاري. وذكر بيان رسمي أن الرئيس السوري بشار الأسد أكد خلال لقائه مع المالكي على "أهمية التوصل إلى حكومة وحدة وطنية تشمل جميع أطياف الشعب العراقي".

المالكي ينشد دعما سوريا

نوري المالكي رئيس الوزراء المنهية ولايته أثناء مشاركته في الانتخابات العراقية البرلمانية في السابع من آذار/مارس 2010صورة من: AP

وصرّح رئيس الوزراء العراقي: "نحن نسعى إلى أن تكون الحكومة المقبلة متوازنة يشعر الجميع بانتمائه إليها". وتابع المالكي: "الأمور بدأت تسير باتجاه المشاركة الحقيقية لجميع الكتل، والتحالفات بدأت تنفتح في حواراتها مع الآخرين" مؤكدا أن "العراقيين هم وحدهم المسؤولون عن قرار تشكيل الحكومة ومطلبنا من الأشقاء في سوريا الدعم والمساندة في هذه المرحلة".

وتأتي زيارة المالكي في ظروف لا يزال تشكيل الحكومة فيها متعثرا بعد حوالي سبعة أشهر من الانتخابات التشريعية في السابع من آذار/ مارس الماضي، والتي أسفرت عن فوز قائمة رئيس الوزراء السابق إياد علاوي بـ 91 مقعدا في حين نال ائتلاف المالكي 89 مقعدا، والائتلاف الوطني 70 مقعدا. وتخوض القوائم الانتخابية مفاوضات صعبة بهدف الوصول إلى اتفاق على توزيع المناصب الرئاسية الثلاثة (رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء ورئاسة البرلمان)، ويمثل منصب رئاسة الوزراء الإشكالية الكبرى في المفاوضات.

وقد تلقى المالكي، وهو شيعي، تأييداً لمسعاه في البقاء في السلطة من جماعات شيعية لها صلات بإيران. ويشعر عدد من الدول العربية المجاورة للعراق، بالقلق من أن تشكيل حكومة عراقية يهيمن عليها الشيعة برئاسة المالكي قد تؤدي إلى استبعاد الكتلة التي حصلت على أكبر عدد من الأصوات في الانتخابات بقيادة علاوي المدعوم من قبل الســُّـنة.

من جانب آخر، أكد النائب محمود عثمان عضو ائتلاف الكتل الكردستانية اليوم الأربعاء أن الأكراد هم من سيحسم موضوع الحكومة ومن يكلف بتشكيلها وتابع: "الأكراد هم الطرف الرئيسي في تشكيل الحكومة المقبلة وبدون الأكراد لا يستطيع، رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي، ولا أي طرف آخر تشكيل الحكومة".

"سوريا تدعم كل العراقيين"

الرئيس السوري بشار الأسد "مهم التوصل إلى حكومة وحدة وطنية عراقية"صورة من: AP

وأكد الرئيس السوري بشار الأسد بعد محادثات مع المالكي "وقوف سوريا على مسافة واحدة من جميع العراقيين ودعمها لكل ما يتفق عليه أبناء العراق". ونقل بيان رسمي سوري عن الأسد قوله إن "موقفنا من تشكيل الحكومة واضح" مشددا على أن "الحل والقرار يجب أن يكونا عراقـيــَّـيْن دون أية إملاءات خارجية".

وبهذه الزيارة تنهي سوريا والعراق قطيعة وأزمة دبلوماسية حادة بين البلدين دامت أكثر من عام كان سببها اتهام المالكي لدمشق بالوقوف خلف تفجير تسبب بمقتل 100 شخص في بغداد صيف 2009. غير أن سوريا سعت مؤخراً إلى إعادة إلى العلاقات المضطربة بين البلدين إلى وضعها السابق وتم الاتفاق بالفعل على إعادة السفراء بين الجانبين.

علي المخلافي (أ. ف. ب ، رويترز)

مراجعة : أحمد حسو

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW